أوضح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة بن أحمد الكعبي بأن الحكومة تولي عملية تطوير مركز الاستزراع أهمية بالغة لما له من أهمية بارزة في توفير عنصر غذائي مهم وهي الأسماك وبالتالي فأن تطوير عملية الإنتاج بات ضروريا في ظل النمو السكاني المتزايد وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة والرؤية الاقتصادية 2030.

جاء ذلك في اجتماع وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني بمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانوداسيلفا في مبنى الوزارة صباح اليوم الاربعاء (22 يناير/ كانون الثاني 2014).

وحضر الاجتماع وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة ووكيل شئون البلديات نبيل محمد ابو الفتح والوكيل المساعد للثروة البحرية عبدالله عبداللطيف ومدير الثروة السمكية ابتسام خلف وعدد من مسئولي وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.

وأشار الوزير الى أن المملكة عملت وكجزء من الخطة الاستراتيجية الخامسة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للأعوام 2011 - 2015 والتي تضمنت تطوير التشريعات المتعلقة بالصحة الحيوانية؛ على تطوير واستحداث مجموعة من القوانين، ومن أهمها قانون الرفق بالحيوان وقانون المستحضرات البيطرية وقانون مزاولة المهن الطبية البيطرية، علاوة على مجموعة من القوانين والتشريعات محل الدراسة حاليًّا في البحرين.

واشار الوزير بأنه سيتم إنتاج حوالي 150 طنا من الاستزراع السمكي خلال الربع الأول من العام الجاري ، لافتا إلى أن هذه الكمية هي مجرد بداية وإنتاج شركة واحدة فقط للاستزراع السمكي في البحرين.

مؤكدا على أن هناك العديد من الشركات التي تسعى للاستثمار لهذا المجال في مملكة البحرين، حيث يمكن الاستفادة منها في عملية المشاريع المستقبلية للمركز إذ أنها ستسهم بشكل مباشر في جذب أكبر قدر ممكن من شركات الاستزراع السمكي.

وقال الوزير إن الاستزراع السمكي هو أحد الركائز التي بالإمكان الاعتماد عليها لتنمية مخزون الأسماك الطبيعية، وهو يمثل في الوقت الحاضر احد محاور التنمية الاقتصادية للبلدان نظراً للدور الذي يلعبه في توفير الغذاء للفرد.

وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات المهمة المتعلقة بالثروة الحيوانية والثروة السمكية والتأمين الغذائي من أبرزها رغبة المنظمة في الاستفادة من تجربة مملكة البحرين في مشروع الاستزراع السمكي ، و موضوعات تخص مشاكل الأمن الغذائي في دول الخليج ومن ضمنها مملكة البحرين على ضوء ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية.

كما تم خلال اللقاء مناقشة الجهود الدولية المشتركة في مجال تعزيز الامن الغذائي العالمي ومواجهة سوء التغذية من خلال الخطة الاستراتيجية لمنظمة الامم المتحدة للغذاء والزراعة للفترة 2014-2017 وجهود البلدين الداعمة لتحقيق هذه الرؤية.

من جانبه أكد مدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانوداسيلفا على استعداد المنظمة لتقديم كافة أوجه الدعم الفني والتقني لمملكة البحرين في كافة المجالات الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي.

مشيرا بأن زيارته لمملكة البحرين تهدف إلى عرض أولويات المنظمة بالنسبة للمنطقة وتفهم احتياجات البحرين من الدعم الفني الذي تحتاج إليه من منظمة الفاو وسبل التعاون وتعزيزه، مضيفا أن الفاو تعمل في مختلف الحالات والظروف وتتطلع لتعزيز الشراكة مع مملكة البحرين.

منوها عن اعجابه بالمشروعات التي تقدمها وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في مجال الثروة الحيوانية والسمكية، مشيدا بالعرض الذي قدمته مدير الثروة السمكية ابتسام خلف حول الاستزراع السمكي في البحرين.

وأكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أنه سيتم تزويد الوزارة ببرنامج الكتروني عالمي متصل بالمنظمة لمتابعة أسعار المحاصيل دوليا.

ومن جهته استعرض وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسي ال خليفة في الاجتماع تطبيقات الزراعة بدون تربة لإنتاج الخضروات ومشروع الحاضنات الزراعية وسوق المزارعين ومركز التدريب الزراعي الجاري إنشاؤه بهورة عالي إلى جانب شرح مبسط عن إمكانيات المركز الوطني للاستزراع البحري وسبل دعم تطويره بتزويده بالخبرات من خلال مكتب الفاو في أبوظبي، وقد طلب المدير العام للمنظمة زيارة المشاريع المقامة في هورة عالي.

وفي ختام الاجتماع توجه مدير المنظمة بجزيل الشكر للوزير لحسن الاستقبال والضيافة، مشيدا بالعلاقات الطويلة بين المنظمة والمملكة في المجالات الزراعية وبناء القدرات، متأملا ان تكون هناك المزيد من المجالات الجديدة لتحقيق الاستقرار والأمن الغذائي.