أعلن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اليوم الخميس (6 مارس / آذار 2014) إن اقليم كردستان لا يستطيع العيش مع بغداد تحت التهديد الدائم ملوحا باتخاذ اجراءات لا تتوقعها حكومة بغداد اذا ما استمرت في نهجها الحالي.
وقال بارزاني ، في كلمة بثت مباشرة عبر الفضائيات الكردية خلال مشاركته في مراسيم استقبال رفات 93 من مواطني منطقة بارزان التي تم العثور عليها في صحراء محافظة السماوة العراقية جنوب غربي البلاد إن "المسألة ليست الميزانية او النفط وانما المسألة اكبر من هذا بكثير فهي محاولة لكسر أرادة وهيبة الكرد وكردستان، فهم يريدون أن نكون في الهامش ولا نكون اصحاب قرار والتعامل معنا كأننا محافظة مع اننا اصحاب كل هؤلاء الضحايا".
وأضاف أن " الأزمات المتتالية بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية في بغداد خلال الفترات السابقة قامت العديد من الوفود بزيارة بغداد واللقاء برئيس الوزراء العراقي ولكن فوجئنا بقطع رواتب موظفي الاقليم وهذه الازمة هي قديمة وقبل عدة سنوات أعلنت بان العراق في خطر وان هناك تراجعا في المسار الديمقراطي والنظام الفيدرالي وان الدستور العراقي يخترق يوميا".
وذكر بارزاني "لن نبدل حريتنا بأي شيء آخر، من المحال بعد كل هذه التضحيات المساومة على حريتنا ولن نعود الى الوراء وانما نسير الى الامام".
وقال "إذا كانت سلطات بغداد تفكر في استخدام قطع الميزانية ورواتب الموظفين كورقة ضغط ضد الاقليم فانا اقول وليس من منطق التهديد ولكن أقولها بكل يقين بانه سيكون لنا موقف لن يكون في بالهم ولن يتوقعوه وسوف يرون".
وأضاف بارزاني " لقد تحدثت خلال الفترة المنصرمة مع جميع الاطراف الكردستانية قلت لهم بانه لا يمكن الاستمرار مع بغداد بهذا الشكل لأننا لا يمكن العيش تحت التهديد بشكل مستمر وعليهم الا يتصوروا انه باستطاعتهم أن يظلموا الشعب الكردي لأننا لم نتعلم العيش تحت الظلم".
