سخر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الخميس (6 مارس / آذار 2014) من "المصادفة غير المعقولة" بين اعلان الجيش الاسرائيلي اعتراض سفينة تنقل بحسب قوله اسلحة ايرانية، وزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الولايات المتحدة.

وقال ظريف على تويتر "سفينة ايرانية تنقل اسلحة الى غزة. تضبط في الوقت المناسب تزامنا مع الحملة السنوية المناهضة لايران في ايباك" لجنة العلاقات الخارجية الاميركية-الاسرائيلية، ابرز لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة الذي يعقد مؤتمره مطلع الاسبوع.

وكتب ظريف "ما هذه المصادفة غير المعقولة! دائما الاكاذيب نفسها".

وكان نتانياهو الذي يزور حاليا الولايات المتحدة تحدث الثلاثاء امام مندوبي ايباك وانتقد بشدة توقيع اتفاق مرحلي في تشرين الثاني/نوفمبر حول البرنامج النووي الايراني وطالب بابقاء العقوبات على طهران لمنعها من امتلاك القنبلة الذرية وهو مسعى تنفيه طهران بشدة.

وبحسب الجيش الاسرائيلي فان السفينة التي تم اعتراضها الاربعاء في البحر الاحمر كانت تنقل صواريخ من صنع سوري موجهة الى حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة.

وايران التي لا تعترف بوجود اسرائيل تدعم الجهاد الاسلامي.

وكان نائب وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان ندد الاربعاء "باكاذيب متكررة تبثها وسائل الاعلام الصهيونية".

وبحسب وسائل الاعلام الايرانية فان اعتراض هذه "السفينة الوهمية" هو مؤامرة دبرتها الولايات المتحدة واسرائيل للضغط على ايران وحلفائها.

وقال المحلل رضا سراج كما نقلت عنه وكالة فارس للانباء "هذا يمهد الطريق امام تكثيف الضغوط ومصادقة الكونغرس (الاميركي) على عقوبات جديدة ضد ايران وكذلك تكثيف الاجراءات السياسية والعسكرية ضد سوريا".

وطهران هي الحليف الاقليمي الرئيسي للنظام السوري الذي يقاتل منذ ثلاث سنوات معارضة مسلحة مدعومة من الغرب ودول خليجية.

وفي اسرائيل نفى الناطق باسم الجيش الجنرال موتي آلموز ان يكون الاعلان عن العملية مرتبطا بزيارة نتانياهو الى الولايات المتحدة.

وقال ان "قرار الاعتراض اتخذ عملا بالظروف العملانية" لدحض الانتقادات التي وجهها معلقون سياسيون في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن طبيعة العملية وتصادفها مع زيارة لنتانياهو للولايات المتحدة.