دانت المملكة العربية السعودية وقطر اليوم الجمعة (27 ديسمبر / كانون الأول 2013) "التفجير الارهابي" بالسيارة المفخخة الذي وقع صباحا في وسط بيروت واودى بحياة مستشار لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري المعارض للنظام السوري.

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر سعودي مسؤول قوله ان "المملكة العربية السعودية تابعت بقلق وانزعاج كبيرين حادث التفجير الإرهابي الشنيع الذي شهدته بيروت هذا الصباح، وذهب ضحيته عدد من الأرواح البريئة والمصابين".

واضاف ان "المملكة إذ تستنكر وبشدة هذا العمل الإجرامي الجبان، فإنها في نفس الوقت تجدد دعوتها لكافة الأطراف اللبنانية بالاستماع إلى لغة العقل والمنطق . وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية الضيقة، التي ما فتئت تستنزف لبنان ومقدراته وتهدد أمن واستقرار شعبه".

واوضح المصدر ان السعودية "تؤكد على ضرورة بسط سلطة الدولة وجيشها على الأراضي اللبنانية لإيقاف هذا العبث بأمن لبنان واللبنانيين".

وفي بيان آخر كررت سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت تحذيرها "المواطنين السعوديين من السفر الى لبنان نظرا لتردي الاوضاع الامنية هناك وحثت المواطنين الموجودين هناك بالعودة الى ارض الوطن حرصا على سلامتهم".

ومن جانب اخر، دانت قطر ايضا الهجوم. وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان "دولة قطر تدين بشدة مثل هذه الاعمال الاجرامية التي تتناقض مع كل القيم الانسانية، والتي من شأنها جر المنطقة الى الفوضى وعدم الاستقرار".

وشددت الوزارة في بيانها الذي اوردته وكالة الانباء القطرية، على "موقف دولة قطر الثابت بنبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره أيا كان مصدره ودوافعه".

وقتل الوزير السابق محمد شطح السياسي البارز المقرب من الحريري في انفجار وقع الجمعة في وسط بيروت.

ووجهت قوى 14 آذار الاتهام بالجريمة الى دمشق وحزب الله، حليفها اللبناني، وفيما تجنب الحزب التعليق على الاتهامات، داعيا الى مواقف مسؤولة، رفضت دمشق الاتهامات، واصفة اياها ب"الجزافية والعشوائية".