العدد 4167 - الأحد 02 فبراير 2014م الموافق 02 ربيع الثاني 1435هـ

"العدل": الإثارة الإعلامية الـ"مفتعلة" حول حل "العلمائي" هو استمرار للانحراف بالعمل السياسي

المنامة - وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف 

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف إن ما يحدث حالياً من إثارة إعلامية مفتعلة حول الحكم القضائي بحل ما يسمى "المجلس العلمائي" هو استمرار للانحراف بالعمل السياسي عن طريق الاستثارة الممنهجة للمشاعر الدينية بهدف حرف النظر عن موضوع المخالفة الذي يتمثل في تأسيس تنظيم سياسي طائفي خارج مظلة القانون.

ولفتت الوزارة في بيان لها اليوم الاثنين (3 فبراير / شباط 2014) إلى أن الجهات المعنية عرضت أكثر من مرة على القائمين على هذا التنظيم ممارسة العمل تحت القانون، لكنهم رفضوا العمل تحت مظلة الدولة، ووصل الأمر إلى الإدعاء علانية بأن التنظيم فوق الدستور والقانون والمؤسسات باعتباره تنظيم لا يخضع لـ"القوانين الوضعية" حسب وصف القائمين عليه، الأمر الذي يُشير إلى خلل وانحراف كبير وخطير يستهدف تقويض مفاهيم الدولة ومقتضيات الحداثة.

وأكدت الوزارة أنه لا يمكن إطلاقاً القبول بالترويج بأن أي من المذاهب الإسلامية وشعائره وثقافته هو "ثقافة أقليات" أوأنه مستهدف، بل على العكس من ذلك، فجميع المذاهب الإسلامية المعتبرة في مملكة البحرين هي جزء من الدين الاسلامي والهوية الوطنية ، وهو الأمر الذي تمثل في إنشاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – الذي تم التوافق عليه بين الجميع عند إنشائه- كمجلس موحد لكل المذاهب الإسلامية بما يحفظ على الناس دينها وخصوصيات مذاهبها ويجنبهم الفتن.

وتساءلت الوزارة كيف يُتجرأ على وصف تنظيم سياسي بأنه هو الدين والمذهب، وأن حل هذا التنظيم غير القانوني هو حل للدين! ما يعكس مستوى الطائفية السياسية لدى هذا التنظيم، وما يحمله من توجهات متطرفة تهدد النسيج الوطني من خلال انتهاج الطائفية السياسية التي تحول المنافسة الانتخابية إلى "كتل إيمانية"، والمشاركة الوطنية بين حلال أو حرام، والتوجهات السياسية إلى شأن طائفي، والخطاب السياسي إلى تحشيد مذهبي.

وأكدت الوزارة على أن ما برز من خطاب مؤخراً كشف أحد المظاهر والنتائج الخطيرة لهذه التنظيمات التي تنتهج الطائفية السياسية، ذاكرةً ان ظاهرة تحزيب الدين والطائفة هي في ذاتها استهداف كبير للدين والطائفة، مضيفة ان هذه الطائفية والتي يمثلها هذا التنظيم المنحل بحكم قضائي هي مشروع تمزيق وشق للوحدة الإسلامية، والعبث بالنسيج الوطني واستهداف مفهوم المواطنة، ومبادئ سيادة القانون والمساواة والمسؤولية أمام القانون، وذلك من خلال محاولة تنفيذ مشروع "ولاية الفقيه" في البحرين .

وأكدت الوزارة على إن المنبر الديني الجامع هو أرفع شأناً من أي تحزب أو اصطفاف، منبهة إلى مخاطر الزج بالمنبر الديني في التجاذبات والاختلافات السياسية، وما يلعبه ذلك من دور خطير في تغذية الطائفية السياسية والمساس بالصف الوطني، محذرة من ان الهروب للأمام لن يحصن أحداً أمام القانون.

وأشارت إلى دور التنظيم المذكور (المنحل) في التحريض على العنف عبر تغطية ودعم تنظيمات تتبنى علناً تأييد وتبني العنف، والامتناع عن تحريم أعمال العنف والإرهاب.

واختتمت الوزارة بأن واجب الدولة اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لحماية المجتمع، وصيانة الأمن القومي والسلامة العامة والنظام العام وحماية حقوق الآخرين وحرياتهم، دون اي تهاون أو تفريط.

يذكر أن المحكمة الإدارية الكبرى أصدرت حكماً بحل ما يسمى "المجلس العلمائي"، باعتباره تنظيماً يمارس نشاطاً سياسياً مؤسسياً بمنأى عن أية رقابة قانونية، بل انحرف في ممارسة هذا النشاط إلى حد التحريض على العنف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 10:17 ص

      طيب

      إعتذروا عن هدم مساجد طائفة بعينها!!!

    • زائر 9 | 10:05 ص

      الصراخ على قد الالم

      يعني ليش تصرخون ؟؟ من متي ممنوع على الطائفة ممارسة شعائرها ؟ ماذا عن مئات السنيين وقبل تأسيس هذا المجلس ؟ من كان يدير شؤون الطائفة ؟ كفي صراخ ، هذا تنظيم تابع لمرجعية خارجية ؟ ولا يوجد ايا كان فوق القانون ؟ من أعطاكم الحق في ولاية الناس؟ تعرفون ان هناك تيار اغلبية من الطائفة لا يواليكم فلماذا الادعاء ؟ نحن شيعة واعرف بدارنا

    • زائر 8 | 9:49 ص

      كفاكم استخفاف بالناس

      استهدافكم للعلماء وغطرستكم على العلماء يمثلون شريحة كبيرة اتهامكم لهم بالطائفية ليس فعل مفتعل

    • زائر 7 | 9:33 ص

      والله مضحك

      يعني استهدافكم مجالس العلماء ثم رميهم بالطائفية ليش فعل مفتعل

    • زائر 6 | 9:20 ص

      قليلا من الصدق

      مالكم كيف تحكمون ؟ أيقارن مجلس لم يكن في كل شعاراته وأدبياته الا الوحدة ورص الصف وعدم التفرقة بين سني وشيعي . وبين جمعيات وتنظيمات هي أساس فتنة وسب وشتم .

    • زائر 5 | 9:20 ص

      الجهل مخيم على وزارة العدل

      شعب البحرين الاصيل كل شخص فيهم يمثل مجلس علمائي قائم بذاته
      ...الا تعي وزارة تعو تعي

    • زائر 1 | 7:46 ص

      انزين

      انزين ليش العصبية يا وزارة .. اذا تشوفون ان الي تسوونه صح واصلوا عليه.. لان يبين ان بيانكم بيان ناس تبكي من الالم

اقرأ ايضاً