العدد 4316 - الثلثاء 01 يوليو 2014م الموافق 03 رمضان 1435هـ

خطأ طبي أم إهمال كبير

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

كثيراً ما نسمع شكاوى تتصل بالأخطاء الطبية التي تحدث في مستشفياتنا الحكومية، والتي تصل في بعض الأحيان إلى وفاة المريض بسبب عدم خبرة الأطباء، أو في أحيان كثيرة إهمالهم الكبير.

وبالطبع فإن الأخطاء الطبية لا تنحصر فقط في المستشفيات الحكومية، ولكن شكاوى الإهمال وعدم الاهتمام بالمرضى وضياع الثقة بين المريض وطبيبه، تكاد لا تحدث إلا في مستشفياتنا.

في الفترة الأخيرة ازدادت شكاوى المرضى بشكل كبير، خصوصاً مع ازدياد وفيات مرضى السكلر بشكل ملحوظ، حيث تضاعفت أعداد الضحايا ووصلت إلى أرقام مخيفة.

بالأمس نشرت «الوسط» قصة الطفل الذي فقد الحركة في إبهام قدمه اليمنى نتيجة خطأ وإهمال طبي حين لم يقم طبيب الطوارئ بأبسط الخطوات التي كان يجب عليه القيام بها في مثل هذه الحالات، وأمر بخياطة الجرح الذي تعرض له الطفل على رغم وجود بقايا زجاج في قدم الطفل.

وأن تسمع بخطأ طبي غير أن تعيشه بنفسك، فربما كان فيما سمعته مبالغة أو تجنياً أو حتى تحريفاً للوقائع، في حين أن التجربة الشخصية لا تدع لك مجالاً للشك.

قبل حوالي ثلاثة أسابيع وفيما كنت أمارس الرياضة أحسست فجأةً بشيء يشبه الضربة القوية في عضلة الساق اليمنى، وأن شيئاً ما قد انقطع في عضلة الساق، ولم أستطع الوقوف أو المشي، مع آلامٍ شديدة أسفل الساق، ولذلك ذهبت لطوارئ السلمانية .

عند دخولي على طبيب الطوارئ وصفت له الحالة، وقلت له إنني أحسست بأن شيئاً ما قد انقطع من ساقي وربما يكون ذلك عضلة الساق، الطبيب طلب مني أن أحرّك قدمي ففعلت، واكتفى بذلك ليقرّر أن «مافيش حاجة إنأطعت»! ولم يكلف نفسه حتى بفحص الساق أو تلمس موضع الألم، ورفض أن تجرى لي الأشعة بسبب أنها مجرد إصابة بسيطة «وكلها يومين ويروح الألم». ووصف لي حبوباً مسكنة للألم ولف الساق «بالبندج».

في غرفة المعالجة لم تكن الممرضة بأفضل من الطبيب، إذ لم تكلف نفسها بلف «البندج» على الساق، وإنما أعطتني رباطتين وقالت: يمكنك لفها بنفسك في المنزل.

ولأن الألم لم يذهب بعد يومين ولا حتى بعد أسبوعين، ذهبت لزيارة استشاري العظام في مجمع السلمانية الطبي، وبعكس الطبيب الأول، فقد كان الاستشاري قمةً في التعامل الإنساني والاهتمام، وعند الفحص استغرب كيف لم يكتشف طبيب الطوارئ انقطاع الوتر الذي يصل العضلات الخاصة ببطن الرجل إلى عظمة القدم «وتر اكيلي» أو ما يسمى بالعامية العرقوب. إذ كان من المفترض أن يتم تحويلي مباشرة لطبيب أخصائي ليقرّر إما إجراء عملية لإعادة ربط الوتر بالعضلة، أو تجبير الرجل. ونتيجة لهذا الإهمال تحملت الألم لثلاثة أسابيع، وبقى أن أظل في «التجبير» الآن لستة أسابيع مقبلة.

كل أملي الآن أن لا يعالج هذا الطبيب حالاتٍ قد تكون أخطر بكثير من حالتي بمثل هذا الإهمال.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4316 - الثلثاء 01 يوليو 2014م الموافق 03 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 8:41 ص

      صحة وسلامة

      الله يعافيك ويسلمك

    • زائر 10 | 7:48 ص

      اذا سلّمت المناصب لغير المؤهلين فتوقع من هذا الحال الى اردى

      اصبحت المناصب توزّع على المتزلفين ......من غير المؤهلين فكيف بامكان هؤلاء ادارة مستشفى او سواه؟

    • زائر 9 | 7:32 ص

      تسلم

      اجر وعافية الله يعطيك الصحه والعافيه

    • زائر 6 | 4:39 ص

      خطأ طبي !!

      حين يفقد الطبيب الآخلاق المهنية توقع كلشى.
      صحتين بعون الله الشافي

    • زائر 5 | 4:24 ص

      ملائكة الموت

      في هالزمن قمت اعالج نفسي بنفسي خوفا من المستشفيات و الاطباء لما عانيته من مشاكل بسببهم

    • زائر 4 | 2:30 ص

      قدم

      قدم شكوى على الطبيب ليس لما تحملته من آلام او انتقام انما لتنبيه الاطباء المستهترين بالقيام بعملهم على اكمل وجه واهتمام

    • زائر 3 | 2:07 ص

      هذا واكثر !

      في حاله اخرى اختي الصغيره عندما كانت تلعب سقطت ارضاً وانتفخت يدها بشكل غريب مع الام كثيره وعندما ذهبنا لهناك اخبرها بان تحرك اصابعها وعندما فعلت قال ضعوا قليلا من الثلج واعطانا وصفه من الحبوب المسكنه للالم ولكن اختي لم تستطع النوم في الليل فاضطررنا ان ناخذها لمستشفى خاص وعن عمل الاشعه تبين انه كسر ! وذاك الطبيب لم يتعب نفسه حتى بعمل الاشعه !!!

    • زائر 2 | 1:58 ص

      إهمال واضح

      هل سيتم إعداد تقرير بالحادثة
      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      سؤال ليس له جواب

اقرأ ايضاً