غادر الرئيس الامريكي باراك أوباما بلاده مساء أمس الاحد بالتوقيت المحلي للقيام بجولة في أوروبا، يشارك خلالها في قمة نووية، ويجري محادثات بشأن أزمة أوكرانيا.

ويزور أوباما أيضا الفاتيكان، والعاصمة السعودية الرياض. ومن المقرر أن تنطلق أعمال قمة الأمن النووي الثالثة في لاهاي اليوم الاثنين (24 مارس / آذار 2014) لمدة يومين، وهي تستند جزئيا إلى إحدى مبادرات أوباما نفسه بعد أن سلط الضوء على الإرهاب النووي باعتباره أحد أكبر التهديدات للأمن الدولي.

ويتوقع أن تشارك روسيا، التي تشهد حاليا مواجهة متوترة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسبب الاوضاع في شبه جزيرة القرم، القمة، ولكنها ستستبعد من قمة زعماء مجموعة السبع الصناعية الكبرى بشأن أزمة أوكرانيا.

ويضم اجتماع مجموعة السبع مساء اليوم قادة ألمانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا.

وصارت روسيا منذ عام 1998 تشارك في اجتماعات قمة المجموعة ، التي تحول اسمها "مجموعة الثماني"، لكن الغموض صار يكتنف التجمع بعد أن هددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية واسعة ضد موسكو. ويقول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يجب بحث استبعاد روسيا من المجموعة بشكل دائم.

وفي القمة النووية، يواجه أوباما نظيره الصيني شي جين بينج، بعد أقل من 48 ساعة من الكشف عن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على مسؤولين صينيين.

وستكون العاصمة البلجيكية بروكسل المحطة التالية لاوباما في أوروبا، حيث يشارك الرئيس الامريكي في قمة للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يوم الاربعاء.

وتتضمن جولة أوباما في بلجيكا زيارة لمقبرة ميدان فلاندرز برفقة رئيس الوزراء إيليو دي روبو والملك فيليب، كما يعقد اجتماعا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوج راسموسن.ويتوجه أوباما إلى روما والفاتيكان يوم الخميس ، حيث من المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس الاول.

ورغم أن أوباما ليس كاثوليكيا، كان يعمل في بداياته خلال ثمانينات القرن الماضي مع الكنيسة الكاثوليكية في شيكاغو في مجال التنظيم المجتمعي. وأثناء وجوده في إيطاليا، يلتقي أوباما الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء الجديد ماتيو رينزي.

كما يعقد الرئيس الامريكي عددا من الاجتماعات الثنائية خلال جولته، تشملن رئيس وزراء هولندا مارك روتا، والرئيس الصيني شي جين بينج، وملك هولندا فيليم ألكسندر، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.

كما يلتقي أوباما رئيس وزراء اليابان شينزو آبي ورئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه في اجتماع ثلاثي مشترك يضم الزعيمين الآسيويين معا للمرة الأولى وسط علاقات متوترة بين البلدين.وفي الرياض، يجري أوباما محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرجح أن تتناول قضايا خلافية متفاقمة بشأن سورية وإيران.

وتريد السعودية أن تتخذ الولايات المتحدة موقفا أكثر تشددا ضد النظام السوري، كما أغضبها قرار واشنطن السعي لحل النزاع النووي مع ايران عبر القنوات الدبلوماسية كما أعربت الرياض عن غضبها إزاء قرار واشنطن تعليق المساعدات العسكرية لمصر.