قضت محكمة مصرية أمس السبت (30 أغسطس/ آب 2014) بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، محمد بديع و7 آخرين حضوريّاً بينهم 3 من قيادات «الإخوان»، والإعدام لستة آخرين بينهم قيادي إسلامي بعد إدانتهم في أحداث عنف وقعت في (يوليو/ تموز 2013) بالقاهرة.

وقال التلفزيون الرسمي إن «محكمة قضت بالسجن المؤبد ضد بديع والقيادات بالجماعة محمد البلتاجي، وعصام العريان ووزير تموين حكومة (الرئيس المخلوع محمد مرسي)، باسم عودة وأربعة آخرين، بينما قضت غيابيّاً بالإعدام لستة متهمين هاربين»، أدينوا بالتورط في أحداث عنف عرفت إعلاميّاً باسم «أحداث مسجد الاستقامة».

كيري يعد بالإسراع في تسليم القاهرة مروحيات قتالية

المؤبد لمرشد «الإخوان» في مصر و7 آخرين والإعدام لستة

القاهرة - أ ف ب، د ب أ

قضت محكمة مصرية أمس السبت (30 أغسطس/ آب 2014) بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، محمد بديع و7 آخرين حضورياً بينهم 3 من قيادات «الإخوان» والإعدام لستة آخرين بينهم قيادي إسلامي بعد إدانتهم في أحداث عنف وقعت في يوليو/ تموز 2013 بالقاهرة.

وقال التلفزيون الرسمي إن «محكمة جنايات الجيزة قضت بالسجن المؤبد حضورياً ضد محمد بديع و القيادات بالجماعة محمد البلتاجي وعصام العريان ووزير تموين حكومة (الرئيس المخلوع محمد مرسي)، باسم عودة وأربعة آخرين. بينما قضت غيابياً بالإعدام لستة متهمين هاربين»، أدينوا بالتورط في أحداث عنف عرفت إعلامياً باسم «أحداث مسجد الاستقامة»، وهو ما أكده محامون لهم.

وخفض القاضي بذلك الحكم ضد بديع من حكم مبدئي بالإعدام صدر في يونيو/ حزيران الماضي لحكم بالسجن المؤبد هو الثاني من نوعه ضده. ولبديع وبقية المتهمين الحق في الطعن على الحكم أمام محكمة النقض المصرية. وقال عضو هيئة الدفاع عن بديع، محمد أبوليلة لوكالة «فرانس برس»: «سنطعن على الحكم في محكمة النقض».

وسبق وثبتت محكمة مصرية في يونيو الماضي حكماً بالإعدام ضد بديع بعد إدانته في أحداث عنف دامية في محافظة المنيا جنوب القاهرة. وصدر حكم بالسجن المؤبد ضد بديع في قضية أعمال عنف منفصلة في يوليو/ تموز 2013 أسفرت عن مقتل شخصين في مدينة قليوب في دلتا النيل.

وقال محامو المتهمين إن «القيادي بالجماعة الإسلامية، عاصم عبدالماجد، ضمن المحكومين بالإعدام». وحضر بديع جلسة أمس مع بقية المتهمين في ملابس السجن الزرقاء لصدور أحكام سابقة ضده. وردد المتهمون هتافات مناهضة للجيش منها «يسقط يسقط حكم العسكر» بحسب مراسل لوكالة «فرانس برس» في قاعة المحكمة التي عقدت في أكاديمية للشرطة ملاصقة لسجن طرة حيث يُحتجز المتهمون جنوبي القاهرة.

وتعود قضية أمس لاشتباكات بين أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» ومعارضين لهم في شهر يوليو 2013 في القاهرة، فيما عرف إعلامياً في مصر بـ «أحداث مسجد الاستقامة» القريب من منطقة أحداث العنف التي أسقطت عشرة قتلى وعشرين جريحاً.

وكان القاضي محمد ناجي شحاتة أحال أوراق بديع والمتهمين في قضية «الاستقامة» في يونيو/ حزيران الماضي للمفتى في إجراء قانوني استشاري يعني حكماً مبدئياً بالإعدام. لكن المفتي قال في رأيه الاستشاري إن الأدلة «لا يمكن الاعتماد عليها في إنزال عقوبة الإعدام على المتهمين»، حسبما قالت مصادر قضائية والإعلام المحلي.

ويقول المحامي أبوليلة إن «المفتي قال لا يوجد أدلة في القضية والقاضي قال إن فيه أدلة لكن المفتي رأيه استشاري والقانون جعله بلا قيمة».

ويحاكم بديع وحده في 37 قضية مختلفة متعلقة بالتحريض على أحداث عنف وقعت في مختلف مدن البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في يوليو 2013، يواجه في جميعها أحكاماً تصل للإعدام، بحسب محامين له.

ومنذ إطاحة الجيش بمرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على أنصاره خلفت نحو 1400 قتيل وأكثر من 15 ألف معتقل على رأسهم قيادات الصف الأول في جماعة «الإخوان» الذين يحاكمون في تهم مختلفة.

في إطار متصل، صرح مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية بأنه تم إلقاء القبض على متهمين اثنين من المجموعة التي أطلقت على نفسها «كتائب حلوان» وبثت مقطعاً مصوراً على شبكة المعلومات الدولية يتضمن التهديد بارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة ورجال الشرطة والقوات المسلحة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

وقال المتحدث إنه في إطار مواصلة الأجهزة الأمنية لملاحقة واستهداف باقي المتهمين الذين ضمتهم المجموعة المسلحة نجحت قطاعات الأمن الوطني والأمن العام وأمن القاهرة والأمن المركزي في إلقاء القبض على متهمين من تلك المجموعة. وأشار إلى أن ذلك جاء عقب تحديد هويتهما واستهدافهما وهما محمد محمد إبراهيم أحمد وشهرته «محمد العو» ومحمود أحمد خليل أحمد، ويقيمان بمنطقة عرب غنيم بحلوان جنوب القاهرة.

على صعيد آخر، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول نظيره المصري سامح شكري عزم الولايات المتحدة على الإسراع في تسليم القاهرة عشر مروحيات قتالية بهدف مكافحة الإرهاب، بحسب ما أفاد دبلوماسي أميركي.

وكان كيري أمل في تحقيق هذا الأمر خلال زيارته لمصر في نهاية يونيو وكرر في اتصال هاتفي مع شكري أن «الولايات المتحدة عازمة على المضي قدماً لتسليم الجيش المصري مروحيات من طراز (أباتشي)»، وفق ما أورد مسئول في الخارجية الأميركية.