العدد 4257 - السبت 03 مايو 2014م الموافق 04 رجب 1435هـ

مقامات «مواطن بن أبي طمبورها»

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

كان من المهم للغاية، لحضرة «مواطن بن أبي طمبورها» وهو يصوغ ما تجود به نفسه من مقامات، أن يتحلى بالشجاعة والمقدرة على تبيان البيان بأبين بينة! لاسيما وهو يعيش في مجتمع تتقاذفه الهموم والنوازل والبلايا... مضافًا إليها الكثير الكثير من الخيبات وسوء المنقلب... في الحل والترحال.

حول ذلك المقال، تحدث المهندس المتفرس الزعيم العظيم... وقال: «في بيتنا حمامة... معروفة بالشهامة... لكنها ماتت على الرصيف... حين رأت صاحبنا المخيف... يسير بالقتل بلا هوادة... ويخلط الإجرام بالعبادة... يرحمها الله حمامة الفريج... يرحمها الله حمامة الفريج».

- حدثنا الراوي إبن أبي البحرين الأصلي... فقال ما الذي يجري بين صحبي وأهلي؟ وما الذي ألمّ بالحكومة والمعارضة في الترحال والحل... بين شد وجذب في ملفات وقضايا بعضها بسيط وبعضها يستعصي على الحل... وكيف تمضي السنون والوقعة مستمرة في واد وفي سهل... حتى شاب لها رأس الشاب وانتظر بسببها موته الكهل؟ وما كان من الراوي إلا أن صمت عن الكلام المباح، لأنه طلب العافية فاستراح.

- حدثنا الراوي أبوالاعتصام السلمي، فقال سأجمع صحبي ورفاقي وأبناء عمي... وسنطرق كل أبواب العدالة بحثاً عن أنصار في وجه الظلم... وسنرفع كل الرايات... حين يشتد الحر ويحل البرد وحين تهب السرايات... ونتلو من أجل النصر الأذكار والآيات... وما مات من طالب بحقه حتى لو صبره مات!

- روى سفيد بن أبي صرخوه الطمبحلي... عن سيد أبوراس الجحلي... أن كل ما يهرج به من أكاذيب لا ينافسه فيها إلا المعفن والمحلي... فزاد في سخافته... لأنها صحافته... تلك التي تلمع من بعيد... لكنها يا سادتي... صديد.

- حدثتنا حديقة السلمانية، عن أيام جميلة مضت دونما رجعة بين فلانة وفلتانية... حيث كان الناس في مودة ورخاء بلا طائفية ولا تمييز ولا مهاترات برلمانية، حتى ألمت بها الحسرة، وزاد من عذابها بعد الأمل في الصلاح بعد خراب البصرة، وقالت يا ويلتى على أبناء الديرة قد سقطوا في حفرة، فيا ليتها ترجع أيام الناس في البلد قبل النفط والطفرة... فبكت وبكت حتى طاحت صفرة!

- حدثتنا أمينة بنت الصريح، عما كانت تظن بأنه الطريق الصحيح... بعد ان وجدت بين السنة والشيعة من يقول انه الذابح ومن يقول انه الذبيح، فأوصت جارتها صابرة، بأن النتيجة الى بلاء صائرة، فالكل يدعي أنه على الوطن حريص، وصار الناس بين وطني رائد وصاحب ولاء رخيص، وبين من يملك الفن في حب الوطن، وبين من يثير الأحقاد والضلال والكفر والفتن، فما كان من أمينة بنت الصريح إلا أن كتبت وصيتها وتمنت أن يبنى لها بعد موتها ضريح، حتى يصبح مزاراً للمؤمن والكافر، والبر والفاجر، وتباع فيه الولاءات بالتذاكر.

- حدثنا وحدثنا وحدثنا... صاحب بيانات صحافية هنا، وناشر كرامات هناك، ولبيب يفهم بالإشارة، أن ما يحدث لن يجر إلا الخسارة، و... ليس أمامي الا أن اطرح سؤالي يا كرام: «ترى، متى ستنتهي معاناتنا اليومية، من السياسة الى القضايا الاجتماعية، ومتى يصبح الوطن للكل والكل للوطن؟».

- قال نحيس بن أبي النكد... أنا الأسد... أنا الذي صنت البلد... أنا أنا أنا أنا... أنا الذي أموت من أجل بلادي لتعيشوا وأنا الولد... يا بوالفعايل يا ولد... وسلامتكم.

***

تهنئة: إلى كل عامل وعاملة وموظف وموظفة وطالب وطالبة... إلى كل أم وأب... إلى كل معلم ومعلمة... إلى كل مهني أيًا كان موقعه نقول: «ليس المهم هو الأول من مايو/ ايار كعيد للعمال... الأهم، أننا كلما نقرأ صفحات مشرقة من عطائكم للوطن ولأهله... نجد فيكم عيدنا اليومي... خبزنا اليومي... طيبة قلوب أهل البحرين المخلصين... أما دونكم، من رقصوا ويرقصون على أوجاعكم وأوجاعنا... شرايينكم وشراييننا... ليسوا سوى مومياء تعفنت وستتعفن... كل عام وأنتم بخير.

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 4257 - السبت 03 مايو 2014م الموافق 04 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 9:08 ص

      طمبورنا في الاشغال يا خوك

      ويلي على اللي نفر الجحه بشكرها .. ويلي على اللي طيح الغرشه وكسرها
      هبي ليبر ديز لكل المواطنين الأصليين الشرفاء, و المقيمين الشرفاء منهم فقط.
      حسب فهمي : طمبورها = مستحيل او مافي أمل

    • زائر 19 | 7:15 ص

      مقال مميز

      مميز جدا على مستوى الطرح والفكرة ..
      دمت بووود

    • زائر 16 | 6:44 ص

      الوضع مايسر

      ماتوقنه انه هاده يحصل لينه بمجرد طالبنه بحقنه اتهمنه بالمجوس والخونه وابناء المتعه وضربت نسائنه وقتلت شبابنه وشيوخنه هاده غير التعذيب وهدم المساجد وسب المذهب كل هاده عشان طالبنه بحقنه ما اتوقعنه انه هناك ناس كانو يحقدون علينه واستغلو هادى الفرصة لينتقمون منه كانه احنه مو مسلمين ياللهول كيف رضو ان يفعلوا بنا هاده الشى المشتكى لله وشكرا للكاتب

    • زائر 14 | 6:05 ص

      يا بو الفعايل يا ولد

      مقال مميز جداً ,,, وكلمة يا بو الفعايل يا ولد تصف الواقع فعلا ... هههههه

    • زائر 13 | 5:49 ص

      فهمت كل شي

      قرأت المقال فهمت كل شي بالتفصيل... بس سويت روحي ما أفهم..
      أخذت وضعية واحد ...............

    • زائر 12 | 5:00 ص

      رسالة خاصة للكاتب سعيد محمد

      الأستاذ سعيد محمد المحترم..
      أنا المواطنة طمبورة بنت الطنابير..
      تحية طيبة وبعد،
      ابعت لكم هذه الرسالة وكلي أمل في أن نتحول من مواطنين طنابير إلى طنابير مواطنين فالحكومة تلعب لعبة منذ عشرات السنين، وتشغل اعلامها لينال من الناس المطالبين بحقوقهم والحكومة تشتغل شغل دق اسفين بين السنة والشيعة واليوم ورطت المجتمع

    • زائر 11 | 4:56 ص

      نعم أنا مواطن طمبورها ابن طمبورها ابن ستين طمبورها

      طائفية موجودة..ظلم موجود.. انتهاك للحرمات موجود.. قتل.. هدم.. جور.. ملفات مليانة كلها بلاوي والحكومة ليست بريئة.. الحكومة اللي تعتمد على اعلام فاشل واعلاميين فاشلين ومسئولين فاشلين وتتستر وراء تخويف مكون كبير من مكون آخر أكبر بانهم بياكلونكم وانهم يبغون الحكم شي مضحك صراحة حتى لو ربطه جهابدة التحليل الصحافة بمعلومات هنا وتقارير هناك.. البلد في مشكلة كبيرة وتعليق المشاكل على شماعات دول أخرى وتحريض الطائفيين واستخدام كلاب النفاق والفلوس ماراح ينفعكم يا حكومة..في الحضيض

    • زائر 10 | 4:56 ص

      شنو معناة

      طمبورها؟

    • زائر 15 زائر 10 | 6:09 ص

      طمبوره اسم على مسمى

      اعتقد والله اعلم أن الطمبورة نوع من أنواع الآلات الموسيقية الوترية.. يتم وضعها على الرجل وبعدين الناس في الخليج حرفتها إلى طمبورة.. وتطلق على وصف الهرج والهرار والناس التنبل التي تصدق كل شيء وكذلك يقول فلان: يه.. طلع فلان طمبورها.. أو طنبورها.. يعني خرطي.

    • زائر 7 | 3:34 ص

      ابداع

      جميل هذا الطرح

    • زائر 6 | 2:41 ص

      واههههههها

      Hahahahah My god بموت من الضحك

    • زائر 5 | 2:32 ص

      حدثنا الوزغه

      انه صاحب دولعه وذو قلب ذا مشعبه مخابيه جاهزه لكك من يدفع له على حسب تعبه يلفق الحكايات حتى ولو لم تكن واقعه يضحك الجمهور على تقاهته المقنعه

    • زائر 4 | 1:46 ص

      مقاااال جميل

      اسلوب رااااااائع وجميل ويعاصر الواااقع
      ،،،، من المتابعين ،،،،

    • زائر 3 | 1:30 ص

      مقامات «مواطن بن أبي مواطن»

      «ترى، متى ستنتهي معاناتنا اليومية، من السياسة الى القضايا الاجتماعية، ومتى يصبح الوطن للكل والكل للوطن؟». اظنه سؤال مهم يطرح نفسه كل صباح .. وفي كل مساء ينتظر الاجابة !!

    • زائر 2 | 1:22 ص

      دواء الوجع

      وجعنا مؤلم للغاية يا أستاذ سعيد فالبلد تسير يوماً بعد يوم إلى المجهول والكل في هذه الحرب خاسر لكن السلطة بيدها ارساء الحل بلا تعنت. شكراً يو محمد

    • زائر 1 | 12:49 ص

      رائع وجميل

      مقال مميز وجميل الله يعطيك العافية على أسلوبك المميز الشيق
      عجبتنى (ابن أبى صرخوه الطمبحلى)

اقرأ ايضاً