العدد 4325 - الخميس 10 يوليو 2014م الموافق 12 رمضان 1435هـ

فضيحة «السيلساو»

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

ما حدث للبرازيل في مباراتها مع ألمانيا بالدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم يعتبر فضيحة للمنتخب المتوج بخمس بطولات سابقة، الفضيحة في شقين، الشق الأول (تاريخي) لانتهاء اللقاء بسبعة أهداف مقابل هدف وهي أقسى خسارة في تاريخ المنتخب في مشواره بكأس العالم، الشق الثاني (فني) لقبول شباك منتخب البلد المضيف 4 أهداف خلال 6 دقائق وهذا قد لا يحدث في دوري حواري.

بعيدا عن ما حدث في مباراة ألمانيا، المنتخب البرازيلي لم يكن مقنعا منذ البداية، مشواره في الدور التمهيدي لم يكن سهلا، فاز على كرواتيا وكثيرون يتحدثون عن استفادته من الأخطاء التحكيمية، ثم كاد يسقط أمام المكسيك وخرج بالتعادل السلبي، وحسم تأهله في مباراته الأخيرة أمام الكاميرون المنهار برباعية، ثم تخلص من تشيلي بأعجوبة، ووصل لمواجهة ألمانيا بشق الأنفس بالفوز على كولومبيا.

المشكلة البرازيلية لا تكمن في المعاناة التي عانتها من أجل الوصول للدور نصف النهائي والبطولة على أرضه ووسط جمهور، ذلك قد يحدث مع أي منتخب كالأرجنتين التي وصلت للنهائي مثلا وكذلك ألمانيا، غير أن البرازيل لم تقدم المنتخب الذي يليق باسمها كأكثر البلدان في العالم تفريخا للمواهب وهو البلد المعروف بأنه بلد كرة القدم الأول من حيث عدد الممارسين لها.

اعتاد العالم أن يقدم منتخب البرازيل أفضل لاعبين على مستوى خط الوسط والهجوم وكانت البرازيل معروفة بأنها تعاني في الحراسة والدفاع كثيرا، الأسماء اللامعة في سماء كرة القدم العالمية التي قدمتها البرازيل منذ زمن بيليه لزمن رونالدو تؤكد هذه المعادلة، البرازيل في مونديال 2014 قدمت أسوء خط هجوم ووسط (عدا نيمار) وأفضل خط دفاع (بغض النظر عن سباعية ألمانيا) وهذا بيت القصيد.

سكولاري اختار أسماء وزنها لا يتناسب مع وزن المنتخب البرازيلي وسمعته وتاريخه وقدم منتخبا فاقدا للشخصية والهيبة يعتمد على لاعب واحد فقط اسمه نيمار لذلك جاءت المحصلة المنطقية وهي عدم التتويج بالبطولة السادسة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4325 - الخميس 10 يوليو 2014م الموافق 12 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً