قال مسؤول أمني بريطاني كبير اليوم الأربعاء (3 يوليو/ تموز 2013) إن الصراع في سوريا قرب مقاتلي القاعدة من أوروبا وبأعداد أكبر من أي وقت مضى وهو ما يغير طبيعة التهديد الإرهابي بشكل جذري.
وقال تشارلز فار المدير العام للمكتب البريطاني للأمن ومكافحة الإرهاب إن المئات وربما الآلاف من المرتبطين بالقاعدة انضموا للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أمام مؤتمر أمني في لندن "سوريا غيرت طبيعة الأمر بشكل جذري. الحقيقة المجردة هي أن عدد المرتبطين بالقاعدة وبالمنظمات المتصلة بها الذين ينشطون حاليا في سوريا أكبر مما كان على الإطلاق بهذا القرب من أوروبا."
وأضاف "يعملون بكثافة لا تضاهى منذ أحداث العراق 2005-2006... إنهم أقرب إلينا بكثير وبأعداد أكبر بكثير ويقاتلون بقوة لم نشهدها من قبل."
وقال فار لرويترز في وقت لاحق إن المئات وربما الآلاف ينشطون في سوريا لكنه نبه إلى أنه ليس بالضرورة كل من يذهب لسوريا هو متطرف حيث يسعى البعض للانضمام للمقاتلين المدعومين من الغرب بينما ينضم آخرون إلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة لأنها واحدة من أشد القوات المقاتلة فاعلية.
وقال خلال المؤتمر "تتطلع جماعات في سوريا لمهاجمة أوروبا ومن الواضح أنها تملك في هذه البيئة التي تعمها الفوضى القدرة والوسائل التي تمكنها من القيام بذلك باستخدام المقاتلين الأجانب العائدين إلى أوروبا وآخرين."
وأضاف أن الطبيعة الطائفية المتزايدة للحرب الأهلية في سوريا تجعل شخصيات سنية وشيعية بارزة تقول إن القتال واجب ديني.