صمّمت طالبة في جامعة البحرين مبنى لسفارة فلسطين مشروعاً لتخرجها في الجامعة، وقد استدعت في التصميم معاني التوحد من أجل الوطن.

وقالت الطالبة رغدة زيّان، التي تدرس برنامج العمارة في كلية الهندسة بالجامعة: "تصميم السفارة عكس الروح الوطنية، وقد استخدمتُ الحجر الذي يرمز للثورة الفلسطينية في تصميم عدة أبنية تمثل الوطن المتفرق الذي يتلاقى في طريق واحد نحو المبنى الأساسي الذي تنتهي إليه جميع مكونات المشروع في طريق العودة (الاتحاد)". وأضافت زيان: "إن الهدف من هذا المشروع هو التذكير بالقضية الفلسطينية، وأهمية التوحد من أجل الوطن".

وعن مكونات المشروع، قالت: "هنالك عدة أجزاء للمشروع منها: مبان صغيرة أشبه ما تكون بالمعارض للزوار، ومبنى رئيسي يضم: جناح السفير، وأقسام عدة، كالقسم السياسي، والقسم الثقافي، والمحلقية، بالإضافة إلى المسطحات المائية والمساحات الخضراء".

وعلى الرغم من أن زيَّان ولدت في البحرين ونشأت فيها إلا أنها لم تنس أصولها الفلسطينية، ورأت أن من واجبها توظيف قدراتها الهندسية في إيصال رسالة الوحدة والإخاء للشعب الفلسطيني بل لجميع الشعوب.

ورأت الطالبة زيَّان أن "مباني غالبية السفارات في البحرين تعطي إيحاءات سلبية للزوار"، مشيرة إلى أهمية أن تعكس أبنية السفارات ثقافة البلدان التي تنتمي إليها وتاريخها وحاضرها. وعما إذا كان المشروع الذي أنجزته في خلال ثلاثة شهور قابلاً للتنفيذ عملياً قالت: "بلا شك هو كذلك".

وكانت الطالبة قدمت المشروع بمعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي أقيم في شهر يونيو الماضي. وقد ضم المعرض 80 مشروع تخرج خضعت للتحكيم من قبل أساتذة الكلية والمحكمين المنتدبين من القطاع الصناعي.

ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير للدراسة الأكاديمية.