العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ

ملايين المهجرين من سوريا في اليوم الدولي للمهاجرين

نيويورك - الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

إحياءً لليوم الدولي للمهاجرين، الذي يصادف اليوم الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول ، سلطت المنظمة الدولية للهجرة الضوء هذا العام على الخسائر في الأرواح بالنسبة للمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الدولية سرا، مما جعل عام 2013 الأكثر تكلفة من حيث الخسائر في الأرواح.

ومن بين هؤلاء المهاجرون السوريون، حيث فر أكثر من مليوني شخص من سوريا منذ بداية الصراع في آذار/مارس عام 2011، في واحدة من أكبر الهجرات في التاريخ الحديث، بينما نزح أكثر من ستة ملايين شخص داخل سوريا.

في التقرير التالي نسلط الضوء على قصة من مئات القصص للمهاجرين السوريين الذين يفرون عبر الحدود بأي وسيلة كانت ومعظمها طرق غير شرعية:

تعتبر جزيرة ليسفوس اليونانية، وجهة سياحية ... ولكنها أصبحت مؤخرا أيضا طريقا لفرار مئات السوريين من ويلات الحرب إلى أوروبا ... يأتي معظمهم في قوارب صغيرة من تركيا، في رحلة قصيرة عبر بحر إيجه تبلغ مسافتها اثني عشر ميلا بحريا.

محمد ووالدته نجحوا في الوصول إلى الجزيرة في المرة الثانية... دون أن تلاحظهم الدوريات..محمد يقول:"جاء قارب كبير نحونا وعلق القارب، وأخذنا إلى الحدود.. الحدود البحرية بين تركيا واليونان، وتركنا هناك. وبعد ذلك، جاء قارب تركي يرفرف عليه العلم التركي وأخذنا إلى تركيا ".

الاعتقال مخاطرة وكذلك المهربون والسفن غير الصالحة للإبحار، كما يقول ضابط خفر السواحل اليوناني،انتونيوس سوفياديس:"عادة، هذه الأنواع من القوارب قد تستطيع أن تقل عشرة أشخاص فقط. ولكن عندما يسافر الأشخاص، يحاول اللاجئون أن يأتوا إلى هنا، فتصبح القوارب مثقلة ومكتظة بالأشخاص الذين قد يصل عددهم إلى ثلاثين وأحيانا خمسين شخصا، لذلك تصبح قريبة جدا من سطح البحر، ولا يمكن ملاحظتها من قبل زوارق الدورية وهذا هو الخطر الكبير بالنسبة لهم".

عمر الشقيق الأكبر لأحمد وحسام لقي حتفه هو وزوجته وأطفالهما الثلاثة في السادس من آذار مارس الماضي، بينما كان يحاول الفرار من سوريا.

لقد لقيت الأسرة حتفها في المعبر... وتم العثور على حقيبة للأطفال في البحر.. وأحذية وبعض الملابس.. وهذا هو كل ما للأخوة الآن من ذكريات ... حسام:"عندما اتذكر أخي، اتذكر اللحظة التي مات فيها.. كيف مات وأحاول أن افكر كيف مات وماتت عائلته كلها.. أفكر، هل مات قبل أولاده أو أنهم ماتوا أمام عينيه؟ كم هو تعذب يا ترى؟"

منذ ديسمبر/ كانون الأول أدت حادثتان من حوادث القوارب الكبرى بحياة ثمانية وعشرين من السوريين والأفغان، بما في ذلك عمر وعائلته، ورغم ذلك لا يزال الأشخاص يحاولون العبور، حيث وصل إلى هذه الشواطئ في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ما يقارب ألف شخص دون رادع من المخاطر التي قد يواجهونها للوصول إلى هناك.

يشار إلى أن اليونان كانت قد أكملت مؤخرا وضع سياج من الأسلاك الشائكة على الحدود في إطار حملة عامة ضد الهجرة غير الموثقة بمساعدة تمويل وقوات من الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لأرقام الاتحاد الأوروبي، تم القبض على أكثر من أحد عشر ألف شخص من السوريين الذين يحاولون دخول دول الاتحاد عام 2012 مقارنة مع حوالي ثلاثة آلاف شخص سنويا في الأعوام الثلاثة السابقة.

وحتى الناجين من تلك المعابر لديهم القليل ليسعدوا به.. فهم يصلون إلى بلاد غارقة في الركود على مدى السنوات الست الماضية، تتصارع مع ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع العداء للأجانب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً