العدد 4155 - الثلثاء 21 يناير 2014م الموافق 20 ربيع الاول 1435هـ

مسؤول ايراني : بعض الدول المشاركة في "جنيف-2" تصر على تنحي الأسد لانها تعلم أن الأصوات الداعمة له ستبقيه رئيسا

اعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أن بعض الدول الغربية المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسوريا، تصرّ على تنحي الرئيس السوري، بشار الأسد، لأنها تعلم أن الاصوات الداعمة له ستبقيه رئيساً.

وقال عبد اللهيان في حديث مع وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء، إن إيران "تؤيد كل قرار يتخذه الشعب السوري في انتخابات نزيهة، في حين أن بعض الأطراف تصرّ في مؤتمر "جنيف - 2" على أن لا مكان لـ(الرئيس السوري) بشار الأسد، في مستقبل سوريا، وذلك يعود إلى خشيتها من ترشح الأسد وفوزه بالانتخابات الرئاسية".

وأشار إلى وجود إشكال أساسي في مؤتمر "جنيف-2" حول الأزمة السورية، حيث أنه "لم ينظر إلى القضايا والحقائق في سوريا بنظرة واقعية"، وقال "ننتظر عما سيتمخض عن هذا المؤتمر"، غير أنه أشار إلى أنهم "ليسوا متفائلين بنتائجه".

وأضاف أن إيران أكدت منذ بداية الأزمة السورية على ضرورة اعتماد الحل السياسي، في حين أن بعض الدول كانت تصر على الحل العسكري.

واعتبر أن بيان مؤتمر "جنيف-1" الذي ينصّ على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة يعتبر تدخلا في شؤون سوريا الداخلية"، مشيراً إلى ان "الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبله السياسي".

واشار الى ان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنه اذا تم توجيه دعوة لإيران، فإنها ستشارك في مؤتمر "جنيف-2" بدون أي شروط مسبقة.

وكان بان وجه دعوة لايران لحضور جنيف 2 ،لكنه عاد ليسحبها اثر تهديد المعارضة السورية بمقاطعة المؤتمر.

ووصف عبد اللهيان رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، بأنه "شخصية ضعيفة"، وغير قادر على تمثيل المعارضة السياسية السورية"، مشيراً إلى أن "مواقفه غير الواقعية تجاه التطورات في سوريا تدل على ذلك".

وأضاف أن إيران لديها اتصالات مع جميع الأطراف السورية المعارضة التي تمتلك نفوذاً داخل سوريا، وتمثل قسماً واسعاً من المجتمع السوري.

وعن الهجمات التي استهدفت إيران مؤخراً، قال عبد اللهيان "لدينا معلومات تبين أن الهجمات الأخيرة ضد السفارة الايرانية في بيروت والفنيين الايرانيين في العراق، واستشهاد الدبلوماسي الايراني في صنعاء، هي أعمال مبرمجة تنفذ من قبل الجماعات التكفيرية والارهابية"، مرجحاً "وقوف بعض الأطراف الاجنبية وراءها".

واعتبر أن غموضاً يكتنف وفاة ماجد الماجد، أمير كتائب عبد الله عزام، التي تبنت التفجير المزدوج أمام السفارة الايرانية ببيروت، واصفاً الماجد بأنه يمثل الصندوق الاسود لأسرار الاعمال "الإرهابية" في المنطقة.

وقال إن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، سيزور طهران في غضون الأسبوعين القادمين، لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار عبد اللهيان إلى زيارته إلى المغرب للمشاركة في اجتماعات لجنة القدس، مؤكداً استعداد لإيران لإقامة علاقات حسنة مع جميع الدول العربية ومنها المغرب باعتباره بلداً صديقاً وشقيقاً.

ولفت الى انه سيقوم في الأسبوع المقبل بجولة في دول "الخليج الفارسي " للتباحث في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أن السياسة الخارجية لإيران مبنية على إقامة علاقات "ودية وتعاون شامل مع دول الخليج الفارسي".

وإذ أشار الى تأكيد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على تنمية التعاون والعلاقات مع دول "الخليج الفارسي"، أوضح أن ايران لا تسعى الى اسقاط نظام الحكم في البحرين، لأنها لا تؤيد مطلقا اسقاط نظام حكم في أي دول، وأعرب عن اعتقاده بأن القضية البحرينية يجب حلها من خلال الحوار الداخلي بمنأى عن التدخل الخارجي، نافيا الاتهامات التي وصفها بـ"الواهية" حول تدخل ايران في شؤون البحرين الداخلية.

وعن العلاقات الايرانية-السعودية، قال عبد اللهيان إن "إيران تدرك الدور الهام للسعودية في المنطقة والعالم الاسلامي"، معرباً عن أمل بلاده بأن "تشهد مواقف وإجراءات بناءة من قبل السعودية ".

وووصف محادثاته مع وكيل وزارة الخارجية السعودية على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في كوناكري، بأنها كانت "بناءة وتبعث على الأمل لبدء مرحلة جديدة من التعاون البناء بين البلدين"، مشيراً إلى أن "اللقاءات الدبلوماسية والمحادثات بين طهران والرياض، باعتبارهما بلدين مهمين في المنطقة والعالم الاسلامي، ستتواصل".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً