أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الخميس (4 يوليو/ تموز 2013) مقتل ضابط في هجوم شنته مجموعة مسلحة على مديرية أمن المنيا (جنوب القاهرة)، ما يرفع عدد قتلى المواجهات التي اندلعت أمس الى 12.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم، إن الملازم أول محمد جمال عدلي قدَّم حياته فداء لأمن الشعب المصري، مؤكدة استمرارها في ملاحقة العناصر الإجرامية وما بحوزتهم من أسلحة وتقديمهم للعدالة. وأشارت إلى أن مقتل الضابط جاء على يد مجموعة مسلحة قامت أمس بإطلاق النار بكثافة وعشوائية على مبنى مديرية أمن المنيا في محاولة منهم لاقتحام المبنى المديرية وترويع المتواجدين بالمنشآت. وبوفاة عدلي ترتفع حصيلة الاشتباكات التي اندلعت أمس إلى 12 قتيلاً. و كانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت، بوقت سابق اليوم، أن حصيلة الاشتباكات التي جرت في تظاهرات الاربعاء بجميع أنحاء البلاد وصلت إلى 11 قتيلا و516 مصاباً. وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بالوزارة الدكتور خالد الخطيب، في بيان أصدره اليوم، إن الاشتباكات في تظاهرات الأمس بجميع أنحاء الجمهورية أسفرت عن وقوع 516 مصاباً و11 حالة وفاة، موضحاً أنه تم علاج 154 مصاباً فيما لايزال 362 يخضعون للعلاج بالمستشفيات. وأشار إلى أن حالات الوفاة بالمحافظات كانت حالة واحدة بالقاهرة، و4 بالإسكندرية، و4 بمرسى مطروح، و2 بالمنيا. وكان مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي أضرموا النار فجر اليوم، في نقطة أمنية شمال القاهرة ورشقوا بالحجارة مركزاً للشرطة جنوب القاهرة. وعزَّزت عناصر الأمن تواجدها عقب السيطرة على الحريق الذي أُضرم بنقطة شرطة المنصورية التابعة لمركز شرطة شبين القناطر شمال القاهرة. وأبلغ شهود يونايتد برس انترناشونال، في وقت سابق، أن عناصر من البحث الجنائي يتواجدون بكثافة لمعرفة الموقف وتحديد العناصر التي هاجمت نقطة الشرطة لتوقيفهم. وجاء ذلك عقب تجمهر عشرات من مؤيدي مرسي حول مركز شرطة كرداسة الذي رشقوه بالحجارة، مرددين هتافات ضد الشرطة والقوات المسلحة متهمين إياهما بالانقلاب على الرئيس الشرعي. وتمكنت عناصر الأمن من تفريق المتجمهرين حول مركز الشرطة.

وكانت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح دعت، في بيان أصدرته فجر اليوم، جموع المسلمين إلى الاحتشاد بالميادين دفاعاً عن البيعة وعن حقوقهم الشرعية والمشروعة. وقالت الهيئة إن أي منازعة للرئاسة من دون الرجوع إلى الشعب الذي انتخب الدكتور محمد مرسي، تعتبر منازعة باطلة شرعاً، وأن الوقوف وراء هذا المبدأ الأصيل من السياسة الشرعية، هو واجب شرعي وطاعة لله ورسوله. وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية ذكرت في تقرير سابق، أن الاشتباكات التي جرت طوال الليلة الماضية بين مؤيدي مرسي ومعارضيه أسفرت عن، 8 قتلى وإصابة 343 آخرون. وكانت القوات المسلّحة المصرية أعلنت مساء الأربعاء تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد، وقالت إنها قرارات أتت استجابة لمطالب الشعب. لكن مرسي دعا إلى عدم الاستجابة إلى ما وصفه بـالانقلاب العسكري والحفاظ على سلمية الأداء وتجنّب التورّط في دماء أبناء الوطن.