أظهرت بيانات نشرت أمس (الخميس) تراجع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 11.5 في المئة خلال يونيو/ حزيران الماضي، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ عامين تقريباً.

يذكر أن منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 18 دولة، خرجت من مرحلة الركود الاقتصادي، لكنها تكافح لتحقيق خفض ملموس لمعدل البطالة الذي كان قد وصل إلى مستوى قياسي قدره 12 في المئة العام الماضي.

وسجل معدل البطالة في مايو/ أيار الماضي 11.6 في المئة قبل انخفاضه الشهر الماضي إلى 11.5 في المئة بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر/ أيلول 2012 بحسب وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات).

كان الخبراء يتوقعون استمرار معدل البطالة عند مستواه نفسه في مايو الماضي. وبلغ إجمالي عدد العاطلين في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي 18.42 مليون عاطل بانخفاض قدره 152 ألف عاطل عن العدد المسجل في مايو الماضي.

واستمرت معدلات البطالة القياسية من نصيب اليونان التي بلغ معدل البطالة فيها 27.3 في المئة وإسبانيا 24.5 في المئة، في حين كان أقل معدلات البطالة من نصيب النمسا وألمانيا ومالطا والذي بلغ نحو 5 في المئة في كل واحدة من هذه الدول.

ويمثل معدل البطالة المرتفع بين الشباب في منطقة اليورو هاجساً رئيسيّاً بالنسبة لدول المنطقة خوفاً من فقدان جيل كامل من المجتمع. وبلغ عدد العاطلين بين الشباب الأقل من 25 عاماً في منطقة اليورو نحو 3.319 ملايين عاطل في يونيو الماضي، بما يعادل 23.1 في المئة من قوة العمل في هذه الفئة.

وتوجد المعدلات الأعلى لهذه الفئة في اليونان وإسبانيا وإيطاليا، في حين كانت المعدلات الأقل من نصيب النمسا وألمانيا وهولندا. وتراجع معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة من 10.3 في المئة خلال مايو الماضي إلى 10.2 في المئة خلال الشهر الماضي، وهو أقل معدل للبطالة في الاتحاد منذ مارس/ آذار 2012.