أكد وزير العمل، رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان أن الحكومة تحرص على تقديم مختلف صور الدعم المطلوبة لنجاح المبادرات والفعاليات الوطنية الهادفة لجعل المواطن البحريني الخيار الأفضل لدى أصحاب العمل، مشيداً بمبادرة تنظيم معرض «التعليم والتدريب ما قبل العمل» من قبل القطاع الخاص، والذي تشارك فيه نحو 60 هيئة حكومية وأهلية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تجسد الشراكة المجتمعية الحقيقية بين القطاعين الحكومي والأهلي والتي نتطلع إلى تعزيزها في مختلف المجالات.
وأكد استمرار الوزارة في إطلاق العديد من المبادرات في مجال التدريب والتوظيف النوعية، مشيراً إلى أن استقرار سوق العمل في مملكة البحرين يساعد على توليد مختلف الوظائف في شتى القطاعات الإنتاجية.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس (الأربعاء) بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات «معرض التعليم والتدريب ما قبل العمل»، الذي يستمر حتى يوم غد (الخميس) تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة.
وأكد وزير العمل حرص الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على إيجاد المزيد من المبادرات والمشاريع التي تلبي متطلبات التنمية المستدامة وتعزز من إنتاجية الشباب البحريني، والمشاركة الفاعلة في الدفع بعجلة الاقتصاد إلى آفاق أرحب.
بعد ذلك قام حميدان بتفقد أجنحة المعرض والاطلاع على برامج التدريب والتعليم التي تقدمها معاهد ومراكز التدريب والجامعات المحلية والعالمية، وما تعرضه المنشآت من وظائف للمواطنين، مشيداً بحسن التنظيم والمشاركة النوعية للجهات العارضة في مجال التعليم والتدريب والتوظيف، داعياً الباحثين عن عمل للاستفادة من هذا المعرض وسواه من المعارض المماثلة، حيث يهدف المعرض الحالي إلى توفير فرص التدريب والتعليم والتوظيف للطلبة والخريجين والموظفين بحسب ميولهم وتخصصاتهم وبحسب متطلبات سوق العمل في مملكة البحرين من خلال مختلف الجامعات والمعاهد ووكالات التوظيف والوزارات والشركات الكبرى المشاركة في المعرض.
من جهتها، أشارت رئيس مجلس إدارة شركة ميدبوينت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة إلى أن إقامة هذا المعرض للعام الثالث على التوالي جاءت بعد دراسات ومشاورات مع ذوي الاختصاص والخبرة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف، والتي كشفت الحاجة إلى وجود معرض متخصص وجامع بين مؤسسات التدريب والتأهيل والجامعات ومؤسسات القطاعين الخاص والعام.
ولفتت النظر إلى ضرورة تطوير التعليم بصورة إبداعية تعتمد على تجديد المهارات والمعرفة الفنية وتحقق الموازنة بين مخرجات التعليم والاحتياجات الفعلية للاقتصاد بما يضمن إعداد وتأهيل كوادر بحرينية مدربة ومتمكنة، لجعلهم الخيار المفضل للتوظيف، بما ينسجم مع أهداف الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.
ودعت الشباب البحريني من طلبة وباحثين عن عمل والمختصين بالتدريب والتأهيل في مختلف الوزارات والشركات والمؤسسات إلى الاستفادة من عشرات الفرص التدريبية المدعومة من قبل صندوق العمل (تمكين).
يذكر أن معرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل مبادرة وطنية يقام للمرة الثالثة على التوالي، ويحظى المعرض باهتمام من قبل الفئات الشبابية من طلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعات والخريجين والباحثين عن عمل. وتقوم فكرة المعرض على تقديم معلومات للطلبة والخريجين والباحثين عن عمل عن نوع التخصصات الموجودة في سوق العمل والوظائف ذات المردود الجيد، بالإضافة إلى تعريفهم بنوع الاستعدادات والمؤهلات المطلوبة وإرشادهم إلى كيفية الحصول عليها من الجهات المتخصصة.
العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ
