انطلق الدوري الإنجليزي لكرة القدم والذي يعتبر أكثر دوريات العالم إثارة وندية، وملخص الأسبوع الأول منه أن الكبار لم يكونوا مقنعين.

بالفعل لم يقدم كبار إنجلترا المستويات المأمولة منهم ويبدو أنهم مازالوا يبحثون عن النضج الكامل ويبحثون عن التشكيلة المثلى لخوض الموسم.

ما ينسحب على كبار إنجلترا ينسحب هو الآخر على كبار فرنسا بعد انطلاق الدوري هناك وكبار ألمانيا بتراجع البايرن المفاجئ مقابل تقدم دورتموند الجريح بكثرة انتقالات نجومه، في حين أن أي من الفرق العريقة في ايطاليا أو إسبانيا لم تقدم المستويات المأمولة في مبارياتها الودية باستثناء الريال.

وحده الريال يخوض هذا الموسم وكأنه فريق من كوكب آخر حتى الآن، أقنع كل المتابعين في مباراته الرسمية الأولى في كأس السوبر الآسيوي وأثبتت صفقاته الجديدة أنها بالفعل الصفقات المناسبة لتطور الفريق فنيا.

كروس المبهر ورودريغز الموهوب، لم يخوضا مرحلة الإعداد في أميركا ومع ذلك كان الانسجام مع المجموعة أسرع من المتوقع.

الريال المرعب كان العنوان الأبرز بعد الأداء القوي ليس هجوميا فقط وإنما دفاعيا أيضا باتباع استراتيجية الضغط العالي وافتكاك الكرة دون أخطاء والبناء السريع للهجمات مع القدرة على الارتداد الدفاعي والهجومي بالفعالية نفسها.

هذا الفريق الملكي قد يكون الفريق الكبير الوحيد المقنع إلى الآن في أوروبا، وهو الفريق الأكثر تطورا كما يبدو من خلال لمسات مدربه الايطالي أنشلوتي.

ميزة الريال أنه لم يتوقف على المستوى الذي بلغه في الموسم الماضي وأهله للتتويج بدوري الأبطال للمرة العاشرة في تاريخه، وإنما هو انطلق في هذا الموسم من النقطة التي انتهى عليها مطورا من قدراته على كل الأصعدة.

الريال بات أكثر ثقة دفاعيا، كما أنه بات يمتلك أقوى خط وسط في أوروبا بتواجد الداهية كروس والموسيقار مودريش وبقية الكتيبة، وخط هجومه لا يضاهى.

الإضافة النوعية بالفعل تمثلت في منتصف الملعب بشكل زاد الترابط بين الخطوط كما اتضح في بداية المشوار، والإضافة في حفاظ نجمه الأول رونالدو على قدراته العالية تهديفيا دون تراجع يذكر.

الإقناع كان سمة الريال في بداية المشوار، والتطور الفني الكبير هو الواضح في البداية وفي تالي الأيام، غير أن العبرة دائما ما تكون في النهايات، والمتربصون بعرشه كثر، فهل يضحك الريال كثيرا كما هو متوقع أم للخصوم رأي آخر؟.