العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ

يمكننا تلميع صورة البحرين

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

ماذا كسبت البحرين من الضجيج الذي كان يملأ الفضاء تارة بنفي الانتهاكات وتارة أخرى بتسويق صورة غير حقيقية عن البحرين؟!

شركات العلاقات العامة والأقلام التي كانت تنزف كذباً على مدار السنوات الثلاث للأزمة كلها لم تستطع أن تغيّر الصورة الحقيقية للواقع الذي يحتاج إلى عمليات إصلاح وليس إلى مساحيق تجميل تسيح أمام أول قطرة عرق تتساقط من على جبين هذا الوطن.

قيل قديماً ان قطعة الحجر لا يزيد ثمنها إذا قيل عنها جوهرة، والجوهرة لا يقل ثمنها إذا قيل عنها حجرة، وواحدة من المشكلات الأساسية التي تعترض أي تقدم إيجابي للحل هو أننا مصرون كل الإصرار على تجميل واقع مفضوح يراه كل العالم عدا نفر من أصحاب الأقلام التي تعمل ليس بالحبر وإنما بالبنزين الممتاز.

تبلغ المكابرة أوجها من قبل بعض هؤلاء حتى يصل بهم الجنون إلى الدعوة لعدم الاكتراث بالعالم ومنظماته الحقوقية والسياسية وكأننا نعيش لوحدنا في كوكب مظلم خارج مجرة درب التبانة.

الآن وبعد مضي قرابة الثلاثة أعوام ماذا حصدت البحرين جراء هذا المنطق الذي كان يضحك على الذقون؟! واضح وضوح الشمس أننا نجني حصادا وفيرا من التقارير الدولية التي تنتقد الأوضاع في البحرين غير مكترثة بما كان يكتبه المتمصلحون الذين لم تستطع أقلامهم تغيير شيء من الصورة التي كان يراها العالم بوضوح.

كان بإمكاننا لو اجتهدنا في تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق (تقرير بسيوني) أن نجنب البحرين عشرات التقارير التي استمرت في مطالبة البحرين بتنفيذ التزاماتها الحقوقية، ولكننا اخترنا طريقا آخر غير معالجة الأخطاء، نعم اخترنا طريقا يدر أرباحا طائلة على نفر يسير من المتمصلحين من الأزمة، ولكنه يكبد الوطن خسائر فادحة.

البيان الذي وقعته 47 دولة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكذلك قرار البرلمان الأوروبي وغيرهما من البيانات التي انتقدت أوضاع حقوق الإنسان في البحرين هي بيانات وانتقادات لا تبعث على السرور؛ لأن ما يسر هو أن نرى سجل البحرين الحقوقي أبيض ناصعا، ولكن هذه البيانات لن تكون الأخيرة إذا أصررنا على استخدام أدوات التجميل الكثيرة؛ لأن تكديس الألوان والمساحيق على الوجه تجعله مخيفا أحيانا، لذلك علينا أن نلمع صورة البحرين من خلال خطوات جادة تستبدل تقارير النقد الدولية إلى تقارير إشادة.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 12:29 م

      أخي عقيل

      السلطة بين خيارين أحلاهما علقم .. فالإصلاح وتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق وتوصيات جنيف معناه أنها أول من سيطولهاوأتباعها من تبعيات التنفيذ ، أما الخيار الأمني وهو ـ الخيار الثاني ـ فهذا كل ما أوغلت فيه وشددت قبضتها كل ما تهاوت سمعتها وساء سجلها الحقوقي وزاد منتقديها ومؤنبيها من دول العالم لذلك هي بالفعل في ورطة لكن لا تريد أنيشعر أحد بها

    • زائر 15 | 8:47 ص

      من التلميحات والتلميعات يقال

      يقال كان جحا يتفكر فوجد في بلاد المسلمين والإسلام الطوباوي أنهم بدل ما قاله الله لهم إن المساجد لله.. أوجدوا أو بنوا مساجد مثل مغلقة وكانو وحتى بأسماء نساء مثل سبائك ذهب ...!! هنا لا يعرف جحا أين المساجد هل المباني أم المراكع أو السجود لغير الله في هذه المساجد – يعني مباني أسست لغير الله أو بنية من أموال تجارة... هل يصح السجود فيها؟

    • زائر 11 | 2:51 ص

      احد من هالفطاحل يفهمنا !!

      يقولون ليس لدينا انتهاكات ،، ثم يعودوا ويقولون نفذنا ( توصيات بسيوني ) وتوصيات ( جنيف ) احد يفهمنا بسيوني والعالم بجنيف بماذا اوصوا اليس لأن هناك انتهاكات ؟؟؟؟ والله العالم يضحك على هكذا مستويات شغلهم الشاغل يا عقيل التلميع وياليت يلمعون الأشياء النظيفة يجهدون في تلميع الملوث والغير نظيف وهنا يتضح للعالم حقيقة الملمعين ( فيضحون ) لأنها ضد سنن الكون .

    • زائر 10 | 2:34 ص

      وهل يصلح العطار

      وهل تصلح شركات العلاقات العامة والأقلام التي كانت تنزف كذباً على مدار السنوات الثلاث للأزمة ما افسده الظلم .... لا لاتصلح شيئاً .......... فانتظروا إني معككم من المنتظرين

    • زائر 9 | 2:29 ص

      47 بلد !!!

      وكأن أزمات العالم كلها حلت وبقيت أزمة البحرين متعلقه وهي الأهم وهي من قتل فيها آلاف مثل سوريا او التعذيب الممنهج مثل كونتتينامو التي خرستت جميع الألسن ولم نسمع شئ ،، لو كان الحل من هذه المنظمات لما حصل ما حصل في بورما ،، نتائجهم ورق ورق ورق فقط ولمن اهتم بهذا الورق فليشرب مائها

    • زائر 12 زائر 9 | 3:10 ص

      أنسيت قضية فلسطين والاحتلال الصهيوني؟

      لو كان تجهيز الغزاة بالمال والرجال والسلاح والنساء من أجل تحرير فبسطين أو أسرى (كونتتينامو التي خرستت جميع الألسن ولم نسمع شئ) لتم تحريرهم.. ولكن ضياع البوصلة أضاع الحقوق ...
      فعليك بنصيحة هؤلاء ورشدهم لترك قتل المسلمين في العراق (في الحسينيات وفي مآتم العزاء) وكذلك في سورية من التوقف عن نبش القبور ونحر الجنود بالسكاكين بين الناس ...
      أقرأت القرآن أم هو أيضاً ورق تشرب ماءه؟

    • زائر 13 زائر 9 | 3:48 ص

      زائر 47

      اذا كان ما تقول ورق لماذا تجهدون وتحرضون على ان ينفذ التحريض الذي كتب على الورق في مجلس النواب ؟؟؟ والذي لا يساوي حبره ؟ من الوق عرفت الأخبار ومن الورق عر العالم الأنتهاكات عبر الصور ومن الورق علقت انت على ما كتب ومن الورق قرأنا التحريض على فئة كبيرة في مجتمعنا ومن الورق عرفنا الزيف الذي اوقعوا فيه ( التميمي ) وبرأه الورق الذي قرأناه عن ( ويكلكس ) هل عرفت لغة الورق وعرفت ان ما كتب على الورق استدعى ان تحضر الوفود لتبرير الأنتهاكات ؟؟؟ لا تستطيع مجاراتنا ما دمنا مواظبين على قراة ما يكتب على الورق

    • زائر 8 | 2:01 ص

      علة شركات أمرو - إخوانيه مصلحتشية أوعاملون عليها!

      لم يكن كفتح مكة لكن فتح المنطقة للإستثمارات ومناطق سوق حرة إلا من أجل إعادت رسم خريطة العالم وتغير المتنفيذين من تجار الخردة والعملة. وهذا ليس بسر من أسرار الحرب الأهلية في للبنان بينما من غير الطبيعي سرقة غاز طبيعي منبعه فى الحدود البحرية البحرينية!!!. هنا السؤال كيف إحتالت بعض الشركات الأمريكية الصهيونية على كراسي منطقة مستباحة وشعوب المنطقة مهدده بالانفجار السكاني؟

    • زائر 7 | 1:27 ص

      المتملقين

      المتملقين الذين يرشدون الحكومة هم أساس الفتنة ف البلد. لذا يجب بتر كل أوصال المتملقين الرامية الى خلق طوائف ليست مبينة ع أساس الكفاءة والعمل القويم.

    • زائر 6 | 1:19 ص

      ماذا تصلح

      حبيبتي ديرتي ، ولكن وين تصلح الجرائد الصفراء ،،، الراديو ،،،، التلفزيون ،،،،، ولكن علينا ان لا نفقد الأمل في تثبيت البوصلة . وااااا مع العبد الصادق و المخلص .

    • زائر 4 | 12:46 ص

      الكحل في عين الرمدة خسارة

      مساحيق باهضة الثمن دفعت وتدفع لتلميع وجه قبيح لم ولن ينفع

    • زائر 3 | 12:16 ص

      #

      ابن ديرتي الا ستاذ عقيل .. السلطة لا يمكن لها بان تصلح .. لان الاصلاح بعد هذا المسلسل من الانتهاكات يعتبر انتحارا لها .. لذا فهي ماضية بالخيار الامني .. اضافة الى المساحيق التجملية .. الخلاصة انها تورطت

    • زائر 2 | 11:31 م

      وفيت وكفيت يا استاذي الكريم

      ولكن للأسف، يقولون المغروم أعمى. وهؤلاء المتمصلحين أغراهم المال فأغرموا به فعمى بصيرتهم فهم يرون ولكن لا يبصرون.
      المشكلة الأساس تكمن في الحكومة التي تروج لهكذا إغرائات كلما قربت الغشاوة ان تنجلي عن عيون المتمصلحين فيزيدونهم عميانا.

اقرأ ايضاً