قتل ضابطان في الشرطة المصرية أمس الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2014)، أحداهما برتبة عميد في انفجار عبوة ناسفة بسيارته في القاهرة، والآخر في تبادل إطلاق نار مع «إرهابيين» في مدينة الإسكندرية الساحلية، حسبما أعلن المتحدث باسم الداخلية المصرية ومسئول أمني.

وتزايدت مؤخراً الهجمات التي تستهدف رجال الأمن في مصر خاصة في القاهرة التي شهدت 5 هجمات قتل فيها ثلاثة ضباط ومجند في أسبوع واحد، بينهم عميد الشرطة الذي قتل صباح أمس.

وقال مسئول أمني لوكالة «فرانس برس» إن عميد الشرطة في جهاز الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) أحمد زكي، قتل بعدما انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس أسفل سيارة شرطة أمام منزله في الحي السادس في ضاحية 6 أكتوبر غرب القاهرة. كما أشار إلى إصابة مجندين اثنين في الشرطة بهذا الانفجار.

وقوات الأمن المركزي هي المكلفة مواجهة التظاهرات التي ينظمها أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في مختلف مدن البلاد، والتي دائماً ما تتحول إلى أعمال عنف.

والعميد زكي هو ثالث ضابط شرطة كبير يقتل في هجمات بالرصاص والعبوات الناسفة منذ بداية العام الجاري.

وفي السياق نفسه، قتل ضابط شرطة برتبة ملازم أول صباح أمس بطلق ناري في الرأس في تبادل إطلاق نار مع «عناصر إرهابية» مطلوبة خلال مداهمة مخبأهم بمدينة الإسكندرية الساحلية، شمال البلاد، حسبما أعلن المتحدث باسم الشرطة اللواء هاني عبداللطيف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي.

وقال المتحدث إن مسلحاً قتل وأصيب آخران في الواقعة، وأضاف أنه جرى ضبط بنادق آلية وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية. وقال المتحدث إن «المتهمين من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي التي كانت تخطط لاستهداف المنشآت الشرطية والعسكرية والقوات».

وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، أكثر الجماعات الإسلامية المتطرفة المسلحة نشاطاً في مصر، والتي تعتنق أفكار تنظيم «القاعدة»، مسئوليتها عن عدة اعتداءات دامية أبرزها تفجيري مديرية أمن محافظة الدقهلية ومديرية أمن القاهرة في قلب العاصمة كذلك إسقاط مروحية عسكرية وتفجير حافلة سياحية في جنوب سيناء. في سياق منفصل، قرّرت الولايات المتحدة استئناف تقديم مروحيات «أباتشي» لمصر، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء أمس الأول (الثلثاء)، متراجعة بذلك عن قرار اتخذ الصيف الماضي في أعقاب الإطاحة بمرسي وأعمال العنف التي شهدتها البلاد.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قرّرت المضي قدماً في تقديم 10 مروحيات لمساعدة مصر في مكافحة خلايا المتطرفين في سيناء. وحثّ وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، نظيره المصري صدقي صبحي، خلال اتصال هاتفي أمس الأول على «إظهار تقدم وعملية انتقالية أكثر استيعاباً تحترم حقوق الإنسان والحقوق الأساسية لكل المصريين».