العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ

أوكرانيا: دبابات روسية تدك بلدة حدودية

مقاتلون موالون لأوكرانيا يقومون بعملية الحراسة من على تلة - AFP
مقاتلون موالون لأوكرانيا يقومون بعملية الحراسة من على تلة - AFP

قالت أوكرانيا أمس السبت (30 أغسطس/ آب 2014) إن الدبابات الروسية دكت بلدة حدودية صغيرة وإن الانفصاليين الموالين لروسيا حققوا مكاسب جديدة في شرق البلاد في حين أشار زعماء الاتحاد الأوروبي إلى أنهم سيهددون بفرض المزيد من العقوبات على موسكو بسب الأزمة.

وقال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو الذي يشارك في قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه ما زال يأمل في إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي لكنه أبلغ الصحافيين بوجود الآلاف من القوات الأجنبية في بلاده.

ونفت روسيا مراراً اتهامات كييف والقوى الغربية بأنها أرسلت جنوداً إلى أوكرانيا أو أنها تدعم الانفصاليين الموالين لها والذين يخوضون حرباً منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا.

لكن المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو أبلغ الصحافيين في كييف بأن دبابات روسية دخلت بلدة نوفوسفتليفكا الأوكرانية على الحدود مع روسيا وأطلقت النار على كل منزل من منازلها.

وأضاف ليسينكو «لدينا معلومات بأن كل منزل دمر فعلياً». ولم يذكر أي تفاصيل عن الوقت الذي وقع فيه الهجوم. وعادة ما تغطي التصريحات العسكرية اليومية لأوكرانيا الساعات الأربع والعشرين السابقة.

وقال ليسينكو إن الانفصاليين أحرزوا مكاسب جديدة إلى الشرق مباشرة من مدينة لوجانسك الحدودية إحدى المعاقل الرئيسية للانفصاليين بعد أن فتحوا جبهة جديدة في منطقة أخرى الأسبوع الماضي.

وقال مجلس الدفاع والأمن الأوكراني في رسالة منفصلة على موقع «تويتر»: «العدوان العسكري المباشر من روسيا الاتحادية على شرق أوكرانيا مستمر. الروس يواصلون إرسال العتاد العسكري و (المرتزقة)».

وتقول كييف والدول الغربية إن المكاسب التي حققها الانفصاليون في الآونة الأخيرة كانت نتيجة وصول طوابير مدرعة من القوات الروسية أرسلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم تمرد انفصالي كان سيوشك على الانهيار لولا ذلك.

ولم يرد على الفور أي تعليق من روسيا أمس (السبت). وقارن بوتين يوم الجمعة حملة كييف لاستعادة السيطرة على المدن الشرقية بغزو النازي للاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية.

وتضمن مشروع بيان اطلعت عليه «رويترز» أن قادة الاتحاد الأوروبي سيطلبون من المفوضية الأوروبية والتمثيل الدبلوماسي للاتحاد خلال قمة بروكسل أمس (السبت) «القيام على نحو عاجل بعمل تمهيدي» بشأن العقوبات الإضافية التي قد تطبق إذا دعت الضرورة.

وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على أن عدم إيقاف روسيا لتدفق الأسلحة والقوات إلى شرق أوكرانيا سيجبر الاتحاد الأوروبي على فرض إجراءات اقتصادية جديدة.

وقال هولاند في مؤتمر صحافي «هل سنترك الوضع يزداد سوءاً حتى يصل إلى حرب؟» وأضاف «لأن هذا هو الخطر حالياً فلا يوجد وقت لنضيعه».

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات على روسيا لكنه يرغب أيضاً في اتفاق سياسي لإنهاء المواجهة.

وأضاف في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني «نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات قوية وواضحة للغاية ولكننا مستمرون في الإبقاء على فرصة التوصل لحل سياسي».

وقال بوروشينكو إنه يتوقع تحقيق تقدم بشأن السلام في شرق أوكرانيا قريباً دون الخوض في التفاصيل.

وفي كييف قال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف إن مجموعة من المقاتلين الموالين لأوكرانيا استطاعوا الفرار من منطقة يحاصرها انفصاليون موالون لروسيا قرب مدينة دونيتسك الشرقية في وقت مبكر من صباح أمس (السبت) رغم أن تقارير أخرى تشير إلى أن عدداً كبيراً لا يزال محاصراً.

وأمر وزير الدفاع فاليري هيليتي بالتكتم على المعلومات القادمة من بلدة إيلوفايسك الواقعة إلى الشرق من دونيتسك. وفي إشارة إلى أن القوات الحكومية تنسحب من المنطقة قال هيليتي في صفحته على موقع «فيسبوك»: «بمجرد زوال الخطر على الوحدات الأوكرانية فسوف تنشر كل المعلومات عن الفترة الراهنة المتعلقة بانسحاب القوات من إيلوفايسك».

العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:44 ص

      الاتحاد الأوروبي

      الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات على روسيا لكنه يرغب أيضاً في اتفاق سياسي: الخوف من البرد القادم

    • زائر 1 | 9:59 م

      اجلس مع المعارضة وحل موضوعك يابيترو

      قتلتهم وترغب بهزيمة لمختلفين معك بيترو وأقول ستصيبك هزيمة جورجيا ونقول اجلس مع المعارضة بلدك سيتفكك

اقرأ ايضاً