جدّد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، خلال لقائه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، موقف بلاده الذي يعتبر أن الحل السياسي، لا الضربة العسكرية، هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية.

وقال شي خلال لقائه أوباما، على هامش قمة مجموعة العشرين في بطرسبورغ الروسية، إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، مؤكداً أن الضربة العسكرية لا يمكنها حل المشكلة من أساسها. وأضاف شي أنه يتوقع من بعض البلدان التفكير مرة أخرى قبل التحرك. ومن جهته، قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إنه رغم استمرار بعض الخلافات بين واشنطن وبيجينغ، غير أنه أكّد أنه يمكن إيجاد حل لها، وقال رغم أنه ستبقى بيننا بعض الخلافات ومصادر التوتر، غير أنني واثق من أنه يمكن معالجتها. واشار إلى أن الصين والولايات المتحدة أحرزتا تقدماً ملحوظاً في مجموعة من المسائل، سواء على صعيد التعاون في معالجة الاحتباس الحراري، والاستشارات العسكرية الثنائية التي تضمن الوعي وتفادي النزاعات المحتملة. وأضاف لقد أجرينا نقاشات مطوّلة من خلال الحوار الاستراتيجي والاقتصادي حول طريقة الاستمرار بإنماء الاقتصاد وإعطاء الزخم للنمو العالمي الذي يساعد في خلق وظائف وازدهار ونمو متوزان حول العالم. وأشار إلى أن ذلك يمنح الطرفين فرصة إصافية لمناقشة بعض المسائل المطروحة في قمة العشرين، إضافة إلى اهتمامنا المشترك في معالجة بعض التحديات العالمية المهمة، مثل الأزمة النووية الكورية الشمالية، والبرامج الصاروخية. وجدد أوباما ترحيب واشنطن بـنمو الصين المستمر والسلمي، معرباً عن اهتمام واشنطن بـصين تؤدي دوراً مستقراً ومزدهراً ومسؤولاً، ليس فقط في منطقة الهادئ بل حول العالم. وكانت قمة مجموعة العشرين انطلقت أمس في قصر قسطنطين في ضواحي بطرسبورغ الروسية، ومن المقرر أن تختتم أعمالها اليوم، مع العلم أن الأزمة السورية ليست على جدول أعمالها.