العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

الجربا يطالب من باريس بعمل عسكري، والمعارضة تسعى جاهدة لكسب ثقة الغرب

دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا من باريس بعيد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس(29 أغسطس / آب 2013) الى "ردع اممي ودولي قوي" لنظام الرئيس السوي بشار الاسد، الا انه لم يحصل على التزام واضح بالحصول على الاسلحة التي تطالب المعارضة بها.

وفي اجواء حرب اثر اعراب العديد من الدول الغربية عن استعدادها لتوجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري بعد اتهامه باستخدام السلاح الكيميائي في ضواحي دمشق في الحادي والعشرين من آب/اغسطس، استقبل الرئيس الفرنسي الجربا لنحو ساعة في قصر الاليزيه.

وقال الجربا في تصريحه بعيد اللقاء مع الرئيس الفرنسي "نحن نقول ان هذه الجريمة ضد الانسانية لن تفلت من العقاب ويجب ان يكون هناك ردع قوي اممي دولي من حلفاء الشعب السوري على راسهم فرنسا" واعتبر ان "اي عقاب لن يطال الا هذا المجرم والا آلة القتل التي تدمرنا، والسلاح الذي لم يستعمله الا ضد هذا الشعب".

وفي مقابلة مع صحيفة لوباريزيان الفرنسية نشرت الخميس طالب الجربا المجتمع الدولي باتخاذ "قرار شجاع" والتدخل في سوريا ضد نظام الاسد. وقال "ليضرب وليختفي هذا النظام" معربا عن الاسف لميوعة الدعم الدولي للمعارضة السورية.

واضاف الجربا في مقابلته "نحن لا نشكك بصدقهم، لكن مضى علينا سنتان ونحن ننتظر ولم يفعلوا اي شيء لنا".

وقال سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس منذر ماخوس الذي شارك في اللقاء مع هولاند ان فرنسا "اتخذت القرارات المناسبة".

واضاف في تصريح لفرانس برس بعد مقابلة هولاند "ان الرئيس الفرنسي على وشك اتخاذ قرارات فاعلة جدا وسيتحمل مسؤولياته التاريخية والاخلاقية" مشيرا الى "تسليم اسلحة وتوجيه ضربات عسكرية في سوريا".

ومع ان الرئيس الفرنسي كان اعلن الثلاثاء بانه سيزيد "الدعم العسكري" للمعارضة السورية، فانه تجنب الخميس بعد اللقاء مع الجربا الالتزام بهذا الامر.

واعتبر هولاند ان على المجتمع الدولي ان "يوقف تصاعد العنف" واكد دعمه للمعارضة. وقال "ان فرنسا ستقدم كل مساعدتها السياسية ودعمها كما نفعل منذ اشهر، وايضا ستقدم دعمها الانساني والمادي" الى الائتلاف.

وتابع "كما سنستخدم ايضا الدعم الذي نملكه في دول الخليج" بهذا الشأن.

وهي جملة ملتبسة لان بعض الدول العربية وخاصة قطر والسعودية هي التي ترسل اسلحة الى المعارضة السورية.

ومع ان دول الاتحاد الاوروبي رفعت في ايار/مايو الماضي الحظر على ارسال اسلحة الى سوريا فانها بقيت متحفظة جدا ازاء ارسال سلاح نوعي الى المعارضة السورية بحجة الخوف من وقوعه بايدي مقاتلين اسلاميين متطرفين يقاتلون ايضا في سوريا ضد نظام الاسد.
واضاف هولاند "لا بد من القيام بكل ما هو ممكن توصلا الى حل سياسي، الا ان هذا الحل لن يأتي الا اذا كان الائتلاف قادرا على الظهور بموقع البديل مع القوة المطلوبة بما في ذلك قوة الجيش اي القوة العسكرية، ولن نصل الى ذلك ما لم يقم المجتمع الدولي بوقف هذا التصعيد في العنف الذي عبرت عنه المجزرة الكيميائية الاخيرة".

وهي طريقة للقول ان الائتلاف لم يبلغ هذه المرتبة بعد.

ولا تزال صدقية الائتلاف المعارض وفعاليته موضع تشكيك لدى الدول الغربية بسبب النزاعات التي تعصف بين اعضائه والفصائل التي يتكون منها.

وخلال اقل من عام تبدل رئيس الائتلاف مرارا ما جعل الثقة تتراجع بفعاليته لدى فرنسا والدول الغربية.

ويقول محمد حسين علي الضابط السوري المنشق منذ صيف 2012 لفرانس برس "هناك فصائل عديدة في المعارضة السورية وللاسف لم نتمكن من توحيد كل الضباط الذين انشقوا".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان اجتماعا جديدا لمجموعة اصدقاء سوريا سيعقد "قريبا الا ان الموعد لم يحدد بعد".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً