العدد 4128 - الأربعاء 25 ديسمبر 2013م الموافق 22 صفر 1435هـ

اختيارات بـ «الواسطة»!

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب يساهم بارتقاء العمل ونهوضه ووصوله إلى عمل احترافي يشهد له الجميع، ولاسيما في الأندية والمنتخبات الوطنية في شتى الألعاب.

عكس ذلك، عندما يتم اختيار شخصيات للعمل في إحدى المنظومات الرياضية بـ «الواسطة» أو المعرفة الشخصية من دون معرفة قدرات الشخص يؤدي إلى هلاك المنشأة الرياضية التي يعمل فيها، إضافة إلى أن ذلك يؤثر سلباً على سير العمل وتدهور الفريق أو المنتخب الذي يعمل فيه هؤلاء الأشخاص.

في الأندية المحلية، يوجد بعض من هذه الظاهرة السلبية، وأصبحت منتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة، فبعضها تقوم باختيارات عشوائية وعدم النظر في كفاءة هذا الشخص، والسبب يعود للعلاقات الشخصية بينهم وبين أعضاء مجالس الإدارات الذين يختارون أناسا لا يفقهون في العمل الإداري ويختارونهم للعمل ليس لقدراتهم بل لـ «الشو والرزة» لا أكثر ولا أقل.

الاختيارات العشوائية الغريبة التي سارت عليها بعض الأندية أثمرت عن تدني مستوى العمل الإداري لفرقها المحلية في شتى الألعاب، وعلى رغم معرفة مجالس الإدارات بأن العمل متدنٍّ وغير صحي إلا أنها تلتزم الصمت بدلاً من التحرك سريعاً لإيقاف هذا الغرق الذي أدى إلى تدهور نتائج فرقها بسبب العمل غير المنظم.

ليست الأندية فقط ينطبق عليها هذا الحديث، إنما المنتخبات أيضاً، فهناك بعض المنتخبات في بعض الألعاب جلبت شخصيات للعمل معها من أجل النهوض بهذه المنظومة الرياضية التي تمثل البحرين في المحافل الخارجية، لكنها تدرك بأن تواجد هذه الشخصيات يؤثر على عملها والغريب أنها مازالت متمسكة بهم في عملهم، صحيح أن البعض يتطور في عمله ويسعى لمحاربة كل السلبيات وتغطيتها بالايجابيات إلا أن بعضها مازال يسير عكس التيار.

العمل الإداري يحتاج لشخصيات محنكة قادرة على النهوض والارتقاء بالعمل داخل المنتخب أو النادي الذي يعملون فيه، وأؤكد بأن هناك الكثير من الشخصيات الرياضية القادرة على تطوير عملها ووصوله إلى الاحترافية لأنهم كفاءات إدارية يثمر عملهم عن تحقيق أفضل النتائج والانجازات.

الطامة الكبرى التي تعاني منها الرياضة البحرينية، هي تواجد «المرضى» في عضوية الاتحاد أو النادي، فهؤلاء هم أنفسهم من يحاربون الكفاءات الإدارية ويبدو أن الغيرة والخوف على مناصبهم تطغى على عملهم، فبدلاً من السعي للتطوير نراهم يعملون على ابعاد الكفاءات عن مناصبهم.

أتمنى أن تحارب الأندية والاتحادات الوطنية ظاهرة الاختيارات العشوائية وغير المبنية على أسس ومعايير تهدف إلى الارتقاء بالعمل، ولابد أن يتكاتف جميع من يعمل داخل المنظومات الرياضية من أجل هدف واحد وهو السعي للوصول لأعلى المراكز... و»اللبيب بالإشارة يفهم».

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 4128 - الأربعاء 25 ديسمبر 2013م الموافق 22 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:51 ص

      نادي سترة مثال

      عندنا في نادي سترة يختارون ربعهم اللي يقعدون في البسطة
      مافي هذا زين مو زين.... ياخذون على الاسم
      اذا يرضون عليك حتى رئيس النادي عادي يخلونك

    • زائر 6 زائر 5 | 11:19 ص

      الرئيس النائم

      كلامك صح اعتقد ان مقالك موجة الي رئيس نادي ......الذي للأسف ما يعرف اي شي في الرياضة والادارة والحال ينطبق علي البقية من الاعضاء

    • زائر 4 | 3:49 ص

      عاشت ايدك

      ياخوي الواسطات ليس في الرياضة فقط
      كل مكان تحب فلان ؟ خلاص اختار الوظيفة اللي تبغيها

    • زائر 3 | 2:33 ص

      هههه خربانة خربانة!!

      قالتها واحدة منهم الترقية ليس بالكفاءة بل بالولاء السياسي لفلان
      كن معه تصل لاعلى المناصب حتى لو كانت حطام دنيا

    • زائر 1 | 11:41 م

      سلك البلد هكذا في كل مناحي الحياة الواسطة هي الاقوى

      وماالجديد في أن تكون الواسطة موجودة في الوسط الرياضي ماهي موجودة في كل مناحي الحياة

اقرأ ايضاً