العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ

محادثات في جنيف بين ايران والاتحاد الاوروبي حول تطبيق الاتفاق النووي

يلتقي ممثلون عن ايران والاتحاد الاوروبي الخميس والجمعة في جنيف لوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل تطبيق الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وفي مقدمها مسالة اجهزة الطرد المركزي الايرانية من الجيل الجديد.

وتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثة هاتفية الخميس (9 يناير /كانون الثاني 2014) مع نظيره الايراني حسن روحاني الى تطبيق الاتفاق حول النووي بين طهران والدول الكبرى بحسب الكرملين.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان ان المسؤولين "بحثا في المشاكل الدولية الحالية بما في ذلك (...) تطبيق الاتفاقات حول البرنامج النووي الايراني".

وصرح متحدث باسم الاتحاد الاوروبي لفرانس برس ان لقاء اول مقررا مساء الخميس.

واكدت وزارة الخارجية الاميركية وجود مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان في جنيف الخميس لكن بدون القول ما اذا كان سيعقد لقاء ثلاثي بين ايران والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وكانت الولايات المتحدة لعبت دورا اساسيا في الاتفاق حول الملف النووي الذي ابرم في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف بين ايران والقوى الكبرى. وهذه المفاوضات شكلت مناسبة لاجراء محادثات مباشرة بين المسؤولين الايرانيين والاميركيين بعد حوالى 35 عاما من انقطاع العلاقات بين البلدين.

والاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 شكل تقدما دبلوماسيا كبيرا، وينص على الحد من تخصيب اليورانيوم في ايران خلال فترة ستة اشهر مقابل عدم فرض عقوبات جديدة على ايران طيلة الفترة الانتقالية.

ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية على الدوام.

وقال مصدر دبلوماسي في فيينا ان مسالة اجهزة الطرد المركزي الحديثة التي تملكها ايران والقادرة على تخصيب اليورانيوم بشكل اسرع وصولا الى المستوى العسكري هي "احدى النقاط التي يجب اتخاذ قرار حولها (...) والتي ستتم مناقشتها بشكل مكثف".

وبحسب هذا الدبلوماسي، فان اتفاق 24 تشرين الثاني/نوفمبر لم يورد تفاصيل حول هذه النقطة ما يتيح عدة "تفسيرات" من قبل كل طرف. واضاف الدبلوماسي "يجب ايجاد بعض التوازن"، موضحا "انها مسالة مهمة جدا لكن هل يمكن ان تصبح نقطة عرقلة، سنعرف ذلك في الايام المقبلة".

واجهزة الطرد هذه (من طراز اي ار-4 واي ار-6 واي ار-5) والتي احصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عددها بثلاثين في نطنز في تشرين الثاني/نوفمبر، اجهزة من الجيل الثالث والرابع وهي قيد الاختبار بحسب رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي.

ولقاء جنيف ياتي اثر محادثات تقنية في نهاية كانون الاول/ديسمبر. وبحسب طهران، فان عباس عراقجي المكلف المحادثات التقنية حول تطبيق الاتفاق سيلتقي الخميس والجمعة في جنيف هيلغا شميت مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تقود المفاوضات باسم مجموعة 5+1.

وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا الى جانب المانيا.

وبحسب المسؤولين الايرانيين، فانهما سيقومان خصوصا بتسوية بعض المسائل "ذات طبيعة سياسية" بهدف التوافق على موعد بدء تطبيق الاتفاق. وعرض خبراء الطرفين في بداية العام موعد العشرين من كانون الثاني/يناير.

وقد اعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاربعاء عن تفاؤله بشان تطبيق الاتفاق النووي.

وكتب ظريف على صفحته على فيسبوك ان "المفاوضات النووية تتواصل بجدية وبارادة سياسية قوية"، مضيفا ان المفاوضات التقنية الطويلة بين الخبراء الايرانيين وخبراء مجموعة 5+1 احرزت "نتائج ايجابية".

وهذه المحادثات التقنية استمرت عدة ايام وجاءت اثر سلسلة لقاءات اخرى عقدت في فيينا في مطلع كانون الاول/ديسمبر وانسحب منها الايرانيون ليل 12-13 كانون الاول/ديسمبر.

ففي 12 كانون الاول/ديسمبر اعلنت واشنطن انها اضافت الى لائحتها السوداء حوالى عشر شركات وافراد يشتبه في انهم التفوا على برنامج العقوبات الدولية ضد ايران ما ادى الى عودة الخبراء الايرانيين الى طهران قبل الموعد المحدد.

ووافقت ايران على العودة الى طاولة المفاوضات بعدما اكدت كاثرين اشتون ان مجموعة 5+1 "مصممة على تطبيق اتفاق جنيف".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً