العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ

الولايات المتحدة تندد بالافراج عن 65 مقاتلا في افغانستان

عبرت الولايات المتحدة اليوم الخميس (13 فبراير / شباط 2014) عن "اسفها الشديد" للافراج عن 65 مقاتلا يشتبه انهم من حركة طالبان من سجن باغرام من قبل السلطات الافغانية رغم معارضتها الشديدة لذلك.

وقالت السفارة الاميركية في كابول في بيان ان "الحكومة الافغانية يجب ان تتحمل تبعات هذا القرار. نحن نحث الحكومة على اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لضمان ان الاشخاص الذين افرج عنهم لن يرتكبوا اعمال عنف جديدة او يقوموا باعمال ترهيب".

وكانت السلطات الافغانية افرجت صباح الخميس عن 65 مقاتلا يشتبه انهم من طالبان كانوا معتقلين في سجن باغرام رغم احتجاجات الولايات المتحدة الشديدة التي تعتبر انهم يشكلون تهديدا لامن البلاد.

وقال عبد الشكور دادراس عضو اللجنة المكلفة تقييم وضع الاشخاص المعتقلين في السجون الافغانية لوكالة فرانس برس ان "السجناء ال65 افرج عنهم وقد غادروا سجن باغرام هذا الصباح".

واكد الجنرال غلام فاروق قائد الشرطة العسكرية في سجن باغرام لوكالة فرانس برس الافراج عن السجناء قائلا "لقد غادروا بالسيارة الى منازلهم، لكننا لم ننظم وسيلة نقلهم".

وكانت كابول اعلنت في 9 كانون الثاني/يناير انه سيتم الافراج عن 72 معتقلا من سجن باغرام قرب العاصمة كابول بسبب نقص الادلة ضدهم، ما اثار احتجاجات قوية من مسؤولين اميركيين.

وبحسب الولايات المتحدة فان هؤلاء السجناء يعتبرون "اشخاصا خطرين" ومرتبطين مباشرة بهجمات دموية ضد جنود حلف شمال الاطلسي وعناصر القوات الوطنية الافغانية.

وفي وقت سابق هذا الاسبوع اعلنت السلطات الافغانية انها "اعادت درس" ملفات هؤلاء المعتقلين في ضوء اعتراض الولايات المتحدة ووافقت على الافراج عن 65 منهم قريبا رغم الاحتجاجات الاميركية.

وتهدد هذه المسالة بزيادة التوتر في العلاقات الاميركية الافغانية وسط ضغوط لتوقيع البلدين اتفاقية امنية تسمح ببقاء مجموعة من الجنود الاميركيين في البلاد بعد انسحاب قوات الاطلسي في نهاية 2014.

وقالت القوات الاميركية في افغانستان في بيان نشر هذا الاسبوع ان هؤلاء المعتقلين "يتسببون بقلق مشروع على حماية القوات" الافغانية والدولية التي تقاتل مسلحي طالبان منذ اواخر 2001. وجاء في البيان ان "الافراج عن هؤلاء المعتقلين هو خطوة كبيرة الى الوراء بالنسبة لدولة القانون في افغانستان".

وكانت القوات الاميركية نقلت السيطرة على سجن باغرام المعروف باسم "غوانتانامو الشرق" للسلطات الافغانية في اذار/مارس 2013 خلال حفل حضره الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي اعتبر انذاك ان هذا الحدث يشكل رمزا لجهود افغانستان من اجل استعادة سيادتها الوطنية.

لكن الولايات المتحدة لا تزال تتولى في باغرام مراقبة معتقلين غير افغان، لا سيما باكستانيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً