العدد 4037 - الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 20 ذي القعدة 1434هـ

فابيوس يتحدث عن "تقدم واضح" في المشاورات حول قرار دولي في شان سوريا

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في نيويورك ان المشاورات حول اصدار قرار دولي يشكل اطارا لنزع السلاح الكيميائي السوري "حققت تقدما واضحا"، لافتا الى ان النص يتضمن امكان اجراءات قسرية ضد دمشق في حال لم تف بالتزاماتها.

لكن فابيوس اوضح للصحافيين انه "لا يزال هناك موضوعات تتطلب توضيحا" من دون ان يدلي بتفاصيل اضافية.

وصرح فابيوس ان اجتماعا أمس الأربعاء (25 سبتمبر/ أيلول 2013) ضم وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) اتاح احراز "تقدم اكيد" يمهد لاستصدار "قريبا" لقرار في مجلس الامن.

ولفت الى ان "شروط فرنسا تمت تلبيتها" مذكرا بان باريس طالبت ب"الاشارة الى الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة في حال عدم التزام النظام السوري تعهداته في شان ترسانته الكيميائية. وفي هذه الحال، فان "مجلس الامن سينظر في القضية على اساس الفصل السابع" الذي يسمح باجبار بلد ما على التزام قرار للمجلس.

ونقل دبلوماسيون عن نص مشروع القرار انه "في حال عدم احترام هذا القرار، وخصوصا النقل غير المسموح به للاسلحة الكيميائية او اي استخدام لاسلحة كيميائية من جانب اي جهة في سوريا، فان مجلس (الامن) يقرر فرض اجراءات تحت الفصل السابع".

لكن نص المشروع لا يحدد ماهية هذه الاجراءات ولا يفرض عقوبات في شكل مباشر. ويتضمن الفصل السابع العديد من وسائل الضغط تنتهي باللجوء الى القوة العسكرية.

ولفت الدبلوماسيون الى الحاجة لقرار ثان للسماح باجراءات رادعة ضد دمشق في حال انتهكت التزاماتها.

ورفضت روسيا حتى الان اي اشارة الى الفصل السابع.

وذكر فابيوس بان من شروط فرنسا ايضا المحاسبة القضائية للمسؤولين عن الجرائم في سوريا.

ونقل الدبلوماسيون ايضا عن المشروع انه "ينبغي محاسبة الافراد المسؤولين عن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا"، من دون الاشارة الى المحكمة الجنائية الدولية المتخصصة في محاكمة الجرائم ضد الانسانية. وكون سوريا غير عضو في المحكمة الجنائية الدولية لا بد من ان يحيل مجلس الامن الملف امامها، الامر الذي ترفضه موسكو.

واضاف فابيوس ان المطلب الثالث لفرنسا كان "وجوب اعتبار اي هجوم كيميائي مساسا بالامن العالمي" بحيث يتمكن مجلس الامن من النظر في هذه المسالة في اي وقت.

وخلص فابيوس الى ان "الامور تقدمت بالنسبة الى هذه النقاط الثلاث".

ومشروع القرار الذي تناقشه الدول الخمس الكبرى سيحال على الدول العشر الاخرى الاعضاء في مجلس الامن قبل التصويت عليه. وينبغي ايضا ان توافق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية على خطة تفكيك الترسانة الكيميائية السورية التي تم التوافق في شانها بين واشنطن وموسكو في 14 ايلول/سبتمبر في جنيف.

وسيلتقي وزراء الدول الخمس الدائمة العضوية مجددا مساء الجمعة في نيويورك في حضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والموفد الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

ويامل بان في ان يعلن اثر هذا الاجتماع موعدا لعقد مؤتمر جنيف 2 لتسوية الازمة السورية الذي يفترض ان يطلق عملية سياسية في البلاد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً