اعتبر وزير الخارجية البريطاني السابق، ديفيد ميليباند، أن فشل التدخل العسكري في العراق وأفغانستان، جعل المجتمع الدولي مشلولاً في التعامل ما وصفه بسفك الدماء في سوريا.

ونسبت صحيفة ديلي ستار صندي اليوم الأحد (14 يوليو/ تموز 2013) إلى ميليباند قوله في محاضرة إن التقييم العام للتدخل العسكري في العراق كان سلبياً بشدة، ولو أن الحكومة البريطانية علمت بأنه لا يمتلك أسلحة دمار شامل، لما كان هناك أي مبرر للحرب في عام 2003. وفيما حذّر من أن أفغانستان يمكن أن تعاني من سنوات طويلة من الحرب الأهلية بعد انسحاب القوات الأجنبية المقرر بنهاية العام المقبل، شدد على عدم السماح لتجربتي العراق وأفغانستان بعرقلة التعامل مع الأزمات الأخرى. وأضاف وزير الخارجية البريطاني السابق في حين أننا تعلمنا في العقد الماضي بأن التدخل العسكري الغربي يمكن أن يؤدي إلى حالة من الفوضى، إلا أن عدم التدخل يمكن أن يعني الدمار أيضاً كما رأينا في سوريا، وأن الأوضاع فيها ستزداد سوءاً قبل أن تتحسن. وانتقد ميليباند الاعتماد المفرط على القوة العسكرية من قبل الغرب وضعف استثماره في السياسة والديمقراطية. وقال إن الغرب فاز بسهولة في حرب العراق لكن السلام هناك في الكثير من الأحيان مثل الحرب، في حين صار تهديد القاعدة في أفغانستان أقل بكثير من قبل، غير أن المخاطر التي تواجهها بعد خروج القوات الغربية، بما في ذلك نوع جديد من الحرب الأهلية، معلقة في الميزان. وأضاف ميليباند نحن بحاجة للاعتراف بأن الاخفاقات في العراق وأفغانستان لتأمين السلام وخلق حوار سياسي هادف حول تقاسم السلطة واشراك اللاعبين الاقليميين، ساهمت في شل المجتمع الدولي بشأن سبل حماية الشعب السوري، وفاقمت الجمود السياسي في وقت تشتد الحاجة فيه إلى العكس. وكان ميليباند، البالغ من العمر 47 عاماً والشقيق الأكبر لزعيم حزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند، شغل منصب وزير الخارجية منذ 2007 إلى 2010، واستقال في آذار/مارس الماضي كنائب عن حزب العمال المعارض للعمل في منظمة خيرية أميركية للمساعدات الانسانية في نيويورك.