العدد 4393 - الثلثاء 16 سبتمبر 2014م الموافق 22 ذي القعدة 1435هـ

الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى تتحد ضد استقلال اسكتلندا

تظاهرة لمعارضي استقلال اسكتلندا في ساحة الطرف الأغر بلندن - AFP
تظاهرة لمعارضي استقلال اسكتلندا في ساحة الطرف الأغر بلندن - AFP

أبردين (المملكة المتحدة) - أ ف ب 

16 سبتمبر 2014

وعد قادة الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى أمس الثلثاء (16 سبتمبر/ أيلول 2014) بمنح البرلمان الأسكتلندي مزيداً من السلطات في حال رفض الاستقلال قبل يومين على استفتاء تاريخي حول استقلال اسكتلندا.

ونشر هذا الوعد الذي يكرر التزامات قطعت سابقاً في الصفحة الأولى للصحيفة الأسكتلندية اليومية «ديلي ريكورد» بعنوان «التعهد» بأحرف كبيرة.

وأكد النص «إننا متفقون على أن البرلمان الأسكتلندي دائم وعلى منحه سلطات جديدة موسعة». وأضاف «الناس يريدون التغيير، والتصويت بالرفض سيجيز تغييراً أكثر سرعة وتأكيداً وأفضل من الانفصال».

وعرضت المقالة جدولاً زمنياً لتطبيق إعلان السلطات في الأسبوع الفائت تقديم سلطات جديدة، بعد أن رجحت استطلاعات رأي تقدم مؤيدي الاستقلال.

وسرعان ما رد رئيس حكومة اسكتلندا ورئيس معسكر الاستقلال أليكس سالموند على النص معتبراً أنه «عرض يائس فارغ في اللحظة الأخيرة».

وصرح عبر إذاعة «بي بي سي اسكتلندا» أن النص «لن يردع سكان اسكتلندا عن اغتنام الفرصة الضخمة لوضع مستقبل اسكتلندا في يديها الخميس المقبل».

كما رد متحدث باسم المعسكر الاستقلالي قائلاً «من الجلي أن معسكر الترويع مستعد لقول أي شيء في الأيام الأخيرة من الحملة في مسعى لوقف تقدم التأييد».

وأضاف «في الحقيقة أن الطريقة الوحيدة لضمان حصول اسكتلندا على جميع السلطات التي تحتاجها (...) هي بالتصويت تأييداً الخميس».

ونشر «التعهد» غداة الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى اسكتلندا للدفاع عن وحدة المملكة المتحدة.

ففي خطاب ألقاه في قصر المؤتمرات في مدينة أبردين، الميناء النفطي في شمال شرق اسكتلندا، قال كاميرون «إبقوا لو سمحتم» و»أرجوكم الا تفككوا هذه العائلة»، ووجه إلى مستمعيه مزيجاً من المديح والتهديدات المبطنة والوعود.

ثم وجه إنذاراً: «لن يكون هناك مجال للعودة» في حال صوت الأسكتلنديون لصالح الاستقلال، ولن تكون هناك لا عملة موحدة ولا نظام تقاعد موحد ولا جوازات سفر موحدة.

وقال، إدراكاً منه للتصويت ضد المحافظين عموماً في هذه المنطقة الراسخة يساراً، «ولو كنتم لا تحبونني، فأنا لن أبقى هنا إلى الأبد».

في لندن تظاهر الآلاف من مناصري بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة، واتجهوا عصراً نحو ساحة ترافالغار. وارتدى بعضهم الكيلت (التنورة التقليدية الأسكتلندية) فيما رفع آخرون أعلام اسكتلندا والمملكة المتحدة، ولافتات كتب عليها «اسكتلندا، لا ترحلي، نحن نحبك».

ومع اقتراب موعد الاستفتاء غداً (الخميس)، بات الفارق ضئيلاً جداً بين المعسكرين، ولو أن الرافضين ما زالوا في الصدارة بنسبة متدنية في ثلاثة من استطلاعات الرأي الأربعة التي جرت في نهاية الأسبوع.

العدد 4393 - الثلثاء 16 سبتمبر 2014م الموافق 22 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً