لم تكن عودة الفريق الكروي الأول بنادي البحرين لدوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل بعد خطفه بطاقة الصعود الثانية مستغربة وخصوصا أنه واحد من الأندية التي نقشت اسمها في سجل الأبطال كبطل للكرة البحرينية في 5 مواسم ماضية على رغم التراجع الكبير الذي حدث للنادي في المواسم الماضية، إذ تعود النسخة الأخيرة للقب لهذا النادي العريق لموسم 88/1989 ومن بعدها بدأ التراجع لهذا النادي والفريق البطل.

ووضعت إدارة النادي منذ بداية الموسم خطة طموحة بالنهوض بمستوى الفريق بهدف عودته لمكانته ومكانه الطبيعي بين أندية الكبار فجاء التعاقد مع مدرب خبير يتمتع بالكثير من الخبرة التدريبية وهو المدرب العربي القدير أحمد رفعت والذي نجح في إعادة صياغة أوراق فريقه ورتبها ليظهر «الغزال الأخضر» بحلة جديدة وقاده بكل جدارة واقتدار للعودة لدوري «الأضواء».

وخلال الحوار الذي دار بين «الوسط الرياضي» ورفعت أكد الأخير أنه في طريقه للتجديد مع البحرين لموسم ثان بعد أن عرضت عليه الإدارة رغبتها في استمراره، مؤكدا أنه في طريقه للبقاء لموسم ثان.

رفعت قال لـ «الوسط الرياضي» أن عودة البحرين لدوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل كان متوقعا ومستحقا وخصوصا بعد العمل الكبير الذي قامت به جميع الأطراف في النادي من إدارة وجهازين إداري وفني ولاعبين، مبينا أن الصعود لم يكن بسهولة خصوصا أن المشوار كان صعبا، وأضاف «كان في مشوارنا محطات صعبة جدا خصوصا مع فرق كانت تطمح في تسجيل حضورها وخطف واحدة من بطاقتي الصعود»، وأكد رفعت أن فريقه قدم موسم وصفه بالمثالي في ظل ارتفاع المستوى والأداء الذي قدمه في غالبية مبارياته، لافتا إلى أن الصعود والتأهل كان عن جدارة واستحقاق.

ووصف تأهل فريقه والرفاع الشرقي بالمنطقي نظرا لحجم العمل الذي قامت به إداراتا الناديين، وأضاف «إدارة النادي وضعت الهدف وعملنا على تحقيقه بمعية الجهازين الفني والإداري واللاعبين الذين تحملوا المسئولية ونجحوا في الالتزام والانضباط بصورة كبيرة فكانت الانتصارات عنوان لهم»، وقال رفعت أن الرفاع الشرقي كان متفوقا جدا هذا الموسم بدليل إحرازه وتحقيقه لقب كأس الملك.

المنافسة ثلاثية

وبشأن المنافسة على بطاقتي الصعود قال رفعت «كانت الترشيحات منذ البداية تنصب على 3 فرق وهي الأهلي والبحرين والرفاع الشرقي ولكن المشكلات الكثيرة التي صادفت الأهلي أبعدته عن المنافسة في حين واصل البحرين والرفاع الشرقي مشوارهما بنجاح»، مؤكدا أن المنافسة كانت كبيرة وشديدة على رغم التفاوت الذي كان موجودا في مستويات بعض الفرق.

وأشاد المدرب المصري المعروف بعمل زملائه في الجهازين وخص بالذكر رئيس الجهاز الإداري محمد السليطي ومساعده الوطني عبداللطيف محمد ومدرب الحراس مجدي بدر، مؤكدا أن العمل كان مثاليا وسط أجواء أسرية ومجموعة واحدة متناسقة وساهم الجميع في تحقيق الهدف، ولم ينس رفعت إدارة النادي التي وقفت لجانب الفريق ووفرت كل ما تستطيع توفيره، مشيرا إلى أن رئيس النادي نبيل الساعي وقف لجانب الفريق وكان يصرف من جيبه على رغم قلة الموارد المالية، مشددا على أن الفريق تجاوز مشاكله التي كانت تهدده بالروح والانضباط والالتزام.

واستشهد رفعت بما خرجت من أنباء إعلامية بأن لاعبي البحرين ينون الابتعاد عن الفريق والتدريبات بقوله «لم تكن هناك مثل هذه الجوانب وكل ما دار أن اللاعبين أرادوا الحصول على مستحقاتهم ولكنهم تحملوا وضحوا في سبيل مواصلة الفريق لمشواره بنجاح، وأعتقد أن اللاعبين تحملوا المسئولية وهم أهلا لها».

التجديد لموسم ثان

وكشف رفعت عن رغبة إدارة النادي في التجديد معه لموسم ثان، مؤكدا أنه أبدى موافقته المبدئية ولكنه أرجأ التوقيع والقرار النهائي لنهاية الموسم، وأضاف «أبدت إدارة النادي وبشكل رسمي التجديد معي لموسم ثان وبالإجماع بحسب ما طرح في الاجتماع، وبالمثل أبديت رغبتي بالاستمرار مع الفريق ولكن فضلت التريث لاتخاذ القرار لنهاية الموسم».

وكشف رفعت أيضا أنه سيرفع التقرير النهائي عن الفريق ومشواره بعد فترة لن تزيد عن 10 أيام، مشيرا إلى التوصيات التي سيضعها في التقرير واحتياجات الفريق، وأضاف «سأرفع التقرير النهائي عن الفريق لإدارة النادي وسأضع فيه الكثير من الأمور مثل اللاعبين الذين سيستمرون مع الفريق في الموسم المقبل والمراكز التي تحتاج لتدعيم بلاعبين جدد وغيرها من الأمور».

وبشأن اللاعبين المحترفين في الفريق وحاجة الفريق للتدعيم في الموسم المقبل قال رفعت أن اللاعبين الـ4 الموجودين مع الفريق يتمتعون بمستويات فنية عالية وبقدرات فنية ومهارية وبدنية على أعلى مستوى، وهي إشارة واضحة منه لاستمرار اللاعبين مع الفريق في الموسم المقبل.