قتل ما لا يقل عن 15 شخصاً في هجوم على بلدة كولوفوتا (أقصى شمال الكاميرون) نسب إلى متطرفين مسلحين من جماعة «بوكو حرام» خطفوا أيضاً عدداً من السكان من بينهم زوجة نائب لرئيس الوزراء وفق مصدر أمني.
وأقال المصدر وهو دركي يشارك في عمليات المطاردة بعد الهجوم أمس الأول (الأحد) لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه «سجلنا نحو 15 قتيلاً بينهم دركيان وجندي من كتيبة التدخل السريع» من وحدات النخبة في الجيش الكاميروني. وأضاف «خطف نحو 12 شخصاً».
ورداً على سؤال بشأن مصير المخطوفين اكتفى الدركي بالقول إنه يأمل في «نهاية سعيدة قد تتم سريعاً لكن ذلك ليس وارداً في الوقت الراهن».
واستهدف هجومان متزامنان نسبا إلى «بوكو حرام» النيجيرية الأحد منزل نائب رئيس الوزراء المكلف العلاقات مع البرلمان حمادو علي الذي خطفت زوجته وقصر الزعيم الديني المحلي، سيني بوكار الأمين، الذي خطفت أيضاً مع زوجته وخمسة من أبنائه.
وفي تصريح متلفز مساء أمس الأول قال الناطق باسم الحكومة ووزير الاتصالات، عيسى تشيروما باكاري إن المهاجمين كانوا «أكثر من مئتين»، مؤكداً أن الحكومة ليس لديها ما يكفي من العناصر لتقديم معلومات «كاملة».
وعلق صحافي من التلفزيون العام حينها بالقول «تلقينا صفعة والبلاد في حالة صدمة» في حين تحدث أحد زملائه عن «أشخاص أحرقوا أحياءً» خلال هجوم كولوفاتا. وأصبح الوضع شديد التوتر في أقصى شمال الكاميرون حيث كثف مقاتلو «بوكو حرام» الذين تبنوا عدة اعتداءات وعمليات خطف في بلادهم، الهجمات على الجيش والمدنيين وفي الأراضي الكاميرونية. وقتل العديد من العسكريين ورجال الدرك يومي الخميس والجمعة الماضيين في هجومين نسبا إلى «بوكو حرام» في أقصى شمال البلاد.
العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ
