العدد 4218 - الثلثاء 25 مارس 2014م الموافق 24 جمادى الأولى 1435هـ

تعديلات إسقاط الجنسية عن البحرينيين

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في مخالفة فاقعة لدستور مملكة البحرين، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وافق مجلس الشورى أمس الأول على مرسوم بقانون يتيح للسلطة القضائية إسقاط جنسية من يثبت تورطه في الأعمال الإرهابية، فقد وافق المجلس على المرسوم بقانون رقم (20) بتعديل بعض أحكام القانون رقم (58) لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، حيث تمت إضافة مادة تحت رقم (24) مكرر تنص على «بالإضافة إلى العقوبة المقررة يحكم بإسقاط الجنسية عن المحكوم عليه في الجرائم المنصوص عليها في المواد من (5) إلى (9) و(12) و(17) من هذا القانون. ولا ينفذ الحكم إلا بعد موافقة ملك البلاد».

المادة (17) من دستور العام 1973، تشير إلى أنه لا يمكن إسقاط الجنسية لمن يتمتع بها بصفة أصلية، إلا في حالة الخيانة العظمى وازدواج الجنسية. في حين حدد دستور البحرين بعد تعديلاته في 2002 في الباب الثالث (الحقوق والواجبات العامة المادة 17) أ- أن الجنسية البحرينية يحددها القانون، ولا يجوز إسقاطها عمن يتمتع بها إلا في حالة الخيانة العظمى، والأحوال الأخرى التي يحددها القانون. ب- يحظر إبعاد المواطن عن البحرين أو منعه من العودة إليها.

وحدد القانون الحالات التي يجوز فيها إسقاط الجنسية البحرينية، وتشمل: أولاً: إذا دخل المواطن الخدمة العسكرية لإحدى الدول الأجنبية وبقي فيها بالرغم من الأمر الذي يصدر له من حكومة البحرين بتركها.

ثانياً: إذا ساعد أو انخرط في خدمة دولة معادية.

في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2012 أسقطت وزارة الداخلية الجنسية البحرينية عن 31 شخصاً دون تقديمهم لمحاكمات، وبخلاف القانون الذي أعطى لجلالة الملك وحده الحق في إسقاط الجنسية عن المواطن البحريني، ولم يعطَ هذا الحق لأي من السلطات التنفيذية أو القضائية، ولذلك فإن هناك تخوّفاً كبيراً من أن تستخدم التعديلات التي تم إقرارها من مجلس الشورى، لمعاقبة المعارضين السياسيين، كما حدث في قضية إسقاط الجنسية عن الـ 31 معارضاً، والذي اعترف عضو مجلس الشورى، الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان عبدالعزيز أبل بأن هذه المسألة قد سبّبت مشكلة للبحرين، وهي الآن تبحث عن مخرج لهذه المشكلة.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4218 - الثلثاء 25 مارس 2014م الموافق 24 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:19 ص

      حين تصبح مصادر التشريع بيد السلطة التنفيذية هكذا يحصل واكثر

      اذا سلّم زمام التشريع بيد السلطة التشريعية واصبح اعضاء البرلمان العوبة بيد السلطة التشريعية واعضاء الشورى مثلهم فتوقع هذا واكثر

    • زائر 4 | 1:40 ص

      نواب سلطويون تتلاعب بهم الاجهزة التنفيذية ليصدروا ما يروق لها=تشريعات قرقوشية

      البلد الوحيد في العالم الذي تجيّر فيه المؤسسات التشريعية والقضائية لتصبح بيد السلطة التنفيذية تتلاعب باصدار تشريعات قرقوشية

    • زائر 3 | 1:26 ص

      مشاخيل

      مشكلتنا في بلدنا العزيز أن الذي يقرر مصيرك هو اساسا مجنس ومن أصول غير بحرينية وهذه هي الطامة الكبرى في هذا المجلس الصوري .

    • زائر 2 | 10:30 م

      مهما

      الشمس لا تحجب بغربال فمهما حاولوا اخفاء الحقيقه لابد ان تضهر فمسؤلينا ( مسؤلين الغفله ) لا يفهمون شيا ف القانون هم يعرفون الفزعه على المواطن الفقير اللذى لا حول له ولاقوه ونسوا قوة الرب اللذ سيسقطهم فى يوم من الايام بشر اعمالهم وهذا قريب بأذن الله.

    • زائر 1 | 10:18 م

      حين ينتهك حقك الانساني بقانون

      لا يتوقع من مجلس الشورى يخالف رغبة السلطة حتى لو كانت رغبتها السجن المؤبد و اسقاط الجنسية في حال عدم لبس حزام السلامة

اقرأ ايضاً