أقيم في دولة الكويت اليوم الاربعاء (23 أبريل / نيسان 2014)، اللقاء الخامس عشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وقد القى الامين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون خالد الغساني كلمة قال فيها: وأنا أشارككم في الملتقى العلمي الخامس عشر لجمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، يسرني أن أنقل إليكم تحيات الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف راشد الزياني، وتمنياته لهذا الملتقى بالنجاح والتوفيق.
كما يشرفني بهذه المناسبة ان ارفع باسم الامانة العامة لمجلس التعاون وباسمكم جميعا اسمي ايات الشكر والعرفان الى مقام امير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ، والى مقام ولي عهده الامين سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح على كرم الضيافة ، وعلى الدعم السخي الذي تقدمه دولة الكويت، قيادة و شعبا، للعمل الثقافي المشترك ، جنبا الى جنب مع اخوانهم اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس . والشكر والتقدير موصول إلى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الصباح ، والى جميع أركان الوزارة ومنسوبيها على حسن الإدارة و جودة التنظيم ، رغبة في ضمان انجاح الملتقى ، و ترسيخا لجهود دولة الكويت المباركة في دعم العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الأشقاء، عبر الحوار البناء المرتكز على أهداف مجلس التعاون و تطلعات دوله نحو التقدم والرقي.
وقال الامين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية لقد استطاعت جمعية التاريخ وأعضائها الكرام ترسيخ مفهوم البحث العلمي المرتكز على أهداف دول المجلس وتطلعاتها ، عبر رسالتها الواضحة التي تبنتها منذ تأسيسها، و ذلك من خلال ما توفر لها من رصيد علمي وتراث طويل في البحث والدراسة في مختلف جوانب الحياة والتاريخ بجهود عدد كبير من الباحثين والمهتمين بماضي وحاضر ومستقبل هذه المنطقة.
واوضح الغساني بأن الجمعية أسهمت بجهود كبيره عبر اقامة الملتقيات العلمية واخص بالذكر, اللقاء العلمي الذي عقد في ابريل من عام 1999م ,و الذي كان بمثابة تكريس علمي ومنهجي لتوثيق تاريخ و حضارات منطقة دول مجلس التعاون عبر العصور , وتواصلها مع الحضارات الأخرى منذ آلاف السنين قبل ظهور الإسلام وبعده ، و تأكيد المهمة الاصيلة والاساسية للجمعية في بلورة ما نعرفه عن هذه المنطقة من معلومات مازال الكثير منها تحت الرمال و في بطون المخطوطات .
وحيا اعضاء وعضوات الجمعية الكرام على ما قاموا به من انجاز خلال عقد الملتقي العلمي الرابع عشر في ضيافة دولة قطر في 17 ابريل 2013م ، وما تخلله من ورش عمل خصصت لمناقشة وضع خطة لتأليف كتب متخصصة في اثار دول المجلس عبر العصور , بالإضافة إلى إقامة ندوة خاصة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بعنوان (اثار المدينة المنورة وحضارتها عبر العصور) ، في 18نوفمبر2013م ، بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الاسلامية.
وقال خالد الغساني من هذا المنطلق استشعر المسؤولون في دول المجلس أهمية الاستمرار في إقامة مثل هذه الملتقيات ومشاركة النخب من المفكرين والمؤرخين فيها ، و التأكيد على أن تقوم الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية في دول المجلس، على تبني واستضافة هذه الملتقيات و تقديم مختلف اشكال الدعم لها, و بدورها ستواصل الامانة العامة لمجلس التعاون ، في بذل كل ما يمكنها من جهد لدعم وتنسيق جهود الجمعية تحقيقا لطموحاتها العلمية المقدرة .
