العدد 4143 - الخميس 09 يناير 2014م الموافق 08 ربيع الاول 1435هـ

ايران والاتحاد الاوروبي يقتربان من تنفيذ اتفاق نووي

اتفقت ايران مع ممثلين من الدول الكبرى اليوم الجمعة (10 يناير / كانون الثاني 2014) على كيفية تطبيق اتفاق تاريخي بشان احتواء برنامج ايران النووي، الا انه لا يمكن تنفيذ الاتفاق الا بعد مصادقة كل واحدة من الدول المشاركة في المفاوضات على ذلك.

وصرح كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي اليوم الجمعة للتلفزيون الحكومي الايراني "لقد توصلنا الى حلول لجميع نقاط الخلاف".

وقال المفاوضون انهم يرغبون في تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الذي يهدف الى الحد من برنامج ايران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية بحلول 20 كانون الثاني/يناير.

وقال عراقجي "لقد عقدنا يومين من المفاوضات الجيدة والبناءة والمكثفة التي احرزنا فيها تقدما جيدا".

وقال عراقجي ان "وزراء خارجية الدول المعنية سيصدرون بيانات"، مضيفا انه لا توجد خطط لعقد مزيد من الاجتماعات على مستوى الخبراء في الوقت الحالي.

الا ان عراقجي اكد الجمعة انه رغم التوصل الى حل للخلافات حول تنفيذ الاتفاق الا ان "امر تنفيذه اصبح منوطا بمصادقة العواصم".

ولم يؤكد ما اذا كان التاريخ المستهدف للتنفيذ لا يزال 20 كانون الثاني/يناير، مؤكدا ان ذلك ستقرره حكومة كل بلد. وجاءت تصريحات عراقجي في ختام اجتماع مع هلغا شميدت نائبة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي يمثل مكتبها مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة اضافة الى المانيا، في المفاوضات مع ايران.

وتركزت المحادثات على ثلاث قضايا رئيسية صعبة. وتوقفت هذه المحادثات مرارا لكي تتمكن شميدت من التشاور مع كل واحدة من الدول الستة التي تمثلها، بحسب ما صرح عراقجي للتلفزيون مساء الخميس.

الا انه لم يكشف عن القضايا التي دار حولها النقاش.

وخلال اليوم الاول من المحادثات التقى المسؤولان مع المفاوضة النووية الاميركية ويندي شيرمان التي قدمت "اراء ومعلومات كانت مفيدة للمناقشات والتي تعالج اية قضايا متبقية متعلقة بالاتفاق"، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الاميركية الخميس.

وتخشى الدول الغربية واسرائيل ان ايران تخفي وراء برنامجها مساع لتطير قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني/نوفمبر، وافقت ايران على وقف اجزاء من برنامجها النووي لمدة ستة اشهر مقابل تخفيف طفيف للعقوبات الدولية المفروضة عليها ووعد من الدول الغربية بعدم فرض عقوبات جديدة على اقتصادها المتعثر.

وعقد خبراء فنيون من الجانبين منذ تشرين الثاني/نوفمبر سلسلة من الجلسات في جنيف بهدف وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق.

ولكن عندما عقد الخبراء اربعة ايام من المحادثات الشهر الماضي في فيينا -- مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية - خرج الايرانيون من الاجتماع بعد ان وسعت واشنطن لائحتها السوداء للعقوبات على ايران.

وتجري مباحثات جنيف في الوقت الذي بات القادة الايرانيون يعبرون فيه عن القلق بشكل اكثر وضوحا من بطء تطبيق الاتفاق وما يعتبرونه محاولات للتراجع عنه.

وفي اتصال هاتفي الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الذي اتاح انفتاحه التوصل الى الاتفاق، من "البحث عن الاعذار لاثارة المشاكل في عملية المفاوضات"، بحسب وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا).

ودعا "بعض الدول الى احترام التزاماتها وتفادي بعض الاساليب التي يمكن ان تحجب حسن نيتها"، في اشارة ضمنية واضحة الى محاولات الكونغرس الاميركي اتخاذ اجراءات لتشديد العقوبات ضد ايران.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً