أشارت المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى أن عدد النازحين في جنوب السودان قد وصل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ اندلاع العنف في البلاد، إلى ما يُقدر بمائتي ألف شخص.
وقد سعى ما يقرب من سبعة وخمسين ألفا نازح من هؤلاء إلى القواعد التابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مختلف أنحاء البلاد، بحثا عن الإيواء.
وتحشد وكالات الإغاثة، ومنها المفوضية، جهودهم من أجل توفير المأوى والبطانيات وغيرها من مواد الإغاثة؛ ولكن في الأيام الأولى، كان يتعين على النازحين أن يعولوا أنفسهم.
وقد اكتسبت المجمَّعات كل ملامح المدن الصغيرة، وذلك مع وجود الأسواق والأكشاك وجمع القمامة وإنشاء مرافق الاغتسال العامة. والمدهش أن الأطفال لا يزال بإمكانهم أن يبتسموا وأن يبتكروا ألعابهم باستخدام أبسط المواد.
تعطي الصور التي التقطتها كيتي ماكينسي، كبيرة مسؤولي الإعلام الإقليمية بمفوضية اللاجئين، لمحة عن الحياة اليومية التي يعيشها أربعة عشر ألف نازح داخل المجمَّع التابع للأمم المتحدة الذي يُعرف محلياً باسم تونغ بينغ، الواقع بالقرب من مطار جوبا عاصمة جنوب السودان.