العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ

أجنحة الطيران = أجنحة الدجاج

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

تُعرِّف الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) علم هندسة الطيران بأنه فرع من فروع الهندسة، وهو العلم المسئول عن تصميم وبناء الطائرات والمركبات الفضائية.

بينما يمكننا في البحرين فقط أن نُعرِّف هندسة الطيران بأنها فرع من فروع الطبخ، وهو العلم المسئول عن طهي المجبوس، وإتقان البرياني، والإبداع في الطبخات الخليجية الأخرى.

أعتقد لا مشكلة في أن يعمل مهندسُ طيران طباخاً، أو أن يعمل طباخٌ مهندساً للطيران، فوجه الشبَه بين التخصصين أوضح من الشمس في رابعة النهار، فكما أن الطائرات وقطع غيارها تتعرض لظروف قاسية مثل الاختلافات في الضغط الجوي ودرجة الحرارة، كذلك «الصفاري» و «الملاليس» تتعرض لظروف قاسية بفعل درجة الحرارة!!

ليست مشكلة كبيرة أن تقضي زهرة عمرك في دراسة الديناميكا الهوائية، وإلكترونيات الطيران، وتجد نفسك بعد التخرج تتعامل مع الديناميكا البريانية، وإلكترونيات الجلجلان، فكلا التخصصين ديناميكيان!!

وللعلم حتى بزة الطباح لا تختلف كثيراً عن بزة مهندس الطيران، فكلاهما بيضاوان، اللهم بعض الاختلاف الطفيف غير الملحوظ.

ومن أوجه الشبَه أيضاً أن مهندسي الطيران يسمون مصدر توليد الحرارة «غلايات» وأيضاً الطباخون لا يستطيعون العمل بدون غلايات!!

ثم أنه ما الفرق بين أن تتعامل مع أنظمة الدفع أو التوربينات، أو أن تتعامل مع أنظمة «الحماص» والمقليات؟! وما الفرق في أن تتعامل مع المحركين المروحي والنفاث، أو أن تتعامل مع المندي والمضغوط؟! وبالله عليكم أيضاً ما الفرق في أن تتعامل مع أجنحة الطائرات، أو أجنحة الدجاج؟! فجناح الطائرة جناح، وجناح الدجاجة أيضاً جناح، وكلاهما يتعرض لضغط عال إلا أن الأول ضغطه فوق السحاب وبين الضباب، والآخر ضغطه في ماكنة البروستد، وهذا الفرق لا يستدعي أن نفصل بين التخصصين، لذلك لا أجد مشكلة في أن يعمل مهندس الطيران طباخاً، أو الطباخ مهندس طيران، ولكن يجب أن يحذر الطباخ من وضع الكركم والحدج في جهاز استقبال قمرة القيادة إذا قرر أن يعمل مهندساً للطيران.

يقال إن أول إنسان فكر في الطيران هو المسلم عباس بن فرناس، وقد قادته الرغبة في الطيران إلى لبس أجنحة والقفز من قمة جبل، ولو كان بيننا اليوم وقرأ في «الوسط» قصة عبدالله وابن عمه علي المدوب اللذين درسا هندسة الطيران لينتهي بهما المطاف في مطبخ للولائم، لقفز عباس بن فرناس من قمة جبل أيضاً ولكن من دون أجنحة، لأنه سيختار الانتحار!!

ويبقى المهندسان علي وعبدالله أنموذجين رائعين في الكفاح، ولكنهما أيضاً مثالان صارخان للبطالة النوعية!!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 5:15 ص

      محمد

      من حقك اذا الدولة ما اتوفر لهده الاشخاص المناخ الجيد ليبداو حياتهم من جديد في العمل ولو بقروض

    • زائر 21 | 9:22 ص

      لا يكون خاطركم الا طيب

      ان شاء الله سوف يتم توضيف دفعة كبيرة من المهندسين خلال اسبوع فقط.
      العقود جاهزه وباقي التوقيع فقط.

    • زائر 20 | 7:41 ص

      بالله المستعان

      ليست مشكلة كبيرة أن تقضي زهرة عمرك في دراسة الديناميكا الهوائية، وإلكترونيات الطيران، وتجد نفسك بعد التخرج تتعامل مع الديناميكا البريانية، وإلكترونيات الجلجلان، فكلا التخصصين ديناميكيان!!حلوه الجلجلان !

    • زائر 19 | 7:01 ص

      v

      وش لك بالجو و أهواله و رزق الله في القدر...
      حسبنا الله و نعم الوكيل
      الله كريم

    • زائر 18 | 6:55 ص

      كفاكم ظلم .... انا عاطله صار لي 7 سنوات

      الالف من العاطلين الجامعيين في بيوتهم والمعارض كلها من اجل تجميل الصور بينما الكثير من العاطلين والشباب يعانون ويتحسرون على ضياع عمرهم من غير وظيفه وزواج بينما الاجنبي يتمتع بخيرات بلدنا كفاكم ظلم الشباب ... البحريني يتحسر عندما يرى الاجنبي ياخذ مكانه في الوظيفه وفي البيوت ما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل الله ع كل ظالم اليس الصبح بقريب .....

    • زائر 17 | 4:57 ص

      لو حطونا في المجاري بعد سنبدع

      لو شنهو يسوون في البحريني سيكافح حتى الرمق الأخير وسيعمل في أي عمل وسيبدع أيضا أمثل هذا المواطن ينهان والله ان شعب البحرين الأصيل طيب لدرجه لا يتصورها العقل وصبور افيقوا افيقوا وعرفوا مع من تتعاملين

    • زائر 16 | 3:07 ص

      مقال رائع .. وما من عجب في بلد العجب

      كل يوم قضية اغرب من سابقتها في بلدنا
      نحتاج ان نوثق هذه العجائب في كتاب خاص ونسميه بلد العجائب

    • زائر 11 | 1:47 ص

      كلشي ماكو

      الغريب في الأمر .. أنه في معرض (اشتثمر في البحرين) الذي أقيم في مركز المعارض في الفترة 30-31 أكتوبر وفي كلمات المسئولين في الدولة أشار الجميع إلى أن البطالة تكاد لا تذكر أو لا تتعدى 4% في البحرين ...
      باللهجة العراقية (كلشي ماكو)

    • زائر 9 | 1:25 ص

      مؤلم

      فعلا مؤلم هذا الحال وحالنا العاطلين انا من العاطلات الجامعيات خير بلدنا للاجنبي حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 8 | 1:06 ص

      شر البلية ما يضحك

      المقال روعة استاذ ميرزا... ولدي مجرد رأي فني لا يغير من روعة المقال والمحتوى... لو بدأت المقال بالفقرتين الأولى والثانية لكان للمقال تأثير اكبر

    • زائر 7 | 1:02 ص

      بلد العجائب

      البحرين بلد العجائب عندهم احسن شعب في العالم كله ويتعاملون معه بهذا التمييز بسبب الطائفية يتم تدمير مستقبل هذا البلد ومستقبل شبابه وكفاءاته واستبدال شعبه بشعوب من جميع اصقاع الأرض .

    • زائر 6 | 12:53 ص

      لقد اوجزت وانجزت وابدعت ايها الكاتب الناجح

      نعم هكذا يريدون تحطيم الانسان البحريني العظيم صاحب التاريخ العريق: يريدون تحطيم تاريخه وحاضره ومستقبله هناك تعمّد لاستهداف ابداع هذا الانسان ومحاولة الحطّ من قدره وكرامته في كل جوانب البلد ومفاصل الدولة.

    • زائر 5 | 12:35 ص

      ليست بطالة نوعية وانما بطالة طائفية

      هذا غير مستغرب في بلد العجائب

    • زائر 4 | 11:49 م

      بحارنة

      نعم المواطنان هما، هما وأمثالهما من شباب واعي ومثقف وجدير بالمناصب من يسببون الغليان في تلك القلوب الحاقدة الحسودة لتأكدهم انهم لن يصلوا لربع ما نحن فيه نحن البحارنة من ثقافة وفهم ووعي،

    • زائر 3 | 11:42 م

      انها.

      نعم انها بلد المليون عجب (انها البحرين ) فحدث ولا حرج.

    • زائر 2 | 11:11 م

      صباح الخير يا وطن

      مقال ورد مقنع على الأخوين المهندسين والمنشورة قصتهما امس والذي تفضح البطالة للمواطن والعمل للأجنبي وصباح الخير يا وطن

    • زائر 1 | 10:28 م

      تميزون وتقصونا لمذهبنا،، كأننا من بقايا المارقين سبا

      وحقُّنا بين أيديكم يُطاف به،، في جفنةِ الحقدِ مبذولاً ومنتَهَبا
      من كل مجتلبِ الأصقاع ميزتهُ،،عداوةٌ لبني المختار قد نصبا
      ونحن فخر أوال في حضارتها،،،ونحن أعلى بني عربانها نسبا
      لنا شمائل عبد القيس في كرمٍ،،ومن ربيعة طابت ريحنا حسبا
      هويةُ الأرضِ في أعراقنا رسختْ،،وأنبتت من دماناالنخلَ والرطبا

    • زائر 10 زائر 1 | 1:36 ص

      عشت عزيزي

      أوال بنا عبد القيس نبت العلا...
      وعن ربيعة حب الموت قد اورثى
      عشقنا المنايا ولم ولن ننحني..
      بنا عبدالقيس أوصى سيد البشر

    • زائر 14 زائر 1 | 1:54 ص

      عشت عزيزي

      أوال، بنا عبد القيس فيك نبت العلا،،، وفيكي أوال نسترخص الرمد لنا أبناء عم علوا فيها نسبا،،، ولكنا نطاول الشمس بالمدد أبناء عبد القيس نحن بنا،،، أوصى محمد بالمداد والقلم

اقرأ ايضاً