سنويّاً مع دخول موسم الشتاء ترتفع معدلات الإصابة بنزلات البرد، فما هي أهم أسباب الإصابة بنزلات البرد مع تغير المناخ؟

- يتميز كل فصل من فصول السنة بعدد من الأمراض ويعود ذلك إلى عوامل مناخية أو سلوكية أو الاثنين معاً، فنجد في فصل الشتاء تكثر أمراض الجهاز التنفسي مثل الزكام وجديري الماء والحصبة الألمانية وغيرها نتيجة تكاثر الفيروسات المسببة لها في هذه الفترة، كما أن كثيراً من الناس يميلون إلى إغلاق الأبواب والنوافذ داخل المنزل وما يصاحب ذلك من تغيير مفاجئ في درجة الحرارة عند الخروج من أو الدخول إلى المنزل.

وتعود أسباب معظم أمراض الشتاء إلى فيروسات، أي أنه لابد أن تأخذ وقتها دون الحاجة إلى المضادات الحيوية التي كثيراً ما يخطئ بعض الناس ويعمد إلى استعمالها دون استشارة الطبيب في الوقت الذي لا يحتاج لها بل قد تضره شخصيّاً وتضر المجتمع.

قد تتغير الأعراض من شخص إلى آخر، فما هي الأعراض الأولية التي تظهر على المصاب؟

- إن أعراض هذه الأمراض عبارة عن سيلان وانسداد بالأنف، وعادة يكون مصحوباً بحرارة والتهاب في الحلق، وفي بعض الأحيان تصاحبه كحة، وخشونة بالصوت، احمرار بالعينين، وتضخم بالغدد اللمفاوية في الرقبة.

قد نلاحظ أن بعض الأشخاص قد يتعرضون للإغماء أو عدم القدرة على الحركة والقيام من السرير، فما هي المضاعفات التي تحدث من خلف نزلات البرد البسيطة؟

- تكمن خطورة الاصابة بالانفلونزا في امكانية تطور الاصابة إلى التهاب في القصبات الهوائية أو التهاب في الرئة، والتهاب في عضلة القلب، التهاب في الأذن الوسطى أو الأذن الداخلية والتي قد تؤدي الى اختلال توازن الشخص.

ما هي طرق الوقاية من الاصابة بهذه الأمراض؟

- الحرص على تطعيم الأطفال ضد أمراض الطفولة وبالنسبة إلى البالغين أخذ تطعيم الانفلونزا الموسمية، الحرص على النظافة الشخصية ونظافة السكن وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين، التغذية السليمة والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضراوات الطازجة والفواكة، الابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم، عدم التعرض للتيارات الهوائية وخاصة بشكل مفاجئ، ممارسة الرياضة البدنية بانتظام؛ لأنها تقاوم الضغوط النفسية التي تُضعف من مقاومة الجسم، أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم وعدم السهر، عدم التدخين بأنواعه كافة أو التعرض لدخان المدخنين، وهو ما يسمى بالتدخين السلبي أو التدخين بالإكراه، تعزيز الصحة النفسية، فقد ثبت علميّاً بأنها تزيد من مقاومة الشخص ومناعته ضد الأمراض المعدية.

في حال الإصابة بهذه الأمراض ماذا يمكن أن يفعل المريض أو ذووه للتخفيف من حدة الأعراض؟

دور المريض في علاج نفسه بتناول بندول للألم وارتفاع الحرارة، غرغرة بماء دافئ وملح، الإكثار من شرب السوائل الدافئة.

- الكثير من الناس يعالجون أنفسهم منزليّاً دون الرجوع إلى الطبيب، فمتى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب إذا حدث تورم في الغدد اللمفاوية أسفل الذقن أو الأذن، إذا ظهرت نقط بيضاء صديدية على اللوز أو البلعوم، إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوع.

انتشرت في الآونة الاخيرة الأخبار حول مرض الكورونا، فهل يعتبر الفايروس أحد أنواع الانفلونزا الموسمية؟ وكيف ينتقل المرض؟

- فيروس الكورونا المستجد هو سلالة جديدة من فيروسات الكورونا الذي لم يسبق التعرف عليه في البشر، وهو أحد مجموعات فيروسات الكورونا التي تتراوح الاصابة بها في البشر بين نزلات البرد البسيطة إلى الالتهابات الرئوية الحادة، وقد رصدت حالات موخراً بين مخالطين لمرضى وعاملين صحيين باشروا حالات مؤكد اصابتها بالمرض.

ومع ظهور حالات بين الطاقم الطبي مؤخرا في المملكة العربية السعودية، اثار ذلك المخاوف بشأن قدرة الفيروس على السراية بين البشر. وللتحقق من طريقة الانتقال لابد من جمع معلومات دقيقة عن طبيعة اتصال هولاء العاملين الصحيين بالمرضى، ومدى الالتزام بتطبيق قواعد مكافحة العدوى واتخاذ التدابير الوقائية، كما لا توجد معلومات كافية متاحة لتقييم حجم هذا الوباء في المجتمع، ومصدر العدوى ودرجة انتقاله من إنسان إلى آخر، وعليه فان الجهود مازالت جارية في المملكة العربية السعودية وبالتعاون مع خبرات اقليمية وعالمية من خلال منظمة الصحة العالمية للوقوف على ذلك.

يسبب انتشار خبر الوفيات الرعب بين فئات المجتمع، فما هي سبل الوقاية والعلاج؟

- لا يُعرف حتى الآن الكثير من خصائص وطرق انتقال عدوى هذا الفيروس، وتنسق الوزارة مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الخبراء الدوليين لمعرفة المزيد حوله، وننصح باتباع نفس اجراءات الوقاية في حالة الاصابة بالانفلونزا الموسمية ونزلات البرد، اما عن طرق العلاج للمرض يعتمد بالدرجة الرئيسية على التعامل مع أعراض المرض من ارتفاع لدرجة الحرارة وفقدان الشهية والرشح والكحة وغيرها من أعراض نزلات البرد المعتادة. تناول مخفضات الحرارة وأدوية الكحة وتناول السوائل بكميات كافية وأخذ قسط كافٍ من الراحة.

أما في حالة حصول مضاعفات كالفشل الرئوي أو الفشل الكلوي فيتطلب علاج تلك المضاعفات في العناية القصوى. كما انه لم تسجل اية حالة في البحرين من فيروس الكورونا خلال هذه الفترة لكن تم رفع مستوى الترصد للمرض، ويتم التواصل مع الخبراء المعنيين بمنظمة الصحة العامة في معرفة آخر المستجدات والارشادات اللازم اتخاذها.

تتخذ إجراءات كثيرة ضد مختلف الفاشيات، فما هي الاحتياطات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة بهذا الشأن؟

1 - التواصل مع المسئولين الاقليميين الصحيين بدول الجوار من حيث الاطلاع على عدد الحالات والإجراءات اللازم اتخاذها حيث تم عقد الاجتماع التشاوري لوكلاء وزارات الصحة في العاصمة الرياض يوم «السبت» (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) بمقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة الخليج حول مكافحة متلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي المعروف باسم «كورونا». وقد ترأس الاجتماع وكيل وزارة الصحة في مملكة البحرين عائشة مبارك بوعنق حيث تمت مناقشة الوضع في دول مجلس التعاون وما اتخذته من إجراءات للترصد الوبائي، والتعاون والتنسيق بين مختبرات الصحة العامة.

2 - إطلاع جميع العاملين الصحيين على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليمياً ومحلياً عن طريق إعادة إصدار تعميم للعاملين الصحيين في المستشفيات الحكومية والخاصة حول كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها، وأهمية تبليغ إدارة الصحة العامة بهذه الحالات.

3 - التأكيد على جميع العاملين الصحيين للالتزام بقواعد مكافحة العدوى كغسل اليدين، لبس الكمامات عند معاينة المرضى وغيرها.

4 - تم رفع الدرجة القصوى لترصد المرض، وتوفير أحدث العلاجات المتوافرة في الصيدليات والمستشفيات. كما تؤكد وزارة الصحة استعدادها على مختلف الأصعدة لمجابهة المرض، إذ إن جميع المواد اللوجستية والكوادر المؤهلة متوافرة لعمل كل التحاليل المخبرية والتشخيصية للمرض.

هذا بالاضافة إلى وجود قنوات اتصال مع المختبرات العالمية والمرجعية في حالة الحاجة للتواصل معها للدعم التقني أو اللوجستي.

وتحرص وزارة الصحة على متابعة آخر المستجدات والتوصيات الاقليمية والعالمية مع الجهات المختصة وبصورة مستمرة لتنفيذها في حينها لضمان التغطية الشاملة والحد من انتشار المرض في حال حدوثة.

5 - التواصل مع الجمهور من خلال وسائل التواصل المختلفة لإطلاعهم على الوضع، كالصحافة المحلية، الإذاعة، التليفزيون.

6 - تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة في المستشفيات في البحرين.

7 - اجتماع القيادة العليا بالوزارة مع المستشفيات الخاصة.

8 - إصدار خطة شاملة للعاملين الصحيين اشتملت على عدة أقسام.

9 - تشكيل فريق طبي لوضع وتنفيذ الاستراتيجية.