قالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه أنها على استعداد للقاء الزعيم الكوري الشمالي في أي وقت إذا ما كان ذلك ضروريا لتحريك العلاقات بين الكوريتين قدما وتعزيز مبدأ السلم في شبه الجزيرة المقسمة.

ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الأحد (3 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) عن بارك قولها في مقابلة نشرت على صفحات جريدة "لوفيجارو" الفرنسية بأنها ضد عقد قمة كورية فقط من أجل المحادثات، بل أن لقاء كهذا يجب أن يبنى على الصدق وألا يكون حدثا منعزلا.

وعقدت الكوريتان قمتان حتى الآن، كانت الأولى عام 2000 والأخرى في عام 2007 .

وكانت بارك قد وصلت إلى باريس أمس السبت في زيارة تستمر ثلاثة أيام ، ومن المقرر أن تلتقي خلالها مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند غدا الإثنين لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما ستسعى إلى الحصول على الدعم الفرنسي لسياسات سول تجاه كوريا الشمالية.

وتعتبر فرنسا المحطة الأولى في جولة بارك الأوروبية التي ستقودها أيضا إلى كل من بريطانيا وبلجيكا، بحسب يونهاب.

وحثت بارك كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي، قائلة أن الدولة الشيوعية تتابع وهما مستحيلا بمحاولتها إعادة بناء اقتصادها وتطوير صواريخ وأسلحة نووية في نفس الوقت.

وقالت بارك في مقابلتها مع الجريدة الفرنسية بأن كوريا الشمالية تتجاهل الجوع وصعوبة العيش التي يعاني منها شعبها من أجل الحفاظ على نظام الحكم قائما.

وأضافت بأن استمرار الشمال على هذا التوجه سيؤدي به إلى مواجهة صعوبات على الصعيدين الداخلى والخارجي وينهار من تلقاء نفسه.وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد مطلع العام الجاري، حين صعدت بيونجيانج من تهديدات الحرب بعد إجراء تجربتها النووية الثالثة في شباط/فبراير الماضي.

إلا أن العلاقات أظهرت دلائل انفراج في وقت لاحق يإعادة فتح مجمع صناعي مشترك في المنطقة الحدودية بين الجارتين، غير أن فتورا عاد ليسود العلاقات مرة أخرى بعد أن أصدرت بيونجيانج قرارا أحادي الجانب بإلغاء برنامج لم شمل الأسر المشتتة في أيلول/سبتمبر الماضي.