قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي بن خليفة الظهراني وعضوية القاضيين، الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وجاسم العجلان وأمانة سر عبدالله محمد ، تجديد حبس مجموعة من المتهمين في 3 قضايا إرهابية لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات.
وتضم القضية الأولى متهما دلت تحريات الإدارة العامة للمباحث الجنائية على أنه مرتبط بعناصر شغب في العديد من القرى كما أنه مرتبط بعناصر من أحد التيارات السياسية الدينية وجمعية سياسية تابعة له ، ويتم تكليفه من قبل هذه العناصر بأن يكون حلقة الوصل بينهم وبين رؤوس عناصر الشغب بالقرى حيث يقومون بتمويله بالمبالغ المالية اللازمة لعناصر الشغب للقيام بمهمات وشراء مواد تستخدم في أعمال الشغب والتخريب.
وكشفت التحريات أن المتهم من مواليد البحرين ولا يحمل الجنسية البحرينية وأن والده إيراني الجنسية ويعيش في البحرين منذ 40 عاما، كما دلت التحريات على أن المتهم شارك في أحداث عام 2011 كما تورط في أعمال شغب وتخريب وقعت في مجمع السيتي سنتر وأنه من العناصر الخطرة، وقد قام شقيقه بربطه بأحد رجال الدين "هارب خارج البلاد ومتواجد في إيران" حيث كلفه هذا الرجل بالاتصال برؤوس الشغب وتزويدهم بالأموال لشراء المواد المستخدمة في تلك الإعمال التخريبية.
وبعد سفر رجل الدين إلى إيران تولى أحد الأعضاء البارزين في الجمعية المذكورة "وهو أخ غير شقيق للمتهم" عنه تلك المهام وكلفه بمواصلة الاتصال برؤوس الشغب، فيما بينت التحريات أنه على تواصل مع شخص متورط في عدة قضايا جنائية وآخرين من القائمين بعمليات شغب وتخريب، وقام بتوصيل عدة مبالغ من المال أسفرت عن وقوع أعمال شغب وتفجيرات بمنطقة سترة.
وقد أسندت النيابة العامة للمتهم تهمة الانضمام إلى جماعة على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الإرهاب من الوسائل المستخدمة لتحقيق وتنفيذ الأغراض التي تدعو إليها الجماعة مع علمه بأغراضها الإرهابية.
كما وجهت له النيابة تهمة تقديم دعم وتمويل للجماعات الإرهابية مع علمه بأغراضها ووسائلها واستعمال مفرقعات والاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في أحداث تجمهر وأعمال شغب.

وقد اعترف المتهم بما أسند إليه عدا تهمة استعمال المفرقعات، وقررت المحكمة اليوم تجديد حبسه لمدة 45 يوما.
وفي القضية الثانية جددت المحكمة اليوم حبس متهمتين بحرينيتين بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي خلال التجارب الرسمية لجولة سباق الفورمولا واحد التي استضافتها البحرين لمدة يوم على ذمة القضية.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن توقيف شابتين بتهمة محاولة تنفيذ عمل إرهابي خلال التجارب الرسمية لسباق الفورمولا 1 الذي استضافته البحرين، حيث ذكر رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن في تصريح حول الحادث أن فرق الشرطة المكلفة بحراسة وتأمين بوابات الدخول إلى حلبة البحرين الدولية تمكنت في ثاني أيام السباق من استيقاف فتاتين عند إحدى بوابات دخول الجمهور للاشتباه بهما، وعند تفتيشهما تبين أن إحداهما كانت تضع تحت ملابسها وسادة ربطتها على بطنها.
وأضاف الحسن أنه وبعد سؤالهما وإجراء البحث والتحري تبين أن العملية كانت تستهدف اختبار الإجراءات الأمنية تمهيداً للقيام بعمل إرهابي، مؤكداً أنه تم عرضهما على النيابة العامة وتسجيل أقوالهما وتوقيفهما.
كما أمرت المحكمة بتجديد حبس 3 متهمين بالشروع في قتل رجال أمن والشروع في الحرق الجنائي والتجمهر وحيازة "مولوتوف"، لمدة 45 يوماً على ذمة القضية، فيما أشارت أوراق القضية إلى ورود بلاغ إلى مركز الشرطة مفاده قيام مجموعة من الأشخاص بالتجمهر لارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن والتعدي على رجال الأمن بغرض إزهاق الأرواح تنفيذا لغرض إرهابي في منطقة جري الشيخ ودلت التحريات على أن المتحرى عنهم " المتهمين" قاموا بالتجمهر الغير قانوني في منطقة جري الشيخ حيث قاموا بتجهيز كمية من عبوات المولوتوف وتوجهوا إلى غرفة الحراسة الموجودة هناك واعتدوا عليها بالزجاجات الحارقة ما أدى إلى تلف الغرفة قاصين من ذلك إزهاق أرواح رجال الأمن وإتلاف المال العام والإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة المنشآت للخطر وبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين وتعريض حياتهم وأموالهم للخطر.