أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاربعاء(4ديسمبر/كانون الأول2013) عن التوصل إلى اتفاقات جديدة مع إيران، قائلاً إن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد يصل إلى 15 مليار دولار.

ونقلت قناة (العالم) الإيرانية عن المالكي قوله على هامش لقاء مع النائب الأول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري انه تم التوصل إلی اتفاقات بشأن التعاون الاقتصادي بین طهران وبغداد وإن حجم التبادل التجاري بین البلدين یبلغ نحو ثلاثة ملیارات دولار حالياً وبإمكانه أن یصل إلی 12 أو حتی 15 ملیار دولار.

وأشار إلی أنه تم التوصل إلی اتفاقیات بشان إیجاد مختلف السبل لتعزیز التبادل التجاري بین البلدین. وشدد علی ضرورة تعزیز العلاقات بین البلدین وتوطیدها، قائلاَ " أکدنا خلال مباحثاتنا الیوم علی ضرورة تعزیز اللقاءات بین الوفود الایرانیة والعراقیة کونها تخدم مصالح البلدین والمنطقة أیضاً".

من ناحية أخرى، أكد المالكي على دعم وحدة الدول والاستقرار والهدوء في المنطقة والحلول السیاسیة وعدم التدخل بشؤون الاخرین. من جانبه، قال جهانغيري إن الجانبين متفقان على ضرورة النهوض بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون على الصعيد الدولي .

وأعرب عن أمله في أن تمهد زيارة المالكي لإيران الارضية لتعزيز التعاون بين البلدين أكثر من السابق وقال إن " تنمية العلاقات الثنائية مدرجة على جدول أعمال الجانبين وإن هناك فرصا قيمة للتعاون في مجالات النفط والغاز والاسكان والمشاريع العمرانية والتجارية ينبغي استثمارها".

ووصل المالكي الیوم الأربعاء إلی طهران، في زيارة يبحث خلالها مع المسؤولين الايرانيين العلاقات الثنائية وملفات اقليمية. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان الذي كان في استقبال المالكي في مطار مهراباد إن الجانبين سيبحثان الملفات الإقليمية بما فيها الأزمة السورية، مشيرا إلی إمكانية توقيع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين.

وتأتي زيارة المالكي بعد أيام من التوصل الى اتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 حول برنامجها النووي ، والتحضير لعقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا.

ومن المقرر، أن یلتقي المالكي خلال زیارته التي تستغرق ثلاثة أیام المرشد الاعلى للثورة الإسلامیة علي خامنئي والرئیس حسن روحاني ورئیس مجلس الشورى ووزیر الخارجیة.