العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ

نحتاج إرادة لمعالجة أزماتنا

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

الخبر الأهم خليجيّاً أمس واليوم هو محاولة التوصل إلى حل لاحتواء الخلاف بين عدد من دول مجلس التعاون من جهة، وقطر من جهة أخرى، وقد سارعت وكالات الأنباء العالمية لنقل هذا الخبر المهم، وكان وزير الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي أول من صرح من المسئولين الخليجيين عن ما توصلت إليه دول المجلس، وقال، في أعقاب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة: إن «الأزمة الخليجية حُلّت تماماً، وأن سفراء السعودية والإمارات والبحرين سيعودون» من دون أن يحدد موعداً لذلك.

بالتأكيد فإن هذا الخبر سيكون سارّاً لشعوب دول المجلس، وخصوصاً أن الأزمة كادت أن تعصف بالعلاقات بينها، وكاد المجلس أن يتشظى، وأن التوصل إلى حل كامل، يعتبر إنجازاً كبيراً لهذه الدول في وقت هي أحوج فيه إلى الوحدة والوئام، في ظروف عالمية عربية وإقليمية صعبة للغاية.

الحل الخليجي لا يمكن يأتي الا من خلال الاعتراف والإقرار بوجود مشكلة عميقة تحتاج إلى معالجة سريعة، وليت دول المجلس تعتمد هذا النهج لحل مشاكلها الداخلية أيضاً.

الإرادة التي نحتاجها للاتفاق على حل خليجي واحتواء الخلاف، هي ذاتها الارادة التي نحتاجها للتنقيب عن حل للوضع الداخلي، اذ لا تزال ازماتنا ترزح تحت مقصلة التأزيم.

تأخير الحل تعويلاً على التطورات السياسية الإقليمية ليس بالضرورة يوفر لنا حلاً جيداً، فتطورات المنطقة من سيئ إلى أسوأ، ولا يبدو أن أمور المنطقة تتجه إلى الاستقرار، وإن التعويل على الصورة النهائية للمشهد العربي، والإقليمي، سيؤخر الحل كثيراً، ويعقد المشكلة، لذلك يجب أن يكون التعويل على إرادتنا نحن، لتجاوز هذه الأزمة حتى لا يخسر الوطن أكثر مما خسر.

كثيرة هي الدول التي عصفت بها الأزمات السياسية، ولكن كثيراً منها أيضاً استطاع كل أطراف تلك الأزمات تجاوزها بحل مقبول يرضي الجميع، وهناك مشكلات تم تجاوزها أكثر تعقيدا، ولكن الإرادة للحل فرضت واقعاً أكثر جمالاً، لأن المد في عمر الأزمات يزيد من تعقيدها، إلى أن تصبح الحلول شبه مستحيلة، ونحن لا تزال أمامنا فرص كثيرة للحل، وما نحتاجه هو إرادة لمعالجة ازماتنا الداخلية تشبه الإرادة التي تسعى حاليا لحلحلة الخلافات الخليجية.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 11:46 ص

      ولكننا أيضاً

      نحتاج أزمة لمعالجة إرادتنا

    • زائر 6 | 9:32 ص

      تعاونو على الخير وعلى الشر

      مجلس التعاون الخليجي همه مصلحة الحكومات كيف تزيد من ثرواتها وكيف تتعاون على شعوبها وتحكمه بقبضة أمنية موحدة وتعتبر دول مجلس التعاون ! أن أي دولة منها تنفرد بسياستها تهديدا لبقائها جميعا .

    • زائر 5 | 7:09 ص

      من

      من تاسس هاده المجلس ماشفنه من وراه فايده كله ضد شعوبهم لاجل مصالحهم الله افرج عن الشعوب المظلومة ..

    • زائر 4 | 2:12 ص

      ما بني للاثم والعدوان سيظل هدفه الاثم والعدوان

      هذه الدول لم تقف يوما مع ظلامة شعبا يصرخ منذ عقود من ظلامته وهم يرون التخريب والظلم والجور في بلد صغير يمكن ان يتداركوه ولكن هيهات لهذه الدول ان تقوم بالتعاون على البر والتقوى انما يتعاونون على الاثم والعدوان

    • زائر 2 | 12:52 ص

      ما هذا المجلس الذي لا بعترف بحقوق مواطنيه في حلهم وترحالهم

      ما تتوقعون من هذا المجلس الذي ما تتأسس الا ليكون وسيلة لمراقبة مواطنيه أينما ذهبوا و وجدوا في ما بينهما و إلا هل من المعقول أن يولد و يعيش المواطن الخليجي أكثر من 50 عاما ولا يتم منحه الجنسية للدولة التي يعيش بها و تزوج أولاده و بناته بها.
      مع تحيات مواطن مهاجر منذ أكثر من 100 سنة

    • زائر 1 | 9:49 م

      دولة تعتز بقرارها

      مشاكلنا فضائح دول متشابهة في كل شيء لم تستطع توحيد الجمارك والعملات اقول إفراز طبيعي ماحدث لان صناعة مجلسنا دون اساس

اقرأ ايضاً