العدد 4116 - الجمعة 13 ديسمبر 2013م الموافق 10 صفر 1435هـ

الأحزاب التونسية تفشل بالتوصل إلى توافق حول خليفة لرئيس الحكومة الحالية

فشلت الأحزاب السياسية التونسية بالتوصل إلى توافق لإيجاد بديل لرئيس الحكومة التونسية الحالية علي لعريض ، بعد مشاورات ماراثونية تواصلت لفجر اليوم السبت(14ديسمبر/كانون الأول2013) برعاية 4 منظمات وطنية.

وقال حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل للصحافيين في أعقاب المشاورات التي شاركت فيها 7 أحزاب سياسية،"لم يتم التوصل الى توافق حول اسم رئيس الحكومة المقبلة".

ولم يقدم العباسي الذي كان يتحدث بإسم المنظمات الراعية للحوار الوطني أسباب الفشل، قائلا "صباح اليوم السبت سيكون فرصة الأمل الأخير للتوصل إلى إتفاق".

وبحسب تسريبات من داخل الإجتماع التشاوري، فإن الأحزاب المشاركة فيه اختلفت مواقفها وتباينت حول المرشحين وهما السياسي المخضرم أحمد المستيري(88 عاما) الذي تدعمه حركة النهضة الإسلامية،ومحمد الناصر(79 عاما).

ورغم هذا التباين الذي حال دون الإتفاق حول الشخصية التي ستوكل إليها رئاسة الحكومة الجديدة،فإن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية توقع مع ذلك إمكانية التوصل إلى مثل هذا التوافق اليوم السبت،قائلا للصحافيين"قطعنا شوطا كبيرا ...ونتوقع أن نستكملهُ اليوم السبت".

وتنتهي منتصف نهار اليوم المهلة التي كانت المنظمات الوطنية الراعية للحوار الوطني قد منحتها للأحزاب السياسية ،حيث يُنتظر ان يعقد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل بعد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا يُعلن فيه نجاح أو فشل هذا الحوار.

وكانت 7 أحزاب سياسية قد شاركت في هذه المشاورات التي تواصلت على مدى تسع ساعات للبحث عن بديل لمصطفى الفيلالي الذي كان أعلن أمس رفضه رئاسة الحكومة التونسية الجديدة ،ما أعاد الحوار الوطني إلى نقطة البداية .

وقال الفيلالي (92 عاماً) في تصريحات إذاعية "أنا أرض هذا المنصب لإعتبارات عديدة منها عامل السن والوضع الصحي"، وأضاف "أنا لستُ مستعدا لكي أكون "مُضْغَةً يقع لَوكَها" لمقاصد غير شريفة".

ودعا في المقابل الأطرف السياسية الفاعلة المشاركة في الحوار الوطني إلى "النظر في مُرشحين أصغر سناً مني، وبالتالي الأقدر على إدارة شؤون البلاد في المرحلة المُقبلة".

يُشار إلى أن الأحزاب السياسية المعنية بهذا الحوار فشلت خلال جلسات عديدة في التوصّل إلى توافق حول إسم الشخصية الوطنية لخلافة رئيس الحكومة المؤقتة الحالية الذي كان تعهّد كتابياً بالإستقالة تنفيذاً لما ورد في خارطة الطريق التي طرحتها المنظمات الراعية للحوار لإخراج البلاد من الأزمة التي تردت فيها منذ اغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 تموز/يوليو الماضي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً