العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ

زعيم المحتجين في فنزويلا يدعو من سجنه الى استمرار المقاومة

دعا زعيم المحتجين المسجون في فنزويلا ليوبولدو لوبيز أنصاره اليوم الجمعة (21 فبراير / شباط 2014) إلى مواصلة المظاهرات السلمية ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بالرغم من العنف الذي أودى بحياة ستة أشخاص على الاقل وهز الاستقرار في البلاد.

وقال لوبيز لأنصاره في رسالة بخط اليد تسلمتها زوجته في سجن رامو فيرد في كراكاس ثم وضعت على الانترنت "أنا بخير أطلب منكم ألا تتوقفوا.. أنا لن اتوقف."

ولوبيز (42 عاما) خبير اقتصادي درس في جامعة هارفارد الأمريكية وأحد أقارب بطل استقلال فنزويلا سيمون بوليفار القليلين الباقين على قيد الحياة وقاد الاحتجاجات ضد الحكومة الاشتراكية التي بدأت في مطلع فبراير/ شباط.

لكنه سلم نفسه للجيش هذا الأسبوع بعد صدور مذكرة اعتقال ضده تتهمه بالتحريض على العنف.

وقتل ستة أشخاص بينهم خمسة بالرصاص وواحد صدمته سيارة مع انزلاق الاحتجاجات في كراكاس ومدن أخرى إلى العنف.

وقالت الحكومة إن عدد القتلى ثمانية ومنهم حالات وفاة مرتبطة بالاحتجاجات بصورة غير مباشرة لامرأة أصيبت بأزمة قلبية ومسئول قضائي تحطمت سيارته حين كان يحاول تفادي حاجز.

وقالت السلطات إن نحو 100 مدني و37 من قوات الأمن أصيبوا.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن القتل وأعمال العنف الوحشية.

وتقول الحكومة إن قناصة شوهدوا في جانب المعارضة وإن متشددين يسعون لإحداث فوضى بتدمير الممتلكات ومهاجمة الشرطة وسد الطرق السريعة.

ويتهم المحتجون وغالبيتهم من الطلبة مادورو بانتهاج سياسات قمعية بشكل متزايد. ويقولون ان الشرطة تطلق الرصاص على المتظاهرين وتسمح لجماعات مؤيدة للحكومة بمهاجمة المحتجين وبإساءة معاملة المحتجزين.

وقال لوبيز في رسالته "الى الشرطة والجنود وممثلي الادعاء والقضاة... لا تمتثلوا للأوامر الظالمة... لا تصبحوا واجهة للقمع."

وأضاف "الى الشباب والمحتجين أطلب منكم الثبات في مواجهة العنف والحفاظ على التنظيم والانضباط... هذا نضال الجميع."

ووجهت السلطات الاتهام للوبيز في البداية بارتكاب جرائم منها القتل والارهاب وهي تتهمه الآن بالتحريض على الإحراق وإحداث تلفيات وتنظيم تجمعات إجرامية.

ووقعت أسوأ اضطرابات اليوم الجمعة في بلدة سان كريستوبال على الحدود الغربية التي يصفها سكان بأنها "منطقة حرب" حيث تشهد شوارع البلدة اشتباكات على مدى ايام بين الطلاب وقوات الأمن.

ويقول سكان إن الجيش الفنزويلي اقتحم البلدة وان طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية تحلق على ارتفاع منخفض. ويقود وزير الداخلية ميجيل رودريجيز توريس العملية بنفسه.

ووقعت اضطرابات أيضا في بلدة ميريدا التي تقع أيضا في منطقة الإنديز بغرب البلاد وأغلق محتجون عددا قليلا من الشوارع في كراكاساليوم الجمعة.

وتواجه حكومة مادورو أكبر تحد من وصولها إلى السلطة قبل عشرة شهور ويطالب المحتجون بتنحية مادورو بسبب تفاقم الجريمة في البلاد وارتفاع معدل التضخم ونقص المنتجات ومزاعم بقمع المعارضين.

وقال مادورو إن الاحتجاجات مقدمة لانقلاب مدبر ضد حكومته على غرار الانقلاب الذي أطاح بسلفه هوجو تشافيز لفترة قصيرة في عام2002 .

ولا يوجد ما يشير الى ان الجيش الذي كان القوة الحاسمة في عام2002 قد ينقلب على مادورو في الوقت الراهن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً