العدد 4030 - الأربعاء 18 سبتمبر 2013م الموافق 13 ذي القعدة 1434هـ

قوات الأمن المصرية تقتحم مدينة يسيطر عليها الإسلاميون ومقتل ضابط كبير

اقتحمت قوات الأمن المصرية يدعمها الجيش اليوم الخميس (19 سبتمبر/ أيلول 2013) مدينة يسيطر عليها الإسلاميون غربي القاهرة لإعادة بسط السيطرة عليها وقالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة برتبة لواء قتل بالرصاص وسط تبادل لإطلاق النار وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن اقتحام كرداسة التي تبعد 14 كيلومترا عن العاصمة استهدف أيضا إلقاء القبض على متهمين بقتل 11 من رجال الشرطة بالمدينة في أغسطس آب بعد فض اعتصامين بالقاهرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأطلق مسلحون قذائف صاروخية على قسم الشرطة بالمدينة واقتحموه وقتلوا الضباط والأفراد الذين كانوا فيه وعددهم 11 فردا يوم فض الاعتصامين في 14 أغسطس آب.

وقال الاعلام الرسمي إن مسلحين أطلقوا النار اليوم الخميس على القوات المتقدمة وإن القوات ردت عليهم بالمثل وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

ودخلت عشرات من مدرعات وعربات الشرطة والجيش كرداسة التي يسكنها نحو 120 ألف نسمة قبل شروق الشمس اليوم في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع هدفها إعادة بسط سيطرة الحكومة التي يدعمها الجيش على منطقة سيطر عليها الاسلاميون اثر فض اعتصامي مؤيدي مرسي.

وقالت المصادر الأمنية إن اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة أصيب في جانبه الأيسر خلال اقتحام المدينة وتوفي متأثرا بجروحه. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف لوسائل الإعلام الرسمية "القوات لن تتراجع إلا بعد تطهيرها (كرداسة) من كافة البؤر الإرهابية والاجرامية."

وتلاحق الشرطة 140 مطلوبا في المدينة. وأظهرت لقطات تلفزيونية إطلاق نار غزير في قرية مجاورة لكرداسة بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة خلال ما بدا أنها ملاحقة لمطلوبين.

وقال مصدر أمني إن هجوما بقنبلة يدوية وقع من سطح منزل وأصاب اثنين من رجال الشرطة.

وأمنت نقاط تفتيش اقامها الجيش مداخل كرداسة. وتصاعد دخان من إطارات سيارات أحرقت في شوارع المدينة في محاولة لمنع قوات الأمن من التقدم.

واقتاد نحو 12 من السكان رجلا إلى نقطة تفتيش للجيش وهم يتصايحون قائلين إنهم أمسكوا مطلوبا.

وبعد أن سلموه لنقطة التفتيش هتفوا "الجيش والشعب إيد واحدة". وقالوا إنهم أمسكوا الرجل في سيارة بها أسلحة.

ومنذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي تطبق مصر حظر تجول ليلي في أكثر من نصف محافظات البلاد بينها القاهرة والجيزة التي توجد بها كرداسة.

وقررت الحكومة اليوم خفض ساعات حظر التجول ساعتين ليبدأ في منتصف الليل ويستمر إلى الخامسة صباحا بدلا من البدء في الحادية عشر مساء والانتهاء في السادسة صباحا. لكن الحظر يوم الجمعة الذي اعتاد الإسلاميون أن ينظموا فيه مظاهرات احتجاج سيظل من السابعة مساء إلى السادسة صباحا.

وقال التلفزيون الرسمي إن المطلوبين الرئيسيين في كرداسة ألقي القبض عليهم.

وقالت المصادر الأمنية إن عشرات من قطع السلاح بينها قذائف صاروخية وقنابل يدوية صودرت وإن 41 شخصا القي القبض عليهم. لكن أحد الضباط قال لرويترز إن عناصر بارزة مطلوب القبض عليها تركت المدينة قبل الاقتحام.

وقال الضابط "القيادات الكبيرة المطلوبة نجحت في الهروب." وقال سكان إن إسلاميين بارزين تركوا كرداسة قبل نحو أسبوع.

ويوم الاثنين اقتحمت قوات من الجيش والشرطة قرية دلجا التي كانت تحت سيطرة الإسلاميين بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة وألقت القبض على عشرات المطلوبين. وكانت المنيا مسرحا لتمرد إسلامي مسلح في التسعينات.

وفي وقت سابق اليوم قال مدير الحماية المدنية اللواء سامي يوسف لرويترز إنه تم استئناف تشغيل احد خطوط مترو الأنفاق في القاهرة بعد اغلاق عدة محطات بعض الوقت بعد العثور على جسم غريب على القضبان.

وقال إن الجسم "كان جوالين وضعا داخل صندوق من الورق المقوى برزت منه أسلاك كهربائية... ظن سائق أنهما قنبلتان وأبلغ الشرطة وبالفحص تبين أنه لا توجد فيهما مواد متفجرة."

ويثير العنف السياسي مخاوف من أعمال تخريب محتملة في الشوارع ووسائل المواصلات والمتاجر.

ومنذ عزل مرسي صعد من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون يؤيدون مرسي هجماتهم على أهداف الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء التي تتاخم قطاع غزة وإسرائيل.

ونجا وزير الداخلية في وقت سابق هذا الشهر من محاولة اغتيال في القاهرة ووقعت حوادث اطلاق للنار في اماكن اخرى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً