أكدت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أن جهود مملكة البحرين على صعيد تمكين المرأة بدأت تبرز نتائجها وتحصد أرقاماً متقدمة على صعيد التقارير الدولية، مشددةً سموها على أن مسيرة عمل المجلس الأعلى للمرأة تشهد نجاحات متواصلة بفضل التعاون الفاعل مع جميع السلطات في الدولة، وما تبذله من مساعٍ جادة لإدماج احتياجات المرأة في المسار التنموي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للدورة الخامسة للمجلس الأعلى للمرأة، أمس (الأربعاء)، برئاسة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، في مقر المجلس.

وبهذه المناسبة، صرحت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري بأنه تم خلال الاجتماع استعراض تقرير الأمانة العامة بشأن الجهود المبذولة لتنفيذ الخطة الوطنية لاستراتيجية نهوض المرأة البحرينية، حيث وافق المجلس على الخطوات اللازمة لتنفيذ الخطة الوطنية عبر متابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية 2014 وترجمتها إلى خطط تشغيلية، كما وافق على إجراءات وضع الخطة الاستراتيجية القادمة، والعمل على تضمينها في برنامج عمل الحكومة للفترة المقبلة (2015 - 2018)، بما يساهم في تفعيل النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة باعتباره الأداة الفاعلة لمتابعة تنفيذ الخطة الوطنية على مستوى الدولة.

وأوضحت الأنصاري أن المجلس الأعلى للمرأة استعرض مستجدات برنامج التمكين السياسي للمرأة البحرينية (2012 - 2014)، مؤكدةً أهمية هذا البرنامج باعتباره مدخلاً نحو تمكين المرأة في مواقع صنع القرار وقائماً على خبرات وطنية حققت نجاحات لافتة على هذا الصعيد، مشيدةً بما تميزت به محاور ومفردات هذا البرنامج في استقطاب الكفاءات النسائية الراغبة في المشاركة في الانتخابات القادمة.

وأكدت أنه تم خلال الاجتماع الموافقة على مقترحات الأمانة العامة بشأن تطوير أهداف ومعايير المشاركة في جوائز ومبادرات المجلس لتمكين المرأة بما يخدم تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، ويدعم إدماج احتياجات المرأة وتكافؤ الفرص بحيث تصبح دوريتها كل ثلاث سنوات ومتزامنة مع دورة المجلس الأعلى للمرأة، وتتيح المجال للمتابعة والتقييم وقياس الأثر لهذه الجوائز والمبادرات.

وقالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة إن المجلس استعرض نتائج مشاركات مملكة البحرين في إعداد التقارير الدولية والمتمثلة في التقرير الوطني الثالث لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)، وتقرير المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية (OCED)، منوهةً بما حققته البحرين من نتائج متميزة ومراكز متقدمة على صعيد مشاركة المرأة في الحياة العامة وتبوئها لمواقع صنع القرار في القطاع العام.

كما استعرض المجلس الأعلى للمرأة تقرير الأمانة العامة بشأن الاستعدادات الخاصة بيوم المرأة البحرينية 2014 الذي تم تخصيصه للاحتفاء بإنجازات المرأة في المجال العسكري، والاطلاع على المقترحات الواردة من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بهذا الشأن والإجراءات القادمة للتحضير لهذه المناسبة الوطنية المهمة.