العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

مرسي يتحدى المحكمة ويقول انه الرئيس "الشرعي" لمصر

تحدى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المحكمة في اليوم الأول من محاكمته بتهمة التحريض على العنف وأخذ يهتف "يسقط يسقط حكم العسكر" ووصف نفسه بأنه الرئيس "الشرعي" للبلاد. وبدا الرئيس المصري السابق المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات شعبية مطالبة بتنحيته غاضبا وقاطع الجلسة مرارا مما اضطر القاضي الى رفعها.

ويقول معارضو الحكومة التي يدعمها الجيش ان محاكمة مرسي تجيء في اطار حملة للقضاء على الاخوان واحياء الدولة البوليسية. وهذه هي المرة الثانية خلال عامين تقريبا التي يجد فيها رئيس لمصر نفسه امام القضاء.

ويقول منتقدو الحكومة انها عادت لنظام الحكم الاستبدادي. ولا تذاع محاكمة مرسي تلفزيونيا ومنع الصحفيون من حمل هواتفهم المحمولة داخل قاعة المحكمة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة. ورفع مرسي الذي كان يرتدي زيا مدنيا أزرق يده وهو يقف في قفص الاتهام بعلامة اقترنت بالاحتجاج على فض قوات الامن لاعتصام مؤيديه في منطقة رابعة بالقاهرة في اغسطس اب.

وقال مرسي ان هذه المحاكمة غير شرعية مما اضطر القاضي الى رفع الجلسة. ووقف مؤيدون لمرسي أمام أكاديمية الشرطة رافعين صورا له ومرددين هتافات ضد الجيش. ووقف مؤيدو مرسي بعيدا عن قوات الامن.

وتثير المحاكمة القلق إزاء انعدام الاستقرار في البلاد مع إعلان جماعة الاخوان المسلمين انها ستقاوم حملة امنية تستهدفها وانها لن تتوقف عن تنظيم احتجاجات ضد الجيش.

لكن الوجود الامني الواضح في شتى انحاء البلاد هو تذكرة بالحملة الامنية التي قتل فيها مئات من مؤيدي الرئيس المعزول واعتقل الالاف. وكانت انتفاضة شعبية اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك في 2011 وبعثت الامل في ان مصر ستطبق الديمقراطية وستنعم في نهاية المطاف برخاء اقتصادي لكن الشكوك زادت بسبب الصراع بين الإخوان المسلمين والحكومة المدعومة من الجيش. وقال رفيق الترجمان (50 عاما) ويعمل مديرا للتسويق بشركة سياحية "زي ما اتحاكم مبارك يتحاكم مرسي. واحد فاسد والثاني خاين.

هو دا رأي الشعب الذي قام بثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو." ومن المرجح أن تكون محاكمة مرسي و14 إسلاميا آخر نقطة جديدة في المواجهة بين الطرفين.

وهم يواجهون تهم التحريض على العنف الذي أدى لمقتل نحو عشرة اشخاص في اشتباكات خارج قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر كانون الاول عقب إصدار مرسي إعلانا دستوريا وسع فيه من سلطاته مما اثار غضب المعارضة.

وقد يعاقب المتهمون بالسجن مدى الحياة او الاعدام في حال ادانتهم. وفاز الإخوان بكل الانتخابات منذ سقوط مبارك حتى وصل مرشحهم مرسي لسدة الرئاسة.

وقبل يوم من محاكمة مرسي بثت صحيفة الوطن تسجيلا مصورا على موقعها الالكتروني قالت ان مرسي يتحدث فيه لافراد لم تحدد هويتهم داخل محبسه. وفي التسجيل وصف مرسي الذي ظهر مرتديا زيا رياضيا الاطاحة به بأنها "جريمة قانونية بكل أنواعها". ولم تحدد الصحيفة موعد تسجيل الفيديو. ودعت جماعة الاخوان انصارها لتنظيم احتجاجات حاشدة اليوم الاثنين(3نوفمبر/تشرين الثاني2013) رغم أن حجم احتجاجاتها تقلص بشكل كبير تحت وطأة الحملات الامنية.

ونشرت الجماعة التي تعاني حاليا من التشرذم سلسلة من البيانات تحث فيها ملايين المصريين على الخروج للشوارع للتعبير عن دعمهم لمرسي. لكن وزير الداخلية محمد ابراهيم وجه تحذيرا شديد اللهجة في تصريح لمحطة تلفزيونية محلية ضد من يرتكب اي تجاوزات.

وتعتقد جماعات حقوقية ان المحاكمة ستنم كثيرا عما إذا كانت مصر ستتقدم صوب الديمقراطية أم ستقبل الهيمنة العسكرية من جديد. وقالت حسيبة صحراوي نائبة مدير برنامج منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال افريقيا ان المحاكمة "ستمثل اختبارا للسلطات المصرية.

ينبغي عليها تقديم محمد مرسي للمحاكمة ومنحه محاكمة عادلة تشمل الحق في الطعن على الادلة المقدمة ضده في المحكمة." وفي تصريح لرويترز عبر الهاتف قال اسامة (30 عاما) نجل الرئيس المعزول ان والده لم يوكل محامي للدفاع عنه وان اسرته لن تحضر المحاكمة موضحا ان الأسرة لا تعترف بالمحاكمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً