العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ

نحو ثلاثة الاف جندي فرنسي ينتشرون في مالي حاليا

ينتشر حاليا قرابة ثلاثة الاف جندي فرنسي في مالي حيث خطف واغتيل صحافيان من اذاعة فرنسا الدولية السبت، بينما تهدف باريس الى خفض هذا العدد الى الف رجل عندما تنتهي الانتخابات التشريعية في البلاد نهاية السنة.

وكان اجتماع الازمة الذي عقد الاحد في قصر الايليزيه حول الرئيس فرنسوا هولاند على اثر خطف غيزلان دوبون وكلود فيرلون وقتلهما في كيدال شمال مالي، يهدف خصوصا الى تقييم قوة "سرفال" التي وصلت الى البلاد مع بداية التدخل العسكري الفرنسي في 11 كانون الثاني/يناير الماضي.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب الاجتماع "تشديد الاجراءات الامنية لاحلال الامن في مجمل المنطقة والمناطق المحيطة بها ولا سيما تعزيز أمن المواطنين الفرنسيين".

وتوقع مصدر حكومي ان تتمثل الاجراءات في جعل الانتشار الفرنسي "اكثر ظهورا" في اقصى شمال مالي. وسيتخذ المسؤولون العسكريون اجراءات خلال الايام القليلة المقبلة استجابة لتوصيات رئيس الجمهورية خلال الاجتماع، وفقا للمصدر نفسه.

ومنذ الايام الاولى للتدخل الفرنسي في كانون الثاني/يناير، دحرت المجموعات الاسلامية المسلحة التي وصلت حتى كونا بوسط البلاد، وسقطت معاقلها الواحد تلو الاخر. وفي ذروة العمليات في شباط/فبراير كانت القوات الفرنسية تعد 4500 رجل.

وتعد حاليا اقل بقليل من ثلاثة الاف منتشرين في باماكو وغاو وتمبكتو وكيدال. وما بين 500 الى 700 يخدمون الى جانب القوات المالية وقوات الامم المتحدة لمساعدة مالي (مينوسما) في عملية واسعة النطاق ضد المقاتلين الاسلاميين اطلق عليها اسم "ايدر" في شمال البلاد.

وبدأت عملية "ايدر" في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر بقوات قوامها 1500 جندي في شمال وجنوب منعطف النيجر لممارسة الضغط على العناصر الاسلامية المسلحة التي ما زالت تنشط في المنطقة.

واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاربعاء امام الجمعية الوطنية ان العمل العسكري الفرنسي يندرج الان في اطار "مكافحة الارهاب".

واضاف الوزير "غيرنا عملياتنا في مالي نوعيا، وما كان يسمى حرب مالي اصبح وراءنا"، مضيفا "نحن الان امام عمليات مكافحة الارهاب تقتضي يقظة كبيرة تفاديا لاستعادة المجموعات معاقلها وحيويتها وهي التي قد تحاول النيل من النظام الديموقراطي الذي هو في طور الانبعاث".

واعلن لودريان حينها ان حوالي ثلاثة الاف جندي فرنسي ما زالوا منتشرين في مالي وان عديدهم سينخفض الى الفين مع نهاية 2013 بعد الانتخابات التشريعية التي ستجري دورتها الاولى في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، على ان يظل الف رجل منهم بعد ذلك في البلاد "لمدة اطول".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً