العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ

خوفُ الفريق الثالث!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تلقّينا اتّصالا هاتفيا من احدى السيّدات، بدأت هذه المرأة بالتعريف عن نفسها بطريقة مثيرة، عندما قالت: أنا لست من الفريق الأوّل ولا الثاني، أنا من الفريق الثالث! والفريق الثالث بصورة بسيطة هم عموم الشعب البسطاء، الذين لا دخل لهم بالسياسة ولا بالمظاهرات ولا بتأييد الحكومة، فريق يريد الخير للبحرين ويطمح إلى الخروج من الأزمة بأقل الخسائر.

يجد هذا الفريق أنّ الحوار الجدّي هو الحل، ولا يحبّذ المظاهرات ولا الاصطدام بين النّاس، بل يريد السلمية والحلول الصحيحة المتوجّهة إلى بناء الغد، وإن الغد لناظريه لقريب، ولا ندري إن كانت هذه الدعوة مقبولة هذه الأيام أم لا، لكننا مع المرأة في عدم الاصطدام والرجوع إلى طاولة الحوار!

شقي الجميع من هاتين السنتين، وما يريده المواطن إلاّ الخير لوطنه ولنفسه ولأهله وشعبه، ونعلم أنّ هناك من لا يريد هذه الأمنيات من أجل مصالحه الشخصية التي يستفيد منها بعدم الاستقرار.

لقد أصبح لدينا عديد من النّاس ممّن يدعون الى الحوار، والى اليوم لم نجد من هو جاد فعلاً في مسألة الحوار، وما الحوار الا مفتاح الحل الوحيد من أجل التهدئة والاستقرار السياسي في البحرين، إذ إنّه لا جدوى من القبضة الأمنية ومنع المظاهرات، لكنّنا سنفرح أكيداً بجدوى التحاور والإصلاح والمصالحة؛ لأنّهم خير لوطننا وخير لأمننا وخير لأمّتنا.

الفريق الثالث متخوّف، ويناشد الجميع ضبط النّفس والرجوع الى طاولة الحوار إن كانت موجودة الى الآن، كما يدعو هذا الفريق الى عدم هدر الطاقات البحرينية، بل التوجّه بها الى مقاصد التنمية والاستثمار، فهل تخوّف هذا الفريق في محلّه؟!

بالطبع نحن متخوّفون كذلك، فقد يكون الوضع أسوأ مما نحن عليه، وقد يكون الاصطدام سيّئاً جدّاً بين الفرقاء، ولا نعلم إن كانت هناك فائدة بعد الاصطدام والتظاهر.

وكلّنا على يقين بأنّ الحقوق لابد أن ترجع من أجل البحرين، ومحاسبة المفسدين لابد أن تحوّل الى النيابة العامة، وكلّ من بثّ أخباراً كاذبة عن البحرين وأهلها كذلك، ولا ننسى محاسبة من عذّب وفصل وحقّق وأحرق، فجميعهم لم يضعوا وطنهم أمامهم، بل مصالحهم الشخصية كانت هي المحرّك الرئيس.

إن كنّا نريد حواراً فلا لشيء إلاّ محاولة منّا إلى التوصّل لحلول قبل فوات الأوان، وإن كنّا نريد المصالحة فلا لشيء إلاّ حبّنا لأهل البحرين، وإن كنّا نحاول التعديل، فنحن من الأخيار الذين لم تطلهم الطائفية ولا الفئوية ولا العنصرية، ولا نحن من أصحاب المال ولا أصحاب النفاق، ولا نطلب زيادة في دخلنا ولا أراضي ولا أطماعاً، بل جلّ ما نريده هو الخير والأمن لأهلنا الطيّبين.

انتهت المكالمة بيننا وبين واحدة من الفريق الثالث، ونحن معها قولاً وقالباً، نريد الإصلاح والمصالحة، نريد الحوار وفقط، لا نريد الاصطدام ولا نريد أن نقول يا ليت بعد فوات الأمان، وبإذن الله هذه سحابة صيف وستنتهي.

تذكير لوزارة الداخلية:

هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري حول المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام أم لا؟!

تذكير لشريف بسيوني:

متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟!

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح:

متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟!

ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟!

تذكير لسعادة النوّاب:

هل تمّ تحويل ملفات الفساد ألى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم الى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الإرهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟!

تذكير للمحامين الشرفاء:

أين ذهبت الأموال (أموال النفط) «على قولة المعاودة» ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

تذكير لوزير الإسكان:

هل نحتاج لتذكيرك عن تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 8:45 ص

      بل ران على قلوبهم

      أتفق معك في كل النقاط باستثناء مخالفتهم لنص دستوري فهؤلاء لا أمان لهم ولا دستور يحدهم وإنما يختارون منه ما يحقق مآربهم ويضربون بالباقي عرض الحائط وهم كل ما يريدونه السمع والطاعة والقبول بالفتات ونسوا أو يتناسون سنة الحياة والقاضية أن الظلم لا يبقى وإن بقي دمر فهل يتعظنن أم على قلوب أقفالها

    • زائر 24 | 5:48 ص

      الحل في تغليب مصلحة الوطن وليس الأفراد

    • زائر 22 | 4:31 ص

      انا ايضا الطرف الثالث

      انا ايضا الطرف الثالث و اريد العيش في امان و غير مهتم في السياسة ولكني و بشدة ضد التجنيس السياسي وقطع ارزاق الناس و اعطائة للاجانب لأن البحرين صغيرة و مواردها محدودة جدا ولا تستحمل هذه الزيادة في عدد الاجانب

    • زائر 23 زائر 22 | 5:31 ص

      بحرينية

      أؤيدك وبشدة

    • زائر 21 | 4:04 ص

      لماذا حدث كل ذلك ؟

      1- الفساد المستشري في الكثير من المفاصل الضرورية
      2- تهميش طائفة بأكملها من حقوقها المدنية المعروفة
      3- تجنيس سياسي بحت لتغيير التركيبة السكانية
      4- تقديم الاجنبي على المواطن الاصيل
      5- انحصار مسمى الدولة
      6- ...العدالة
      7- ... استقلال السلطات
      والكثي الكثير واتمنى الامن والامان لهذا البلد ارض الخلود واوال وتايلوس

    • زائر 20 | 3:48 ص

      لست من الطرف الثالث.. ولكني مع الحوار

      ليس في الحق حياد.. انحراف أو رشاد

    • زائر 17 | 2:52 ص

      احلى شي التذكير

      جم صار لش وانتين تذكرين ؟ لكن على قولت المقوله المشهوره عمك اصمخ ، اما بخصوص الفريق الثالث اتوقع الكل يريد الخير للبحرين ما عدا الفءه المستفيده من هذا الوضع وشكرا.

    • زائر 15 | 2:42 ص

      الحلول الترقيعية هي التي ادخلت البلد في هذا المستنقع ولن تكون هي مفتاح الحلّ

      لا يمكن ان يخرج البلد بحلول ترقيعية بعد هذه التضحيات
      لا يمكن اصلاح وضع مزر وفساد مستشر الى النخاع بحلول امنية
      لا يمكن ابقاء الفساد والظلم والعنصرية والتمييز التي رفضها كل العالم
      ثم نقول تعالوا الى كلمة سواء .
      هناك امور يجب ان تصلح اولا ويجب ان تكون النظرة ثاقبة ونية جادة لايجاد الحلول الجذرية لا الحلول الترقيعية التي ادخلت البلد في هذه الازمات

    • زائر 14 | 2:42 ص

      انا القلبين في جسد

      اخاف على هذاىواخاف على ذاك احب نصفي هذا واعشق نصفي ذاك ارفض ان اوصف ظالم ولت ارضى ان اكون مظلوم اريد حلا للجميع لاني اعتقد بان الحل في مصلحه الجميع ولكن ليست الحلول في ايدينا نحن فلست سياسيه ولكني بحرينيه اعشق البحرين بشيعتها وسنتها بلونيها الاحمر والابيض وارفض ذاك الخط الاسود الذي يحاول تفريق اللونين

    • زائر 13 | 2:41 ص

      المشكلة في من يريد تكريس الواقع المرّ من خلال حوار عقيم

    • زائر 12 | 2:35 ص

      اطمأني يبنت الشرروقي

      فلا داعي للخووف والوجل وقد احكمت القبضة الامنية تماما ولن يستطيع احد ان يخرج على شكل جماعات وما ان ترى الداخلية تلك المجاميع الشبابية فتفريقها لايحتاج الى اكثر من 10 عبوات مسيل دموع او غازات خانقة كما يسميها الاهالي وكل سيعود الى بيته وان حدثت هناك بعض المناوشات بين رجال الداخلية وبعض الشباب المتحمس فلن تدوم اكثر من ساعتين وستسيطر الدخلية على الموقف باعتبار مالديها من عدة وعتاد وما يصنع المولوتوف اذا استخدم امام سلاح يصوب من مئات الامتار وساذكرك بعد يوم غد ان شاء الله

    • زائر 33 زائر 12 | 1:40 م

      المشكله في ردات الفعل

      المشكله يا أخي ليست في القبضه الامنيه ...الكل مطمئن من إن القوه في يد الحكومه ... الخوف يا اخي من ردات الفعل العكسيه... اسأل الله يعم الأمن والأمان في ربوع وطني الحبيب

    • زائر 9 | 12:27 ص

      ان الله لا يغير ما بقوم حتى

      هل نحن مع الحق والعدل والدين ؟ هل داخلنا -باطننا- وحارجنا مع الحق ؟ اذن سيأتي التغيير لا محالة ولكن بالية ارضية ومن الناس لا بالجلوس والحكي وانما بالحركية ولا يوجد فريق ثالث اما حق او باطل والفريق الثالث تجاوزا محسوب على الباطل ومضعف للحق

    • زائر 8 | 12:24 ص

      فارس الغربية

      الحوار الجاد هو الحل.. أما الحوار الشكلي الحالي يدل على أن أصحاب القرار في البحرين للحظة ليس لديهم نية صادقة "بحل المشكل السياسي".

    • زائر 7 | 12:10 ص

      بارك الله فيكم لفته وعسى الله ان تصل

      أرحموا البحرين البلد بلد الجميع
      لا أدري وأحد يقول سنضرب بيد من حديد وما ادري شنهو
      بدل ما تضرب من يد من حديد وهل الخرابيط حل المشكلة
      لانه ستعود من جديد وبشكل أكبر وأقوى
      نحن قلب وقالب مع من يريدون الحل والخروج بحوار الجدي
      وليس مجرد كلام واستهلاك اعلامي
      بات الجميع يعرف من هم شعب البحرين الأصيل والشريف

    • زائر 5 | 11:45 م

      الأول والثاني والثالث

      كلنا خايفين على البلاد ولكن احدهم يقدم مصلحته على العباد ويستأثر بمقدرات الشعب له ولعشيرته!

    • زائر 4 | 11:44 م

      كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا

      هنا حق وباطل وظالم ومظلوم ابيض واسود من يقف متفرجا على الباطل والفاسد هو مساعد سلبي للباطل وعامل ضعف للحق هؤلاء اللامسؤلون اللامبالون الصلاة مع علي أتم والمائدة مع معاوية ادسم والوقوف على التل-عند الحرب-اسلم لا يوجد طرف ثالث

    • زائر 3 | 10:47 م

      أنا أيضاً من الفريق الثالث .. ومع ذلك أصابني الظلم الذي أصاب مُعظم الناس

      حيثُ تم فصلي من عملي وقطع رزقي وبهدلتي وقلب حياتي رأساً على عقب وبدون سبب مقنع .. طبعاً غير السبب البغيض المعروف للجميع. ولذلك نتمنى بأن تكون هناك مُعجزة من الله سبحانه وتعالى لإرجاعي أنا وغيري إلى عملنا وأن تكون فاتحة خير ندخل بها إلى باب بر الأمان ولكي ترجع المياه إلى مجاريها، بدل ما هي متوقفة ومتعكرة نتيجة مصالح خاصة .. من فئة لا تريد الخير لهذا البلد . ونتمنى وندعوا الله عز وجل أن ينزل تلك المعجزة بأسرع وقت .. إنه سميع الدعاء .. ولكم جزيل الشكر

    • زائر 1 | 10:12 م

      #

      عفوا اختي الكاتبة ليس هناك فريق ثالث بل هناك خيطان خيط اسود وخيط ابيض .. حق وباطل .. والاثنان لا يجتمعان .. والحل مفتاحه الشعب .. للخروج من هذه الازمة ...

اقرأ ايضاً