العدد 4383 - السبت 06 سبتمبر 2014م الموافق 12 ذي القعدة 1435هـ

اتفاق وقف إطلاق النار صامد في أوكرانيا رغم تبادل الاتهامات بخرقه

هل تصمد الهدنة أم يتجدد القتال في أوكرانيا - REUTERS
هل تصمد الهدنة أم يتجدد القتال في أوكرانيا - REUTERS

دونيتسك (أوكرانيا) - أ ف ب 

06 سبتمبر 2014

اعتبر الرئيسان الأوكراني بترو بوروشنكو والروسي فلاديمير بوتين أمس السبت (6 سبتمبر/ أيلول 2014) أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ «محترم بشكل إجمالي»، في حين كرر الانفصاليون الأوكرانيون مطالبتهم بـ «الاستقلال».

وتبادل الانفصاليون والقوات الأوكرانية صباح أمس (السبت) الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الساعة 15،00 تغ، في منطقتي دونتسك ولوغانسك خاصة ليلة الجمعة السبت. إلا أن صحافيي «فرانس برس» في ماريوبول ودونتسك أعلنا أن نهار السبت كان هادئاً بشكل عام.

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية والكرملين السبت أن الرئيسين الأوكراني والروسي أعلنا خلال محادثة هاتفية أن وقف إطلاق النار الذي وقع الجمعة «محترم بشكل إجمالي».

وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان إن «الرئيسين أعلنا أن اتفاق وقف إطلاق النار محترم بشكل إجمالي. وبحثا في الإجراءات التي يتعين اتخاذها لكي يكون لوقف إطلاق النار طابع دائم».

وفي موسكو، أعلن الكرملين أن «الطرفين أعربا عن ترحيبهما باحترام وقف إطلاق النار بشكل إجمالي».

وخلال المحادثة الهاتفية، تبادل الرئيسان «وجهات نظرهما في إطار المشاورات الجارية» حيال تداعيات اتفاق الشراكة بين كييف والاتحاد الأوروبي بالنسبة إلى أعضاء الاتحاد الجمركي للجمهوريات السوفياتية السابقة والذي تديره موسكو.

وتطرق الرئيسان أيضاً إلى مسائل «تسليم المساعدات الإنسانية لسكان لوغانسك ودونيتسك»، وهما معقلان للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، مسرح معارك مع القوات الأوكرانية.

وطالب الانفصاليون أمس (السبت) بالفعل بـ «الاستقلال» بعد المفاوضات التي جرت الجمعة في مينسك بين «مجموعة الاتصال» المكونة من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والانفصاليين.

وقال رئيس برلمان دونيتسك بوريس ليتفينوف لـ «فرانس برس»: «أهم شيء بعد هذه المفاوضات هو الاعتراف بجمهورية مستقلة داخل جمهورية دونيستك الشعبية أو داخل نوفوروسيا» (روسيا الجديدة، التعبير الذي يطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العديد من المناطق في شرق وجنوب أوكرانيا).

وأضاف «بعد ذلك يمكننا المساومة مع أوكرانيا بل وأن نحبها أيضاً لكن على أساس الند للند» معتبراً أن «شرطين فقط من شروط كييف مقبولان بالنسبة إلينا: وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى».

وأوضح «رئيس حكومة» جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد الكسندر زاخارتشينكو أن الانفصاليين سينقلون السبت أسراهم إلى كييف وأن الحكومة الأوكرانية ستفعل المثل مع الانفصاليين المحتجزين الإثنين.

من جانبه، اعتبر بطريرك كييف للروم الأرثوذكس فيلاريت أن الرئيس الروسي بوتين «تحول إلى قايين جديد يهرق دماء أشقاء ويكذب على العالم» في إشارة إلى «قايين الذي قتل حسب التوراة شقيقه هابيل ونفى أمام الرب أن يكون ارتكب جريمته».

ووافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ 28 مساء الجمعة على توقيع عقوبات جديدة على روسيا تعتمد رسمياً الإثنين.

وتشمل هذه العقوبات إجراءات مشددة بشأن الوصول إلى أسواق رأس المال والدفاع والسلع المزدوجة الاستخدام، المدني والعسكري، والتكنولوجيا الحساسة.

إلا أن روسيا حذرت السبت من أنها سترد إذا فرضت عليها عقوبات اقتصادية جديدة متهمة الاتحاد الأوروبي بأنه يدعم بذلك «حزب الحرب في كييف».

أما حلف شمال الأطلسي، الذي أعلن الجمعة تشكيل قوة «رد سريع» يمكن نشرها في بضعة أيام في حال نشوب أزمة وأيضاً عزمه على إبقاء وجوده في شرق أوروبا، فأعرب عن الأمل في أن يشكل وقف إطلاق النار «بداية عملية سياسية بناءة».

وقال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن «إعلان وقف إطلاق النار شيء مهم لكن المرحلة الحاسمة المقبلة هي تطبيقه بحسن نية وهذا ما يبقى أن نعرفه».

العدد 4383 - السبت 06 سبتمبر 2014م الموافق 12 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً