العدد 4394 - الأربعاء 17 سبتمبر 2014م الموافق 23 ذي القعدة 1435هـ

«الحياة» في دهاليز «داعش»... بحثاً عن سيرة «أبي حذيفة البحريني»

تركي البنعلي يخطب في أحد المساجد
تركي البنعلي يخطب في أحد المساجد

تضخ وسائل الإعلام العربية والأجنبية يومياً سيلاً من الأخبار عن تنظيم «دولة الخلافة»، الشهير بـ «داعش»، والتي تدور في فلك «القتل والتهجير»، ومحاولة فرض واقع جديد على جزء من الوطن العربي، يقوم على هدم الحدود، وإنشاء كيان سياسي مبني على رابطة «أممية إسلامية» بين أفراده، وفق فهم معين له منهجه في تفسير النصوص وتأويلها.

وبسبب ربط الإعلام مناظر القتل وتقطيع الرؤوس في العراق وسورية حالياً بمقاتلي «داعش»، أصبح التصور العام عنهم قائماً على «الوحشية»، وصعوبة تقبل فكرة التواصل معهم بأي أمر بخلاف القتال.

وعلى رغم هذه الهالة المحاطة بهم، كان لا بد من البحث عن انفراجة تسمح بالتواصل المباشر معهم، أو مع المتعاطفين معهم، لمعرفة طريقة تفكيرهم، وحقيقة ما يروج عنهم، من خلال المشتغلين في التنظيم في جانبه العسكري أو الشرعي.

صحيفة «الحياة» حاولت دخول «عش دبابير داعش»، من نافذة أهم منظري «داعش»: البحريني تركي البنعلي، المعروف بـ«أبي سفيان السلمي»، من خلال الولوج إلى عقر داره، ومجالسه مريديه والمتأثرين بفكره، والاستماع إليهم لمعرفة من الرجل، وما أفكاره؟

خير من ألف ميعاد

منتصف العام 2011، وبعد عاصفة «دوار اللؤلؤة» التي سجلت احتجاجات وصفت من مراقبين بأنها الأشد في تاريخ البحرين، أخذت الأحداث في المنامة تشهد ترتيب صفوف القوى السياسية كافة، سواء المنضوية تحت جمعيات مصرح بها، أو تجمعات أهلية. وفي الطرف المقابل نشطت حركة دينية نأت بنفسها عن تلك التجمعات كافة، وفضلت أن تمارس نشاطاً دعوياً يقوم على بث مفاهيم عقدية خالصة.

ولأن «الصدفة خير من ألف ميعاد» كما يقال، جمع ذلك المسجد الصغير في مدينة البسيتين «الحياة» برجل سيكون له «شأن» في مخاض التغيرات السياسية التي ستشهدها المنطقة العربية لاحقاً. ولفت نظر «الحياة» في حينه، تجمع بعض الشبان من حوله، وهو يقدم لهم نصائح عارضة، بالقرب من مواقف السيارات، موصياً إياهم بضرورة «الالتزام بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن المحرمات». وعند سؤال الموجودين عنه قيل: «الشيخ تركي البنعلي، وهو أحد أبرز الوجوه السلفية في البحرين». وتمت مصافحة سريعة، أثناء إلقاء التحية. ومنذ تلك اللحظة كان هناك شغف لمعرفة من يكون، وخصوصاً أن الحركة السلفية البحرينية لا تتمتع بالوهج، مقارنة مع شقيقاتها في دول الخليج.

يُكنى البنعلي، بـ «أبي سفيان السلمي»، أو «أبي حذيفة البحريني»، أو «أبي همام الأثري»، وهو إمام مسجد العمال في محافظة المحرق (شرق المنامة)، وله عدد من المؤلفات. ولد في 1984، وهو من قبيلة آل علي المعروفة في البحرين بدورها التاريخي في دعم قيام حكم آل خليفة.

درس وتلقى تعليمه في مدارس نظامية، إضافة إلى تعلمه القرآن والتجويد في حلقات المساجد. وتخرج من معهد البحرين للعلوم الشرعية عام 2010 بمرتبة «ممتاز».

كما حصل على إجازة شرعية من كلية الإمام الأوزاعي في بيروت. وأبرز مشايخه هم: الأردني أبو محمد المقدسي الذي يعد أبرز منظري الفكر السلفي الجهادي، والمحدث العراقي عامر التميمي، والداعية المغربي عمر الحدوشي.

وبرز اسم البنعلي في مجال الدعوة في البحرين، وسجل حضوراً نشطاً في المنابر والمناشط، على رغم التضييق الذي كان يجده من السلطات، ما تسبب في فصله من عمله. وبعد أعوام منع من الخطابة والإمامة، ليتم اعتقاله داخل البحرين وخارجها في الفترة بين 2005 و2007. ومنذ 2013 والبنعلي يتردد على سورية، ضمن حملات إغاثة يشرف عليها بنفسه في البحرين. وكان في غالبيتها يذهب إلى مدينة حلب، إضافة إلى مناطق أخرى.

واستغل البنعلي تلك الحملات والمجال المفتوح أمامه لممارسة موهبته التي لازمته منذ الصغر: الخطابة. وعلى رغم قلة تلك الخطب، إلا أنها كانت تأتي ضمن مخيمات دعوية، يظهر فيها تركي ملثماً.

وفي شهر مارس/ آذار من العام الحالي، أخذ اسمه يطفو على السطح الجهادي بشكل فعلي، وخصوصاً بعد أن أعلن «النفير» إلى بلاد الشام، وأخذ في ممارسة دوره في التأصيل للقتال هناك. وما أن تم إعلان «دولة الخلافة» حتى أصبح البنعلي «رأس حربة» في الدفاع عن مشروعيتها، وخاض من أجل ذلك معارك، ليس مع شرعيين يختلف معهم، ولكن مع مشايخه السابقين. بيد أنه في شهر يوليو/ تموز الماضي، توقف نشاط البنعلي في المنازلات الشرعية على شبكة «الإنترنت»، وتفرغ لمهماته الميدانية، والتنقل بين مدن «الدولة» في العراق وسورية.


البنعلي من إمامة «مسجد العمال» في المحرق... إلى منظّر

نشرت صحيفة “الحياة”، في عددها الصادر أمس الأربعاء (17 سبتمبر/ ايلول 2014)، تحقيقاً موسعاً بشأن وجود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” في البحرين. كشفت فيه النقاب عن سيرة أبرز الرموز الداعشية في المنامة تركي البنعلي والذي التحق للقتال مع التنظيم في سورية والعراق، حتى تبوأ منصباً شرعياً مهماً في “التنظيم”. “الحياة” التقت مع عدد من مريدي التنظيم والبنعلي في البحرين، ولملمت أطراف الموضوع في شكل تحقيقٍ موسع للصحافي عبدالله الدحيلان جاء في نصه:

يحتل البحريني تركي البنعلي منصباً شرعياً رفيعاً في تنظيم «داعش»، بعد أعوام قضاها في تشرّب «السلفية الجهادية» من أفواه أبرز منظريها الشرعيين، ما جعله مؤهلاً لتولي مهمة الدفاع عن «دولة الخلافة»، واعتلاء منابر المساجد وساحات السجال الإلكتروني، دفاعاً عنها، ومنحها «مباركة شرعية»، حتى لو كلفه ذلك الانفصال عن مشايخه، الذين تلقى عنهم تأصيل ما ينادي به اليوم.

لم يتعدَّ البنعلي الـ30 من عمره، وهو خريج معاهد وكليات دينية في البحرين ولبنان، وحاصل على إجازات شرعية من مشايخ ودعاة في المغرب العربي واليمن. وأسهم تحصيله الشرعي في تطور موهبة الخطابة لديه التي ظهرت عليه منذ الصغر، ليتحول لاحقاً إلى خطيب معروف على المنابر البحرينية. إلا أن نجمه سرعان ما أفل، بعد أن تم منعه من ممارسة الخطابة، ومن إمامة مسجد في المحرق، لتقديمه أطروحات اعتبرت «مُزعجة»، عبر كلمات وإعلانات كان يضعها في أركان المسجد. كما عرف الزنازين والسجون مرتين في حياته، داخل البحرين وخارجها.

وقبل أن يشد البنعلي الرحال إلى سورية، في آذار/ مارس 2013، ليمارس دوره التبشيري والدفاعي هناك بين أحضان المتماهين معه فكرياً في سورية والعراق، كان اسماً لافتاً في المجال الدعوي البحريني، وصاحب مواقف «حادة» في التعاطي مع المخالفين للمنهج الذي يتبناه، وسط نشاط ملحوظ له، جعله يخوض مناظرات حول العقيدة ومسائل الجهاد، وغيرها من الأمور.

كما كان لصولات البنعلي وجولاته أثر في التفاف مجموعة من المريدين والمحبين له، ما حوّل أطروحاته إلى «حاضنة شعبية» وسّعت من حضور «شباب التوحيد» في البحرين. ووجدت تلك المجموعة ضالتها فيه، وكانت تحاكي ما يقوم به على أصعدة مختلفة، وباتت «ملحوظة» في البحرين أخيراً.


حقيقة انتشار التنظيم في البحرين

بعد لحظات سادها صمت وترقب، بدأ الحوار مع أبومحمد، الذي نفى وجود فرع للتنظيم في البحرين، «فهذه فرية يتم ترويجها لضرب شباب أهل التوحيد، الغيورين على دينهم، ونحن نعيش زمن الغربة، القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من النار»، لافتاً إلى أن المقصد من تحرزهم الأمني «البعد عن الشبهات، وبخاصة أن هناك وشاة وضعوا المجهر علينا، بعد أن تحولت معرفتنا بتركي البنعلي، والجلوس في مجالس العلم، تهمة تستوجب الإنكار والبراءة منها، وإلا فالشباب منكبون على تحصيلهم العملي في الجانب الشرعي والدنيوي، ويتابعون كبقية المسلمين أخبار سورية والعراق، ويبدون التعاطف مع كل من ينصر الدين»، منوهاً إلى أن «من أراد الجهاد فالباب مفتوح أمامه للذهاب، والدعوة إلى ذلك كانت منا، وحتى من نواب معروفين في البرلمان».

ونفى المتحدث الثلاثيني تبنيهم «منهج الخوارج»، موضحاً أنها «مغالطة علمية، فالخوارج يكفرون بالكبيرة، ويكفرون بالعموم، ويدعون للخروج على الحاكم المسلم، وما سبق من الصفات غير موجود في شباب التوحيد بالبحرين، ومن وجد به خصلة من خروج، فإنه لا يعتبر خارجياً خالصاً كما نُرمى به»، حاصراً مشكلتهم مع الحكام العرب في «تحقيق مقاصد الإمامة، وهي إقامة الحدود، وحفظ بيضة الإسلام، وإقامة الجهاد، فمن توافرت فيه هذه الخصال استحق الإمامة»، معتبراً دعمهم دولة الخلافة نابعاً من «تحقيق هذه المقاصد، الذي يظهر لنا أنها متوافرة في البغدادي».

وعن رأيهم في مشاهد قطع الرؤوس التي يروجها التنظيم في مقاطعه المرئية، قال: «من الجانب الشرعي هناك تخريج للمسألة، ولكن من باب المصلحة والمفسدة، فلاشك أن ما وقع من نشر تلك المقاطع في بداية تحرك الأخوة لنصرة المسلمين المستضعفين، كان لا بد منه، لإيقاع الخوف في قلوب الأعداء والمرجفين، ومن خلال متابعة مجريات الأمور فإن الشيء الكثير من ذلك تحقق»، مضيفاً: «بعد أن أخذت الأمور في الاستتباب في بعض المناطق، كنا نرى ضرورة عدم تصوير هذه المقاطع ونشرها»، مستدركاً: «إن الموجودين في ساحات القتال لهم مبررهم في ذلك. كما أنه ليست كل المقاطع هي أفعال الدولة، فهناك مخابرات تسعى إلى بث روح الكراهية لكل من يحمل السلاح في سورية، ويواجه الظلم».

وأوضح أبومحمد أن انتشار شعار «داعش» في البحرين «لا يقف خلفه أحد، ولكن هي حماسة من بعض المتعاطفين مع الفتح الذي وقع للإخوة في الموصل، ومن ثم إعلان دولة الخلافة»، لافتاً إلى أن هناك «خلطاً يقع فيه بعض من ينظر إلى شعار الدولة، إذ إنه ختم الرسول عليه الصلاة والسلام، ووجوده على خلفيات المركبات أو على الرايات أمر محمود في أصله، وهو خير من وضع العبارات الخادشة أو الصور الماجنة»، مضيفاً: «القول ان كل من يضع ختم الرسول منضم إلى دولة الخلافة مبالغة، وبخاصة إذا ما عرف حال بعض الشباب الذي يعتريه شيء من البعد عن الدين». وأصر المتحدث على استعراض صورة يظهر فيها تركي البنعلي وبيده كتاب محاطاً بالأعلام السوداء انتشرت قبل أشهر، وذكر حينها أنها إعلان عن وجود «داعش» في البحرين، فقال: «هذه الصورة تعود إلى عام 2012، وهي اعتصام قام به غيورون أمام السفارة الأميركية، اعتراضاً على الفيلم المسيء إلى النبي عليه الصلاة والسلام. ومع ذلك لم يتحقق الإعلام من الصورة، وراح يروجها، وسط سخرية شباب التوحيد من هذا الأمر».

كما استعراض أبومحمد مقطعاً مرئياً غير متداول، تتجاوز مدته ربع الساعة، ذكر أنه تم تصويره من بعض «الاخوة» لأحداث اعتصام السفارة الأميركية. ويظهر المقطع محاولات البنعلي الصعود إلى المنصة، للحديث، وسط رفض المنظمين، الذين كان بعضهم نواباً في البرلمان البحريني. وبعد شد وجذب، فضل النواب إنزال الشعارات وفك الميكروفون، والإيحاء للحضور بفض الاعتصام، ما دفع تركي للصعود والحديث مدة دقيقتين من دون مكبرات، ممسكاً بيده كتاب ابن تيمية «الصارم المسلول على شاتم الرسول».

وشدد على أن «النصر لا يأتي إلا من خلال تطبيق الشريعة»، وسط صيحات التكبير وهتافات من قبيل «يا أوباما يا أوباما.. كلنا اليوم أسامة» في إشارة إلى زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن.


«فتوى» منعت تركي من إمامة المسجد... ودخل السجن مرتين

شهد تركي البنعلي في عقود عمره الثلاثة، التي عاشها متنقلاً بين البحرين والإمارات ولبنان، وأخيراً سورية، منعطفات وأحداثاً أثرت في حياته، وتحديداً في الجانب الشرعي والشخصي. إذ أسهم بزوغ نجمه كخطيب يرتجل كلمته ويدير حوارات الجدل وهو لا يزال صغيراً، في جعله محط أنظار الشيوخ الراغبين في استثمار توهجه لمصلحة طرحهم الديني. فيما مرت على البنعلي صدمات نفسية، عايشها كعقوبة على مواقفه الحادة التي طاولت أخيراً مشايخ تعلم على أيديهم، ويتهم كلٌّ منهم الآخر بـ «نقض العهد».

وذكر أبومحمد، وهو أحد الذين عرفوا البنعلي عن قرب، أن سبب الاحتفاء به يعود إلى «شخصيته الفريدة القادرة على الحفظ والتمتع بمهارة المناظرة، إذ يتذكر كل من عرفه كيف كان يأخذ آلة التسجيل، ويذهب لشيوخ «الإرجاء» (اصطلاح يطلق على من يقول بأن كل من آمن بوحدانية الله لا يمكن الحكم عليه بالكفر، لأن الحكم عليه موكول إلى الله يوم القيامة، مهما كانت الذنوب التي اقترفها، حتى لو كانت من الكبائر) ويناظرهم وجهاً لوجه، وينكر عليهم منهجهم، ويدعوهم إلى طريق الحق»، مضيفاً: «إن عجلة الحماسة التي كان يتحرك فيها أبوسفيان السلمي (كنية البنعلي) لافتة للعيان، إذ يمتلك محبوه تسجيلات صوتية لمناظرات أجراها للرد على شبهات مع مشايخ وشخصيات معروفة، وكان يظهر فيها جلده وسعة صدره في الاستماع والرد على المخالف».

واستعرض أبومحمد عدداً من كتبه، مثل: «الكناشة في بعض خصائص عائشة»، في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، و«كاتلوج الحياة»، وهي رسالة مختصرة في «حاكمية الشريعة»، و«الأقوال المهدية إلى العمليات الاستشهادية»، وفيه رد على من حرم العمليات الانتحارية، و«سير أعلام السجناء»، ويتناول من خلاله قصص أبرز السلف والخلف الذين تم سجنهم. واعتبر أبومحمد هذا الكتاب، الذي لم يُطبع «مرجعاً مهماً في التأصيل لمدرسة النبي يوسف عليه السلام، في أهمية الثبات عند المحن»، مرجحاً أن تكون مادة الكتاب «دافعه في الثبات عندما سجن مرتين».

وأوقف تركي البنعلي في ديسمبر/ كانون الأول 2005، عندما كان طالباً في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وذلك في شقته بالشارقة، وتم الإفراج عنه لاحقاً. وكانت تهمته «حمل فكر متطرف». أما الثانية، فكانت في آب (أغسطس) 2007 في البحرين، إذ تم اتهامه بـ «الانضمام إلى خلية عرفت إعلامياً بـ«السقيفة» كانت تقدم مساعدات وتسهيلات لتنفيذ أعمال عدائية ضد دول أجنبية». وقضت المحكمة بحبسهم ستة أشهر، ثم أفرجت عنهم بعد أخذ تعهد عليهم بعد تكرار فعلتهم.

وحدد أبومحمد أشد المراحل التي مرت على البنعلي «عندما تم إيقافه من إمامة مسجد العمال في المحرق، بسبب تعليقه فتوى في ركن المسجد للشيخ المصري أحمد شاكر، في حكم من ناصر الكفار على المسلمين»، مضيفاً: «إلا أن الامتحان الأقوى كان بعد أن أعلن انضمامه إلى دولة الخلافة، إذ تسبب ذلك في فراق بينه وبين شيوخه، وأبرزهم العزيز على قلبه أبومحمد المقدسي، الذي كان له رأي مخالف في قيام الدولة، إذ رفض قيامها بمنأى عن (القاعدة)»، مضيفاً أن البنعلي كان من خاصة المقدسي، وعضواً في لجنة الإفتاء في موقعه منبر الجهاد والتوحيد، كما كان تركي مدافعاً صلباً عنه، وكتب في الذب عنه كتباً عدة، منها: «القول النرجسي بعدالة شيخنا المقدسي» و«القول المسدد» و«ترجمة الأسد».

وعرض أبومحمد وصية صوتية للمقدسي، مهداة إلى البنعلي، يدعو له فيها بأن «تختم حياتك بالشهادة في سبيل الله».

كما استعرض رسالة تركي التي أصدرها بعد موقف شيخه من دولة البغدادي، وكانت بعنوان: «شيخي الأسبق هذا فراق بيني وبينك». وأشار أبومحمد إلى أن البنعلي كان «غاضباً من موقف المصري هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن، والذي وإن لم يكن شيخاً له، إلا أنه كان قريباً منه، بل وقدم أحد كتبه، وهو كتاب: «السلسبيل في قلة سالكي السبيل». إلا أن السباعي «فجر في الخصومة مع البنعلي، لتباين موقفهما من دولة الخلافة، إذ راح الأول يقلل من علمية الثاني وينشر عنه الإشاعات».

اسم البنعلي أخذ يظهر على السطح الجهادي بشكل فعلي
اسم البنعلي أخذ يظهر على السطح الجهادي بشكل فعلي

العدد 4394 - الأربعاء 17 سبتمبر 2014م الموافق 23 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 6:29 ص

      وحتى

      وحتى ان ظهروا ويريدون قتل الشيعة نحن ابناء على لانخاف من الموت ومستعدين اليهم وسنقاتلهم حنى اخر رمق والله معنا نحن لانخاف الى من الله وحاملين شعار الحسين عليه السلام هيهات منه الذله ولن نركع الى لله

    • زائر 16 | 6:12 ص

      بنت عليوي

      بعد لا يرجع عندنا، خله هناك يا يموت يا يتشرد، فلتنظف البحرين من هذه الأشكال

    • زائر 15 | 4:27 ص

      بنعلي وتكفيري مايركب .. قولو بوضباح او بنعدي صح .

      مايركب اسم البنعلي على التكفير .. غيرو اسمه

    • زائر 14 | 4:20 ص

      تجاهلو

      تجاهلكم خطر كبير المجرمون يحرقون كل شي لانهم مجرمون

    • زائر 12 | 2:32 ص

      اهستا اهستا

      كلشي في وقته حلو يا حلو

    • زائر 11 | 2:17 ص

      تعجبني الوسط

      تعجبني الوسط في نشر تاريخ هذه التنظيمات الإرهابية وفضح تاريخ زعمائهم !!!

    • زائر 10 | 2:15 ص

      هذا فيض من غيض

      آلاف الدواعش موجودين في ا.... وهم من عمل على فصل الآلاف وسجن الآلاف والقتل في ......، وخير مثال خروجهم في مسيرات بألوية داعش في عدة مكانات وتعليقهم المشانق لمن يطالب بحقه وخطبهم كل أسبوع وحملهم للسيوف في....... وحملهم للسيوف والأسلحة البيضاء في......
      الدواعش يعيشون بيننا وينتظرون الفرصة المناسبة للإنقضاض علينا بل ينتظرون الإشارة من جهات عليا كما فعلوا في الربع الأول من 2011.
      شخصيات أخرى من الدواعش معروفة و......

    • زائر 9 | 2:06 ص

      عجبي!

      الحين بيقولون لا نعلم أين يختبئ هذا الداعشي..
      يلا شغلو مخابراتكم الي مخلينها بس لغرض ثاني
      والا على فئة وفئة لا
      شطار بس في الي تبونه

    • زائر 8 | 1:32 ص

      داعش ارهابية

      مثلما حركة داعش ارهابية و يجب القضاء عليها كذلك ارهابية أيضاً و يجب القضاء عليها

    • زائر 7 | 12:42 ص

      لهم مبررهم في ذلك!!!

      يقول ليكم الداعشي قطع الرؤوس واللعب بها كورة وتعليقها على الأسوار والتمثيل بها عندهم الجماعة مبرر!!!
      الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ولا تمثلوا ولو بالكلب العقور. أين انتم من الاسلام؟؟ الاسلام دين الرحمة والتسامح مو دين القتل والاجرام يا مجرم يا داعشي.
      أستغفر الله العظيم.

    • زائر 3 | 10:51 م

      أبو علاء

      مع التصنيف الجديد لدول الخليج وحلفاءها من الغرب والأمريكان لداعش التي تعتبرها حركة إرهابية بعد أن صنعتها ومولتها والآن تريد القضاء عليها!! كيف ستتعامل الدولة في البحرين مع المنتمين لهذه الحركة وهم معروفون عندها بالإسم وواحد واحد وهي من ترعاهم

    • زائر 2 | 10:34 م

      داعش البحرين

      وبعد تقولون مافي داعش في البحرين

    • زائر 1 | 10:33 م

      داعش او حالش

      اتسائل ؟:
      هل هؤلاء فعلا جهاديون او حتى مسلمون ؟
      الم يسمع هذا الشخص من مشايخة الحديث الشريف ( دم المسلم على المسلم حرام ) ؟
      الم يسمع بالصهاينة احفاد اليهود وهم على بضع امتار منهم في سوريا؟
      لماذا قتال المسلم فقط ؟
      هل احصل على اجابة من احد

اقرأ ايضاً